وطني جواب الويل يلثم ُ شُهدَ رابيةِ العبور على أجنّةِ مدركاتي .. والوعيد الحلو يشهق في رنين الصوتِ .. يقفز في مساريب التجلّي ،ينقر الضلع الموشّى بالخمارِ على استحالتهِ .. فتدهشني الإجابة. وطني متاهة من أضاءوا حول جبهتهم .. وفرّوا في اشتباك الطين مُذ جفّ الغمام .. وأوقدوا في كومة الحلم الكبير ثقاب وهم المايجيء من التوجس والتربص .. أوهبوا الأرواح وعداً في التماعات الرقابة . ( النسخة الأصلية ) في المدينة رهطٌ .. يقيمون طقوس الملل .. لا يكلّون عن استحداث أيّ فجوةٍ يمرقون منها لبعثرة جموع النوارس المتهادية حول شواطئ أمواج قلبي . ... أنا وطن الكادحين .. ليس لهم مني سوى ضحكة الموج .. ورائحة التراب .. والفارغون من أحجياتي .. يعبثون بخيوط التماسي لنفحة الرب .. والرب كلما أمهلهم .. أهملوا شجر الحب واستثمروا عرق البائسين في لمعان الفؤوس . أنا مُتعبٌ يا أشقياء .. ولن أمنحكم ضمير الطمأنينة .. قبل أن تتجرعوا رائحة الشواء بأخمص وجعي .. أيها المارقون .. سيلفظكم البحر .. ويزفركم غبار التراب .. ليبقى الكادحون .. الكادحون أنا . رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=462887953750285&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater