لو كانت الدولة المدنية المزعومة ستكون خليطاً من واقع الأحزاب اليمنية اليوم .. ومن حقيقة دور المذاهب الإسلامية المتراصّة كأعواد ثقاب في بلد المليار شجرة قات .. فأتمنى ألا تأتي هذه الدولة النافقة قبل ولادتها .. لأنها ستكون وصمة خزي على جبين المتثورين غير المستأمنين على مصير وطن .. وأكذوبة كبرى على مسار المتأسلمين. إنّ المدنيّة فطرة قبل أن تكون سلوكاً .. وانتماءً طوعيًا قبل أن تكون خطاباً تزلفيّاً .. وتطبيقاً يبعث الأمل لا تبريراً لكل الجرائم البشعة بحق الوطن والمواطن .. واستهداف خلاصة الما تبقى من زهو الإنسان بحلمٍ يتيم يسمونه التغيير. إذن ما الذي يطرأ فجأةً كلما قالت الأيام إننا على موعدٍ مع احتفاء خروجنا من عنق الزجاجة التي تكومنا بداخلها فرادى وجماعات؟ .. وماذا وراء أكمة المنتفعين بتراب البلد وسمائه وأحجاره وملياراته التي التفّوا عليها تحت مبرراتٍ واهية .. في شراكةٍ شبه جماعيّة .. بدلاً من أن يقفوا صفاً واحداً خلف رأس القيادة السياسية لإنجاح خطط الوصول إلى مؤتمرالحوار الذي لم يتبقَ لنا الأمل الواعد إلا في ثناياه .. كونه سرّ وجود حقيقة مفهوم التعايش بين البشر على وجه الأرض. ولهذا أرجو ألا يخيب ظننا فيمن تبقّى من عقلاء الوطن أكثر مما هو خائب بالفعل .. كون ما يجري حالياً .. وتتابع روائحه النتنة .. لا تفسير له سوى أن ورطة مّا تلوح في الأفق .. وبطولتها القذرة ستذهب لصالح من لا يرقبون في وطنٍ إلاّ ولا ذمّة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=460781987294215&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater