اختتمت امس الاول مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي الدورة التدريبية المتقدمة (المراسل التلفزيوني المحترف) التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع الملحقية الاعلامية والثقافية في السفارة الأمريكيةبصنعاء واستمرت أسبوعين لعشرين مراسلا من ثماني قنوات حكومية وخاصة. وكيل وزارة الاعلام الأخ محمد شاهر حسن في كلمته بالحفل الختامي للدورة اكد أهمية الرسالة الإعلامية قائلا : "الرسالة الإعلامية مقدسة والضمير المهني لابد أن يكون حاضرا"، مشيدا بمؤسسة حرية التي استهدفت المراسلين التلفزيونيين بهذه الدورة التدريبية، كونهم من ينقل الصورة للناس، كما أبدى إعجابه بما حققته من توافق ودور في تجميع الإعلاميين من مختلف القنوات التلفزيونية. وأعرب عن تفاؤله بما شاهده من وجود كوكبة من المراسلين الذين يشتركون معا في المهنة بعيدا عن السياسة، ما يدل على الوعي الذي يبعث التفاؤل، حسب تعبيره. وشدد على أهمية تنظيم دورة للمراسلين العاملين أثناء الأحداث الساخنة وعلى أهمية الصورة ولغتها وحديثها الذي يغني عن التعليق، خاصة في هذه المرحلة وما يحدث في دول شقيقة "تجعلنا ندرك الدور الخطير للمراسل في نقل حقيقة ما يحدث بموضوعية وحياد رغم المخاطر والمتاعب التي يواجهها". من جانبه اوضح رئيس المؤسسة الصحافي خالد الحمادي أن هذه الدورة التدريبية كانت نوعية وأنها اشتملت على المفردات النظرية والتطبيق العملي، وأفردت الجزء الأكبر للجانب التطبيقي، حيث كانت حافلة بالتدريبات العملية والتطبيقات الميدانية، وحرصت المؤسسة على نقل المستوى المهني للاعلاميين اليمنيين إلى المستوى الاحترافي وفقا للمعايير الدولية. وقال "لقد حرصنا على توفير كافة الإمكانات لتحقيق الأهداف المرسومة لهذه الدورة، ابتداء من توفير أفضل المدربين في مجال تدريب المراسلين التلفزيونيين، مرورا بتوفير الامكانيات لذلك وانتهاء بدقة اختيار المشاركين في التدريب". وأضاف "لدينا دورة قادمة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في مجال التصوير والمونتاج التففزيوني عبر مدربين من مصر متميزين ومحترفين في هذا المجال". مؤكدا أن هذه الدورات التدريبية تعد إسهاما من مؤسسة حرية في تطوير الإعلام والارتقاء بالأداء الاحترافي للإعلاميين اليمنيين. وأضاف أن لدى مؤسسة حرية خطة نوعية للعام القادم تشمل الكثير من الأنشطة والفعاليات في مجال المناصرة للإعلاميين ورصد الانتهاكات للحقوق والحريات، إضافة الى التطوير الإعلامي من خلال مشروع التدريب الاعلامي المستمر. من جهته أكد الإعلامي مراد هاشم، مراسل قناة الجزيرة في نيويورك الذي قام بعملية التدريب في الأسبوع الثاني لهذه الدورة، أهمية الدرور الذي يضطلع به المراسل، فهو يعكس ما يدور من جدل وأحداث ويعتمد عليه الجمهور في استقاء الأخبار والحقائق. وأشار إلى أن المتدربين معظمهم يعملون لقنوات تلفزيونية جديدة، وتنقصهم الأساليب الفنية والجوانب الاحترافية التي تخدم الهدف الأكبر وهو توصيل الرسالة بواقعية وصدق دون تدخل، وتعكس الأحداث كما هي، مؤكدا ضرورة التزام قيم العمل الصحفي التي منها الحياد والدقة والموضوعية. وكانت دورة المراسل التلفزيوني المحترف حظيت بإشادة كبيرة من قبل المتدربين الذين شاركوا فيها لما وجدوه من مادة علمية نوعية ولما لسموه من تدريبات عملية مكثفة، تلقوها من المدربين الذين قدموا لهم خلاصة خبرة سنوات عمل طويلة في أسبوعين والنزول الميداني للتطبيقات العملية، حيث أنتجوا خلالها أكثر من خمسين تقريرا تلفزيونيا تدريبيا، تم بث بعضها في القنوات المحلية.