اختتمت أمس بالعاصمة صنعاء الدورة التدريبية الخاصة بأساسيات العمل والإدارة الفندقية والتي نظمها على مدي شهرين ونصف في الفترة 29 سبتمبر وحتى منتصف ديسمبر 2012م المعهد الوطني للفندقة والسياحة بدعم من صندوق تنمية المهارات . وفي ختام الدورة أوضحت وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم الفتاة لمياء الارياني أن اليمن يمتلك ثروات هائلة طبيعية وبشرية وهو بلد ليس فقيراً ولكنه يحتاج إلى كيفية توجيه هذه الثروة والاهتمام بالشباب الذين يعتبرون الأمل باعتبارهم الثروة الحقيقية لبناء الوطن .وقالت: كلنا ثقة بأن الشباب يمتلك القدرات والمهارات التي تجعل منهم فاعلين ومؤثرين في تنمية بلدهم ، فقط عليهم أن يتحلوابهذه القدرات. وأضاف: كل دولة تمتلك موارد طبيعية لكن هذه الموارد قد تنضب وتضمحل ولكن الموارد البشرية في تنام مستمر .مشيرة إلى أن اليمن لديها ثروة بشرية هائلة وهي الشباب الذين يحتاجون إلى المساعدة والإسهام في بناء قدراتهم. ذلك أن المورد البشري يعتبر العمود الفقري الذي تقوم عليه سياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبار الإنسان هو صانع التنمية وهو المستفيد منها بل وهدفها ولعل أهم معوقات التنمية في بلادنا هو الفقر وأن أكثر الفئات تضرراً من الفقر هم النساء والشباب وبنفس الوقت هم الأكثر خطورة على المجتمع إذا كانوا غير مؤهلين وبالتالي يمثلون قنبلة موقوته ينبغي الانتباه إليها من خلال العمل على بناء قدرات الشباب وتمكينهم اقتصادياً عبر حرف تدر لهم دخلاً مناسباً. وأوضحت أن هذه الدورة تتميز عن الدورات الأخرى في كونها تمثل صورة حية للمشاركة المجتمعية التي تعتبر مهمة جداً لأنها تحول المجتمع من متلقي للخدمة إلى مشارك فيها. من جانبه أوضح عميد المعهد طلال سيف خالد بأن هذه الدورة قد هدفت إلى تزويد سوق العمل بالعديد من الكوادر المؤهلة في مجال الفندقة بالإضافة إلى دمج الشباب في سوق العمل السياحي. ولفت إلى أن المعهد وبدعم من صندوق تنمية المهارات يسعى إلى عقد دورة قادمة حول كيفية إعداد الحلويات وهذا المجال مهم وتفتقر إليه الكثير من الفنادق. وفي كلمته عن صندوق تنمية المهارات أوضح عبدالله زهرة أن الصندوق يشجع مثل هذه الدورات التي تعمل على تأهيل الشباب وإعدادهم ليكون فاعلين في سوق العمل. وقال أن القطاع السياحي يمثل أهمية كبيرة كونه سوقاً لا يزال يحتاج إلى الكثير من الأيدي الماهرة والمدربة موضحا أن الصندوق على استعداد كبير لتقديم كافة الدعم لكل الفعاليات التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب والشابات في شتى المجالات. بدوره ثمن غالب المقطري في كلمته عن المشاركين أهمية الدورة واستفادتهم الكبيرة منها. إلى ذلك قام مدير التدريب والتأهيل بالمعهد براهيم الحلياني بتقديم ملخص شامل عن البرنامج التدريبية للدورة والربط بين المعطيات النظرية والعملية وقد استمرت الدورة «54» يوما بواقع «316» ساعة». وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية.