كان العام 2012 حافلا بأحداث استثنائية في أغلب البلدان العربية والاسلامية وفي كافة دول العالم نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، وفيما يلي عرض لأهم أحداث العام المنصرم عربيا ودولياً : مصر ايام قليلة وتغرب شمس 2012 هذا العام - الذي لم يختلف كثيراً عن سابقه - حيث كان مليئاً بالأحداث الساخنة التي شغلت المصريين على مدار العام والتي ربما تمتد آثارها للعام الجديد 2013، فلا زالت مصر تعيش حالة من التوتر وعدم الاستقرار أجريت الجولة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب على مدار يومين ، والتي حصل فيها حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمون علي أكثر من 40 % من مقاعد المجلس، يليه حزب النور السلفي، الذي حصل علي اكثر من 20 % من المقاعد . كما تمت انتخابات مجلس الشورى، الغرفة الثانية للبرلمان على مرحلتين ، كما تم فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية الذي استمر حتى 8 أبريل ، حيث بدأ السباق إلى القصر الجمهوري، وبدأ المرشحون في تقديم أوراق ترشحهم إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسط تصاعد الخلافات بينهم. الى ذلك اصدرت المحكمة الدستورية قرارا بحل البرلمان قبل يومين من جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة ، وانتقد إسلاميون وليبراليون ما وصفوه بانقلاب قادته المؤسسة العسكرية ، وقضت المحكمة أيضا بعدم دستورية قانون كان من شانه حرمان احمد شفيق من خوض الانتخابات. وانتخب الرئيس محمد مرسي ليكون خامس رئيس لجمهورية مصر العربية وقد كانت المنافسة شديدة بينه وبين المرشح الآخر الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء ووزير الطيران المدني في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وتوفي اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق في احدي مستشفيات كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية أثناء إجراءه بعض الفحوصات الطبية . كما، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي إعلانا دستوريا نص علي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في 17 يونيو 2012 وأصدر مرسي في نفس اليوم، قراراته بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وبعض أعضاء المجلس العسكري للتقاعد وتعيين الآخرين في مناصب أخري وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع بدلا من المشير حسين طنطاوي. وأصدر الرئيس محمد مرسي إعلاناً دستورياً حصن فيه قراراته من النقض القضائي على إثره قامت مظاهرات حاشدة رافضة في ميدان التحرير بدعوة من كافة القوى الثورية مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري. ومن بين القرارات التي أصدرها محمد مرسي إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ، بعد ذلك ألغى الرئيس هذا الإعلان الدستوري ، وأصدر إعلاناً جديداً، لكنه أبقى الاستفتاء على مشروع دستور مثير للجدل في موعده 15 ديسمبر. ونتيجة الإعلان الدستوري اندلعت أزمة سياسية وقعت بين تحالف قوى معارضة «جبهة الإنقاذ» بزعامة د. محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى من جهة، والرئيس محمد مرسي وأنصاره من الإخوان والسلفيين من جهة أخرى . سوريا تفاقمت الأزمة في سورية مع زيادة الأيادي التي باتت تعبث بها اقليميا وعربيا ، حيث قامت كثير من الدول وعلى راسها الولايات المتحدة الأميريكية باغلاق سفاراتها في سورية تلتها الدول الأوروبية والخليج العربي ومصر، ثم تتالت الأحداث على النحو التالي: الجيش الاسرائيلي يرفع حالة التاهب على الحدود الشمالية في الجولان المحتل. سفن روسية تحمل أسلحة نوعية الى سورية وبان كي مون يعلن ان هناك جرائم حرب ترتكب في سورية . فشل مؤتمر اصدقاء سورية في تونس في تبني المطالب السعودية والخليج في تسليح المعارضة والتدخل العسكري، فيما حذرت روسيا العرب والغرب من تسليح المعارضة