فلتكن نهراً يسافر في الدخانِ مبللاً بالحزن منشطراً على كلِ الجهاتِ الصفرِ مبتلَ الجوانحِ بالرمادِ هي الدروب هي السحاب هي ال ... جنون هي التي رفضتك واقتنصتك قبل بزوغ جرح غائر في الفجرِ معتوهاً... ومنكسراً على عتبات نصف الكونِ تحسو ظلَك الدامي عناقيداً من الألم المسجى في دماءِ حمامةٍ رحلت يجدفها الغروب على رصيفٍ مشرع للبرد أجنحةَ الشرود فلم يعد غير الذي ما جاء منذ ترجلَت أنفاسه وتعثرت خلفَ الرياح ورتلت: هذا هو المجنون أنت هذا هو المعتوه أنت هذا هو المذبوح أنت هذا هو ال ..... .... أنت .... لك الجنون لك الرصيف لك الرماد وما يجود به الفراغ لك المدى المبتل بالآهاتِ ... لا الآتي ولا الماضي ولا كل الذي في النفس جئت مكبلاً بالحبِ مسلوبَ الرغيف وساقك الحبلى بأسرار تجرجر وجهك المشبوه خلف روائحٍ للظّلِ في عينيك قامات من الشجنِ الجريحِ وفيهما وطن بلا بلدٍ يصلي للرياح ولا يرى إلا رصيفاً عارياً يدنو من الوحل الذي يرتاده جدب الشتاءِ وقلبك العاصي وذاكرةَ الرماد . صنعاء: 25/ 7/ 2006 م