وطني جواب الويل يلثمُ شُهدَ رابيةِ العبور على أجنّةِ مدركاتي والوعيد المرّ يشهق في رنين الموت يقفز في مساريب التجلّي ينقر الضلع الموشّى بالقنوط على استحالتهِ فتدهشني الإجابة ... يا ليل يا شفة السؤالِ البكرِ كم حملتكَ أثقال الجوابِ وهدهدتك الجانحات من الوميضِ.. أردنَ مالم تعتريك به الأماكن والقوارير البريئة من هواكَ ومن تغنّج دهشةٍ ثكلى ومن قيدٍ يؤثث في مدى «جُهد الصبابة» ما تبقى من مطر ... هذا أنا لا ظلّ يعلوني أو يؤكسدني جداراً من إشاعة أو سأشكو ثورةً مثقوبة الحسرات .. أوردها المغنّي في اشتقاق الغيم أو أرجو سَمَاعهْ ... صمتي فقاعه .. وأصابعي ثرثارة ... كالحلم يلمع في السراب ... يا ثورةً قدّستها وبصقتُ منها ما تكاثر في الوجيب واريتُ فيها سؤرة الأوجاع كالحلم المريب أدعو لتبقى في شفاهكِ بسمة الأوراد .. لكن لا مجيب أهفو إليكِ ... فيستطيب بكِ الغريب ... أدري بأن الشاة يسكنها الشرود أدري بأن الليل جنته خديعه وأن فجركِ أحمراً .. لا شيء يدنو منه إلا ثوركِ المعتوه والمسكونِ باللمعانِ والزيفِ الرخيص ... حرفي إشاعة .. والفضيحة في دمي ثكلى .. وأمكنتي نواح العابرات على رصيفِ أناملٍ بيضاء يخنقها السواد كأيّ طفل شدّ مئزره وغادر للسماء . ... هيهات نستبق المعاد ما شئتَ كان وما تشاء الأغنيات ضحىً توارى في السطور وأثقل الليل البهيم .. الشوقُ واللغة النزيف ... حلمي خريف .