السورية . اردوغان يهدد باللجوء إلى الناتو لحماية حدوده الجنوبية وروسيا لا تستبعد توجيه ضربة استباقية للدرع الصاروخية الأوروبية إذا تفاقم الوضع. خلاف روسي اوروبي بشان قرارين مختلفين بشأن سورية إلى مجلس الأمن وايران ترفض اي تدخل اجنبي في الملف السوري. تحذيرات دولية من حرب اهلية في سورية ، وواشنطن تقول أن الأسد فقد شرعيته لكنها لا تتهمه ، وتبريء المعارضة من التفجيرات الارهابية في سورية بل تتهم عناصر متطرفة نسبها بان كي مون إلى تنظيم «القاعدة». امتداد الأزمة السورية إلى طرابلس في لبنان. تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن تسليح النظام والمعارضة في سوريا وفرنسا تقترح جعل خطة عنان ملزمة بوضعها تحت الفصل السابع . سورية تسقط مقاتلة تركية، واردوغان يرأس اجتماعا امنيا طارئا وأنقرة تتهم دمشق أنها اسقطتها في أجواء دولية. عنان يقترح خطوات تدريجية لانهاء العنف في سورية ويحذر من انتقال الصراع الى الدول المجاورة، في الوقت الذي ينتشر فيه الجيش اللبناني على الحدود بعد سقوط 88 قذيفة سورية. استخدمت كل من الصين وروسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار كان من شأنه أن يفرض عقوبات على النظام. الجيش التركي ينشر صواريخ أرض جو على الحدود مع سورية واسرائيل تلوح بعملية عسكرية لتأمين الأسلحة الكيميائية. عنان يقدم استقالته كمبعوث دولي من أجل الأزمة السورية . «الناتو» يعلن عن خطط للدفاع عن تركيا ضد سورية والمقاتلات التركية ترغم طائرة سورية على الهبوط لتفتيشها قرار يتبعه تبادل الدولتان حظر الطيران المدني. اغتيال العميد وسام الحسن بانفجار ضخم هز الأشرفية، ومخاوف من امتداد أوسع للعنف السوري. الابراهيمي يجري مباحثات في دمشق بعثت على التفاؤل الحذر بقرب ايجاد حل سياسي أو مخرج للأزمة السورية. فلسطين ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من «كيان مراقب» إلى «دولة غير عضو بصفة مراقب»، وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة. بعد ان وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة بأغلبية على مشروع القرار واثار مقتل أحمد الجعبري القائد العسكري لكتائب القسام بغارة إسرائيلية على قطاع غزة ، مما أثار ردود أفعال عربية ودولية لمقتله، ومثلت بداية الحرب على غزة بتاريخ 14-11، أسفرت عن سقوط 8 شهداء، و45 جريح، بالإضافة إلى أكثر من 1500 غارة خلال الحرب أدت إلى سقوط 175 شهيد و 1399 جريح، كان من بين الشهداء (34) طفلا و(11) سيدة و(19) مسنا و(16) شهيدا أقل من خمس سنوات والتي انتهت بوقف إطلاق النار عبر وساطة مصرية. موريتانيا تصدرت إصابة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بطلق ناري من ثكنة عسكرية شمال العاصمة نواكشوط عن طريق الخطأ فيما كان موكبه عائداً من متنزه صحراوي، المشهد السياسي بموريتانيا في 2012. بالإضافة إلى أعلان الرئيس الموريتاني زيادة جديدة في الأجور تتراوح ما بين 10 و30% ، إلا أن هذا الأداء لم يخفف الواقع المعيشي للسكان، ولم يتم الحد من ارتفاع الأسعار. ليبيا شهدت ليبيا أحداث سياسية كثيرة خلال عام 2012 ، كان أبرزها مقتل السفير الأمريكي «كريس ستيفن» وثلاثة أمريكيين، في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي والإفراج عن بعثة المحكمة الجنائية الدولية الموقوفة وإطلاق صواريخ على موكب دبلوماسي بريطاني في بنغازي. كما استهدفت هجمات أخرى البعثة الدبلوماسية الأمريكية ومركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر وموكب للأمم المتحدة في المدينة. يتوجهون إلى صناديق الاقتراع للمرة الأولى لانتخاب مجلس تأسيسي، المؤتمر الوطني العام وانتخاب محمد المقريف رئيسا للمؤتمر الوطني العام. الجزائر شهد عام 2012 الذي لم يبق الا أيام قليلة على رحليه العديد من الأحداث الهامة على المسرح السياسي الجزائري داخليا وخارجيا ، والتي سيمتد تأثيرها ليس على عام 2013 فقط بل على