طرح الرئيس السوري بشار الاسد، أمس الأحد، حلا سياسيا للازمة في بلاده تقضي بأن تدعو الحكومة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني بعد وقف العمليات العسكرية في البلاد، من اجل الوصول الى ميثاق وطني يعرض للإستفتاء وتنفذ بنوده حكومة موسعة، يليها اجراء انتخابات برلمانية جديدة تفضي الى تشكيل حكومة وفق الدستور. وقال الاسد في خطاب القاه في دار الاسد للثقافة والفنون في العاصمة السورية دمشق، انه يعرض بنود (حل سياسي) على مراحل "ايمانا منا بضرورة الحوار بين ابناء سوريا وبقيادة سورية ومن اجل استعادة مناخ الامن واعادة الاستقرار". وفي هذه البنود "اولا تلتزم الدول المعنية الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كافة العمليات الارهابية، ما يسهل عودة النازخين السوريين الى اماكن اقامتهم الاصلية بامن وامان". واضاف "بعد ذلك يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض امن الوطن او المواطن او المنشآت العامة او الخاصة لاي اعتداء". ثانيا، اشار الاسد الى "ايجاد آلية التأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود". وينص البند الثالث على ان "تبدأ الحكومة القائمة مباشرة باجراءات اتصالات مكثفة مع كافة اطياف المجتمع السوري باحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سوريا من داخل البلاد وخارجها". ولفت الاسد الى ان الحوار لا يكون مع "اصحاب فكر متطرف لا يؤمنون الا بلغة الدم والقتل والارهاب"، ولا مع "دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص الرواية عنها"، مضيفا "من الاولى ان نحاور الاصيل وليس البديل ، نحاور السيد لا العبد". واوضح ان "يدنا ممدودة للحوار" مع "كل من خالفنا بالسياسة. سنحاور احزابا لم تبع وطنها للغريب، سنحاور من القى السلاح سنكون شركاء حقيقيين مخلصين لكل من يعمل لمصلحة سوريا وامنها واستقرارها". وقال الاسد ان "الحكومة القائمة" ستدعو "الى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول الى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها ورفض التدخل في شؤونها ونبذ الارهاب والعنف بكافة اشكاله"، مشيرا الى ان هذا الميثاق سيعرض "على الشعب للاستفتاء" وتنفذ بنوده "حكومة موسعة تشكل وتتمثل فيها مكونات المجتمع السوري". واشار الى ان من آخر بنود الحل "اجراء انتخابات برلمانية جديدة" يليها تشكيل حكومة وفق الدستور. واكد الرئيس السوري ان اي مبادرة من الخارج "يجب ان تستند الى هذه الرؤية السيادية، واي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها". واشار الى ان الحكومة السورية ستبلور خلال الايام المقبلة هذه الافكار وتطرحها. ووصف الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا بانها حفنة من المجرمين يقومون بما يسمونه الثورة وان الصراع بسوريا هو بين الشعب والقتلة المجرمين وقال : ان الغرب يرعى الارهاب في سوريا كما كان يرعاه في افغانستان قبل ثلاثة عقود، ومعظم الذين نواجههم الآن يحملون فكر القاعدة . وتابع قائلا : ان التكفيريين القتلة لا يتكلمون الا بلغة القتل وهذا ما نشهده في سوريا .