عدن/محمد فؤاد - تصوير/ عبد القادر بن عبد القادر أقيم يوم أمس في مقر القنصلية الروسية بمحافظة عدن حفل تكريم للدكتور احمد علي الهمداني نائب رئيس جامعة عدن للدراسات العليا والبحث العلمي بمنحه وسام الشاعر الروسي العظيم (بوشكين) . جاء هذا التكريم ثمرة للجهود الجبارة التي تهدف إلى توطيد آفاق التواصل الثقافي والإنساني والحضاري بين روسيا والدول العربية وبالأخص بلادنا من خلال ترجمته للعديد من الكتب الروسية الشهيرة إلى اللغة العربية. وفي مستهل حفل التكريم ألقى سعادة السفير الروسي في بلادنا ( سيرجي كوزالوف) كلمة عبر من خلالها عن سعادته الغامرة بمشاركته هذه المناسبة العزيزة التي تتمثل بمنح الدكتور الهمداني وسام الشاعر الكبير (بوشكين) مقدمة وبصورة شخصية من سيادة الرئيس الروسي (بوتين) تحمل توقيعه الشخصي ،وتعتبر هذه الميدالية رسمية وجائزة قيمة تقدم لأشهر الكتاب والمهتمين بترجمة الأدب الروسي سواءً باللغة العربية أو بمختلف اللغات العالمية، مشيراً إلى سعادته وتشرفه بتواجده بعدن باعتبارها عاصمة جميلة تحتضن جميع الثقافات المختلفة. وأشار سعادة السفير الروسي خلال حفل التكريم إلى أن روسيا تشارك احتفالها باليوبيل الماسي مع بلادنا احتفاءً بهذا اليوم وتعبيرا عن متانة العلاقات بين البلدين. واعتبر سعادة السفير الروسي أن هذا التكريم جاء تتويجاً وعرفاناً من الحكومة الروسية التي شكلت حلقة وصل بين جميع الثقافات والشعوب وجسراً للعلاقات الإنسانية والصداقة والأخوة بين البلدين الصديقين. من جانبه عبر القنصل العام للقنصلية الروسية (شميل أوتويوف) عن هذه المناسبة باعتبارها تشكل ظاهرة عظيمة، مؤكداً من خلالها متانه وبعد العلاقات الروسية التاريخية مع بلادنا وبصورة خاصة في العديد من المجالات من أهمها الثقافية متمنياً للدكتور احمد الهمداني مزيدا من تطوير هذا التواصل من خلال العلاقات الثقافية الروسية مع بلادنا. هذا وقد ألقى الدكتور احمد الهمداني كلمة عبر من خلالها عن سعادته بتسلمه لهذا الوسام العظيم من البلد الصديق لبلادنا ولمواقفه الداعمة لليمن وبالذات لمحافظة عدن ولدوره الذي لا يستهان به على مستوى الوطن العربي ،ومعبراً عن سعادته البالغة لتكريمه بهذا الوسام من سيادة الرئيس الروسي بوتين ،ومعتبراً أن روسيا قد عادت وبقوة للمسار الدولي الصحيح،معتبراً منحة (وسام بوشكين) فخراً واعتزازاً على صدره ، واسترجع الهمداني خلال كلمته تلك الذكريات الجميلة أثناء مكوثه في روسيا، البلد الذي يعيش فيه أكثر من 30 مليون مسلم بحرية دون أي معاناة يمارسون طقوسهم الدينية بوئام مع الديانات الأخرى وبسلام جنبا إلى جنب دون أي إشكاليات أو أي ممارسات عنصرية.