مدار السنوات القليلة القادمة. فعلى صعيد الأحداث الداخلية الجزائرية جاءت الزيارة «التاريخية» التى قام بها الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند للجزائر أواخر على رأس هذه الأحداث والتي رأى العديد من المراقبين أنها حققت للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مكسبين في آن واحد الأول يتمثل في طي صفحة التوتر التي عانت منها العلاقات الثنائية بسبب «آلام الذاكرة « المرتبطة بالاستعمار ، أما الثاني وهو الأهم فيتعلق بقياس مدى تجاوب الجزائريين مع رغبة مفترضة لديه في الترشح لولاية رابعة. وفى سياق متصل ، بتطورات الأوضاع الداخلية المرتبطة بالانتخابات التشريعية الأخيرة ، فقد خيم تراجع الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات التشريعية والمحلية التى جرت على التوالى فى شهرى مايو ونوفمبر الماضيين على الأحداث الساخنة التي شهدتها الجزائر عام 2012 ، خاصة بعد أن تقلص عدد المقاعد التى حصلت عليها تلك الأحزاب بدرجة تجعلها تفقد التأثير على لعب أى دور سياسي خلال الفترة القادمة رغم اتهام تلك الأحزاب للحكومة بأنها لجأت إلى التزوير من أجل فوز حزب السلطة وهما حزب جبهة التحرير والتجمع الوطني على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي والمجالس المحلية. لبنان اثر مقتل اللواء وسام الحسن مدير فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في بيروت على المشهد السياسى فى لبنان حيث شكّل مقتل الرجل الأمني صدمة في البلاد وعمّق من الانقسامات الداخلية، حيث اتهمت قوى الرابع عشر من آذار المعارضة النظام السوري بالوقوف وراء الاغتيال وحمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية ما حدث، مطالبة اياها بالاستقالة. تونس مع بداية الشهور الاولى من العام 2012 ثار الشعب التونسي في وجه الحكومة ، وفي وجه رئيس بلا صلاحيات ورئيس مجلس وطني تأسيسي ينفق الوقت في النقاشات الجانبية مؤجلا كتابة الدستور إلى اجل لا أحد يعرفه، مع بروز جماعات سلفية باتت تهدد الأمن الوطني . كما شهدت تونس على مدار العام 2012 زيادات في أسعار عدة مواد أولية وتدهورت القدرة الشرائية للمواطن وبطء الحكومة في فتح ملفات الفساد والمحاسبة وتعاطيها بطريقة قدرها البعض بأنها خاطئة مع مشاكل بعض الجهات، اضافة إلى حالات احتقان اجتماعي خصوصا في سيدي بوزيد التي شهدت أعمال عنف وإقالة الوالي في مناسبتين في غضون أشهر معدودة، كما شهدت البلاد موجة عنف غير مسبوقة حيث فرض حظر التجول في عدد من المدن لأيام، وكذلك احداث سايانة التي أعادت إلى الذاكرة صوراً من الأيام الأولى للثورة والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى . وزادت غمرة أحداث العنف بين الاتحاد العام التونسي للشغل والنهضة الحاكمة وكان الرأي العام المرعوب والمتوجس في انتظار ردود أفعال سياسية واضحة ولكن دون جدوى تذكر. الكويت مرت دولة الكويت فى عام 2012 بمراحل نيابية سياسية إنتخابية من الدرجة الأولى وهو حدث فريد من نوعه حيث اجريت الإنتخابات البرلمانية لأول مرة فى التاريخ النيابي الكويتي مرتين في عام واحد . فى 2 فبراير/ شباط ..شهدت الكويت انتخابات برلمانية أتت بأغلبية ساحقة من المعارضة التي يقودها الإسلاميون (إخوان وسلف) وأبناء القبائل بلغت 35 نائباً، وتراجع نصيب النواب الشيعة، وغياب كلي للحضور النسوي عن مقاعد البرلمان بعد أن حققن 4 مقاعد في مجلس 2009 . وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول ..صدر مرسوم بحل مجلس 2009 في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحياة الديمقراطية في الكويت لأنها أول مرة يصدر مرسومان بحل مجلس واحد . وصدر يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول ..