أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أن العام الجديد 2013م، سيشهد نقلة نوعية في تطوير آليات العمل الاداري والأكاديمي في جامعة عدن وذلك من خلال تكريس كل الجهود لاستكمال قواعد البيانات الالكترونية وتجهيزاتها التقنية لكل أنشطة الجامعة الأكاديمية والإدارية. وحث الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في الاجتماع الذي ترأسه أمس وضم مدراء عموم الادارات العامة، جميع منتسبي الجامعة على تجاوز التداعيات السلبية للأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد خلال العامين المنصرمين والتركيز على تنفيذ الخطط التطويرية الشاملة لجامعة عدن التي تبدأ بالانضباط الوظيفي ولا تنتهي بصيرورة التحديث لكل إدارات وكليات الجامعة والتطلعات المرجوة للمستقبل. وشدد الأخ/رئيس جامعة عدن في سياق كلمته التوجيهية بالاجتماع على ضرورة ترسيخ وتجذير تقاليد الانضباط والالتزام المهني والوظيفي لمنتسبي جامعة عدن ومواصلة تقديم النموذج الراقي لمؤسسة تنويرية كجامعة عدن تحمل بشائر الخير للمستقبل وتضطلع برسالة العلم والمستقبل وترفد المجتمع بقواه البشرية المحركة لعجلة التنمية والتقدم. وأوضح أن عملية التطوير المطرد لأداء وعمل الادارات العامة للجامعة هي مميزات ينبغي المحافظة عليها في النشاط الاداري المساعد والداعم لمهمة الجامعة الأساسية التعليمية والبحثية..، مؤكداً أن الجامعة ستنفذ خططها لتطوير الاداء من خلال التدوير الوظيفي للموظفين وتحسين بيئة العمل وتوفير التقنيات اللازمة للعمل بحسب ماهو متاح في الميزانية العامة لها. ولفت الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى أهمية حصر وتصنيف كل بيانات الجامعة وحفظها إلكترونيا بواسطة برامج حديثة لقواعد البيانات في كل إدارة وفي إدارة ذاكرة الجامعة، لما لذلك من أهمية في سرعة وسهولة استعادة المعلومة وإمكانية استخدامها والاستفادة منها بيسر لمن يحتاجها. وحث مدراء عموم إدارات جامعة عدن على تقديم خطط إداراتهم التنفيذية للعام 2013م، خلال الأسبوع القادم على أن تتضمن توجهات نشاطهم للعام الجديد، وتصوراتهم لتطوير آليات وعمل كل إدارة على حدة والاحتياجات اللازمة لها، ورؤيتهم للنتائج التي ستحققها الادارات لخدمة منتسبي الجامعة والمجتمع الخارجي لها. وأكد أن نجاح أي عمل إعتيادي أو تحديثي في الجامعة لن يتحقق إلا من خلال العمل التكاملي المشترك والمترابط بين كل الاطر الادارية والوظيفية فيها..، مشيراً إلى أن المسئولية في الجامعة لاتقع على كاهل فرد معين..، بل جميع منتسبيها معنيون باستمرارية نجاح الجامعة والحفاظ على دورها ومكانتها في المجتمع. وكان الاجتماع قد استعرض نشاط وأداء كل إدارة عامة على حدة والجهود التي بذلت خلال العامين الماضيين للحفاظ على الالتزام الوظيفي والضبط الاداري رغم التداعيات السلبية للأوضاع التي مرت بها البلاد جراء الازمة السياسية التي شهدتها وأثرت على كل مجالات الأداء في كل مؤسسات البلاد. وعبر المجتمعون عن ضرورة تفعيل العمل بنظام البصمة الالكترونية في عملية التحضير والانصراف للموظفين لتعزيز آليات الانضابط الوظيفي. وتناول الاجتماع التجاوزات التي ارتكبها البعض والإساءات المتكررة التي صدرت منهم ضد الجامعة وأساتذتها ومنتسبيها وإصدار منشورات مسيئة وإغلاق بوابات الجامعة وتعطيل العمل والدراسة وإطلاق التهديدات والتحريض السياسي..إلخ، داعين إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد من يقوم بتلك التصرفات والسلوكيات الخارجة عن الشرائع والآداب العامة والتي يعاقب عليها في قوانين ولوائح الجامعات اليمنية. وأكدوا أنهم يقفون مع المطالب المشروعة للموظفين الجاري متابعتها مع وزارتي المالية والخدمة المدنية والتي تندرج ضمن صلاحيات هاتين الوزارتين كقضية توظيف المتعاقدين وزيادة العلاوات بنسبة 50 % فوق الراتب..، وأيضاً قضية تعيين الموظفين بمناصب قيادية بالجامعة وهو ماتحقق حسب صلاحيات الجامعة. وتطرق المجتمعون إلى إنجاز أكثر من 80 % من قاعدة البيانات الالكترونية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة على أن تستكمل كاملة خلال الاشهر المقبلة. كما استعرض المجتمعون استعدادات كل الادارات لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها خلال العام 2013م في كل المجالات، كاستقبال الطلاب العرب للتطبيق الصيفي في جامعة عدن من خلال 27 مؤسسة ومرفق عملي أبرمت الجامعة اتفاقيات معها لتدريب الطلاب العرب لديها، وكذا الاجراءات التي اتخذت مؤخراً لتقديم مشروع التحديث للهيكل الاداري واللوائح الداخلية للإدارات بالجامعة لمجلس الجامعة لمناقشتها خلال الاشهر القليلة المقبلة. شارك في الاجتماع الدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، والدكتور/ياسر محمد باسردة الأمين العام المساعد، والأستاذ/محمد حسن سالم مساعد الأمين العام، ومدراء عموم الادارات العامة بالجامعة.