مرسوم الدعوة للانتخابات لتجرى في 1 ديسمبر/ كانون الأول ونظمت المعارضة مسيرات لمقاطعة الانتخابات ولأول مرة أيضاً تم الترخيص من قبل السلطات لمسيرتين للمعارضة هما (كرامة وطن 3) يوم 30 نوفمبر، ثم تم تنظيم مسيرة (كرامة وطن 4) في 8 ديسمبر/ كانون الأول بترخيص من السلطات . وفى 1 ديمسبر / كانون الاول .. اجريت الانتخابات وسط مقاطعة من المعارضة وأتت ببرلمان موال للحكومة بشكل تام. وفي يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول .. أصدر الأمير الكويتي مرسوماً بتعيين الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ جابر وتتكون من 15 وزيراً ليتم اسدال ستار عام 2012 البرلمانى على الكويت. العراق شهدت الساحة العراقية في عام 2012 الكثير من التطورات والأزمات السياسية ومحاولة سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، فضلاً عن استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة وتهريب السجناء، ورغم تلك الأحداث والأزمات إلا أن العراق نجح في استضافة مؤتمر القمة العربية . كما أثيرت قضية وجود عمليات فساد وغسيل أموال وتهريب عملة صعبة إلى الخارج داخل أروقة البنك المركزي العراقي ، حيث ما زالت تداعيات هذه القضية تتواصل رغم الإطاحة بمحافظ البنك المركزي سنان الشبيبي وصدور مذكرة قبض بحقه، فضلاً عن اعتقال الكثير من المسئولين والموظفين واتهام بعض الشخصيات السياسية المهمة في هذه القضية . حصاد 2012 الدولي فى 6 فبراير/ شباط .. احتفلت الملكة إليزابيث الثانية بمرور 60 عاما على جلوسها على عرش بريطانيا. فى 4 مارس / اذار .. فاز فلاديمير بوتين، برئاسة الجمهورية الروسية، خلفا ل ديميترى ميدفيديف بعد حصوله على 63.82 % من أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية. وفى مارس / اذار ..بدأت أعمال القمة النووية في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، بمشاركة مسؤولي 53 دولة، إضافة إلى منظمة الشرطة الدولية «انتربول»، وثلاث منظمات دولية. وفى ابريل / نيسان .. بدأت محاكمة الرئيس التركي الأسبق كنعان ايفرن، بشأن الانقلاب العسكري 12 أيلول/سبتمبر. وفى ابريل / نيسان ..عينت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي ممثلة خاصة للمنظمة. وفى ابريل / نيسان .. أطاح انقلاب بالرئيس المالى أمادو توري وأسلم البلاد لسلسلة من أعمال الفوضى والعنف. وفى مايو / ايار .. فاز المرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند برئاسة الجمهورية، الفرنسية بعد فوزه على منافسه الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي» فى انتخابات شرسة ليقود اليسار إلى الإليزيه. وفى يونيو / حزيران .. بدأت فعاليات «منتدى الاقتصاد الدولي» في تركيا، لأول مرة. وفى اواخر شهر يوليو / تموز .. تواصلت عمليات لجوء مسلمي الروهينجا، من ميانمار إلى بنجلاديش، هربا من أعمال التطهير العرقي، الذي يتعرضون له في منطقة أراكان، وسعيًا للنجاة بأطفالهم وأرواحهم. وفى اغسطس / آب ..قررت المحكمة النرويجية أن «أنديرس بيهرينج بريفيك» الذي قتل 77 شخصا وأصاب 40 آخرين في الهجمات التي نفذها تموز/يوليو الماضي في النرويج سليماً عقلياً. وحكمت المحكمة عليه بالسجن 21 عاماً. وفى 28 اغسطس / آب ..انطلقت فعاليات قمة دول حركة عدم الانحياز السادس عشر في العاصمة الإيرانيةطهران، بمشاركة أمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، إضافة لممثلي 120 دولة عضوة في الحركة. وكان الرئيس المصري «محمد مرسي» من ضمن المشاركين ليصبح أول رئيس مصري يزور إيران بعد الثورة الإيرانية عام 1979. وفى 12 سبتمبر / ايلول .. زار بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر، العاصمة اللبنانية بيروت، ووصف البابا انتفاضات الربيع العربي بأنها «صرخة للحرية» تتسم بالإيجابية ما دامت مصحوبة بالتسامح مع الآخر، معتبرا أن «الربيع العربي أمر إيجابي». وفى 15 سبتمبر / ايلول .. غمرت موجة احتجاجات واسعة العالم الإسلامي، احتجاجا على الفيلم الأمريكي «براءة المسلمين»، الذي أنتجته مجموعة قبطية متطرفة ويحتوي على مشاهد تسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وفى اكتوبر/ تشرين الاول .. تم فتح قبر الرئيس التركي الأسبق تورغوت أوزال، ضمن إجراءات التحقيق في ملابسات وفاته الغامضة. وفى اكتوبر/ تشرين الاول ايضا اعلن في العاصمة النرويجيةأوسلو، عن حصول الاتحاد الأوروبي على جائزة نوبل للسلام لعام 2012. وفى 7 نوفمبر/ تشرين الثانى .. تمكن الرئيس باراك اوباما من الفوز بولاية رئاسية ثانية فى انتخابات الرئاسة الامريكية. وفى نوفمبر / تشرين الثانى .. أعلن دافيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إي» استقالته من منصبه، على خلفية إقامته علاقة خارج إطار الزواج. وفى 15 نوفمبر / تشرين الثانى .. قدمت الصين للعالم شي جين بينج زعيما جديدا للحزب الشيوعي. وفى اليوم نفسه 19 ديسمبر / كانون الاول انطلقت انتخابات الرئاسة فى كوريا الجنوبية لتفوز بها بارك جيون هاي وتحصل على لقب رئيسة كوريا الجنوبية. أحداث ثقافية وأدبية في استقبال عام جديد، لا يمكننا أن نطوي صفحة عام مضى دون تذكر العمالقة الذين فارقونا فيه، فإذا أطلقنا اسماً على عام 2012 فهو عام «رحيل الكبار»؛ فقد ودعنا فيه قامات شامخة، ولا يسعنا إلا أن نهديهم باقات ورود ونتذكرهم في ختام العام. من أبرز من رحل عن عالمنا في هذا العام الكاتب الصحفي جلال عامر، أحد أبرز الكتاب الساخرين الذين عرفتهم الإنسانية، أيضاً الكاتب الصحفي الكبير سلامة أحمد سلامة كذلك د.ثروت عكاشة وزير الثقافة في عهد عبدالناصر عن عمر يناهز 91 عامًا، والمفكر والفيلسوف الفرنسى المسلم روجيه جارودى عن عمر يناهز ال 98 عاما، اشتهر الراحل بنضاله الفكرى والسياسى ضد الحركة الصهيونية العالمية ودولة الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين. على صعيد الأدب ودعنا الكاتب الكبير والمبدع إبراهيم أصلان أحد أعمدة الأدب في مصر، والشاعر والناقد حلمي سالم بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الرئة؛ والأديب الكبير محمد البساطي بعد صراع مع مرض السرطان . والدكتور عبد الغفار مكاوي أحد أبرز أساتذة الفلسفة في العالم العربي. كما فارق عالمنا الكاتب الكبير غسان تويني، رئيس تحرير وناشر صحيفة «النهار» اللبنانية. بعد سنوات طويلة أمضاها دفاعا عن حرية الرأي واستقلال مهنة الصحافة، ودافع عن استقلال لبنان وحريته، وكرامته في وجه محتليه وغاصبيه. و شهد هذا العام ابرز حدث سينمائي تمثل بهيمنة السينمائيين العراقيين على جوائز مهرجان الخليج السينمائي الذي أقيم منتصف شهر نيسان، حيث عادت الأفلام العراقية مرة أخرى لتهيمن على معظم جوائز المهرجان في نسخته الخامسة. ففي مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة فاز فيلم «بايسكل» للمخرج رزكار حسين بجائزة أفضل فيلم قصير وأفضل سيناريو. وأما في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الروائية الطويلة فقد حصد فيلم «حلبجة - الأطفال المفقودون» للمخرج أكرم حيدو جائزة أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج. وفي مسابقة أفلام الطلبة فاز فيلم (كاسيت) للمخرج ملاك عبد علي بجائزة أفضل فيلم . وفي هذا العام اختارت جائزة البوكر العربية رواية (تحت سماء كوبنهاغن) للروائية العراقية المقيمة في الدنمارك حوراء النداوي للقائمة النهائية للجائزة التي شملت ثلاث عشرة رواية. كما تم الإعلان عن القائمة الطويلة للأعمال المرشحة في فرع (الفنون والدراسات النقدية) للدورة السابعة 2012/ لجائزة الشيخ زايد 2013، وتتضمن القائمة الطويلة ثلاثة كتب لنقاد وباحثين من العراق وهي كتاب (التخيُّل التاريخي.. السرد والإمبراطورية) للناقد الدكتور عبد الله إبراهيم، وكتاب (النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة) للباحث العراقي الدكتور إبراهيم الحيدري، وكتاب (هيكلية التكوين في منمنمات مقامات الحريري للمزوِّق الواسطي) للباحثة الدكتورة وسماء حسن الأغا. عربياً - رحل مطلع عام 2012 الكاتب المصري إبراهيم أصلان احد أبرز كتّاب الستينيات في مصر وأهمهم. - رحل في منتصف هذا العام الأديب المصري محمد البساطي، المعروف بأسلوبه البسيط ولغته المقتصدة واعتنائه بالتفاصيل التي تزيد واقعية أعماله المأخوذة من قلب الشارع المصري وأبنائه. - فارق الموسيقار المصري عمّار الشريعي الحياة أواخر هذا العام عن 64 عاما. وكان الشريعي من أبرز الملحنين والنقاد الموسيقيين في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي. - وفي هذا العام دخل الكاتب اللبناني الفرنكوفوني أمين معلوف الأكاديمية الفرنسية المعروفة ب»أكاديمية الخالدين»، رسمياً في حزيران. - ومنحت الدولة الفرنسية الشاعر أدونيس أرفع أوسمتها هذا العام «وسام جوقة الشرف»، تقديراً لجهوده في المجالين الشعري والفكري. - وسلّم صاحب «مهيار الدمشقي» وسامه الى صديقه المفكر وعالم الاجتماع الفرنسي المعروف إدغار موران خلال احتفال كبير أُقيم فيار ميركور دو فرانس- غاليمار. وفاز الروائي اللبناني ربيع جابر بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» عن روايته «دروز بلغراد». وجاء فوزه بجائزة بوكر العربية عام 2012 بعدما رشحت روايته «أميركا» للجائزة نفسها عام 2011. عالمياً - احد ابرز الأحداث على الصعيد الثقافي في العالم إعلان اللجنة الملكية السويدية التي تمنح جوائز نوبل عن فوز الكاتب الروائي الصيني مو يان بجائزة نوبل للآداب لعام 2012. والذي أثار فوزه جدلا في الأوساط الأدبية ما زال مستمرا، وجاء في موجبات منح الجائزة «نجاحه في المزج بين الخيال والواقع وبين البعد التاريخي والاجتماعي في أعماله الروائية والقصصية، وابتكاره لعوالم متخيلة بعمارة معقدة ومتشابكة تذكر بكتاب عالميين كبار من طينة الأمريكي وليام فولكنير والكولومبي غابريال غارسيا ماركيز». - وفازت الروائية البريطانية هيلاري مانتل بجائزة بوكر للأدب لهذا العام وذلك عن روايتها (Bring Up the Bodies - أخرجوا الجثث)، وهي الجزء الثاني لرواية (Wolf Hall) التي كانت قد فازت بالجائزة ذاتها عام 2009. - وتعتبر مانتل أول امرأة وأول بريطانية تفوز بالبوكر لمرتين. - وشهد هذا العام حجب جائزة البوليتزر وهي من أهم الجوائز الأمريكية، التي تمنحها جامعة كولومبيا في نيويورك. - وفاز الكاتب الفرنسي الشاب جيروم فيراري بجائزة «غونكور» 2012 عن روايته «موعظة عن سقوط روما» التي وصلت إلى القائمة القصيرة مع أعمال كتاب مخضرمين مثل ليندا لاي وجويل ديكر وغيرهما. - وحصل فيلم «الفنان» The Artist الذي صوّر على طريقة الأفلام الصامتة القديمة بالأبيض والأسود على ثلاث جوائز «أوسكار» في أهم الاحتفالات السينمائية في العالم. - وكذلك فاز الفيلم الإيراني «انفصال» أو Separation للمخرج أصغر فرهادي بجائزة «أفضل فيلم أجنبي»، ليكون أوّل فيلم إيراني يفوز بجائزة أوسكار. - وكانت السعفة الذهبية لمهرجان (كان) هذا العام لفيلم (لاف) للدنماركي مايكل هانيكه، والجائزة الكبرى إلى فيلم (ريالتي) للايطالي ماتيو غاروني، فيما حاز المخرج التركي رضوان يسيلباس السعفة الذهبية للفيلم القصير (الصمت) الذي يروي قصة أم لثلاثة أطفال تزور زوجها في السجن. - منحت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم (ذي انجيلز شير) للمخرج البريطاني كين لوتش، وقد حاز الدنماركي مادس جائزة أفضل ممثل في مهرجان (كان)في دورته الخامسة والستين، عن دوره في فيلم (الصيد) لتوماس فينتربرغ. الحصاد الرياضي لعام 2012 تشلسي بطل دوري أبطال أوروبا 2012. اسبانيا بطلة يورو 2012. اليابان تحافظ على الصدارة الآسيوية مع نهاية عام 2012. كوريا الجنوبية تتوج بلقب بطولة آسيا للشباب. أوزبكستان تتوج بلقب آسيا للناشئين. المكسيك تحرز ذهبية كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. اميركا تحرز ذهبية السيدات بكرة القدم في اولمبياد لندن 2012. ديوكوفيتش وسيرينا بطلا العالم للتنس عام 2012. محمد علي كلاي يتسلم لقب ملك الملاكمة العالمية.
