قال المهندس «حيدر ابوبكر العطاس» أول رئيس وزراء لدولة الوحدة ان التصالح والتسامح في الجنوب هو عمل تمكن من خلاله الجنوبيون من افشال رهانات تمزيق صفوف الجنوبيين . وقال العطاس في تصريح له بمناسبة الذكرى السابعة للتصالح والتسامح في الجنوب وتلقت صحيفة «14أكتوبر» نسخة منه ان التصالح والتسامح لم يعد مجرد ذكرى يحتفل بها الجنوبيون اليوم ولكنه بات محطة تاريخية أعادت الاعتبار للجنوب ارضا وانساناً وأصبح التصالح والتسامح بمثابة الأساس الذي يعزز وحدة أبناء الجنوب وشراكتهم في صنع حاضرهم ومستقبلهم وأساس انتصاراتهم. وأضاف العطاس : « لاشك في إنكم قد تابعتم خلال الفترة الماضية كل الجهود المبذولة واللقاءات والاجتماعات بين مختلف القيادات الجنوبية والمكونات من جهة وبين المجتمع الدولي والإقليمي وكل هذه الجهود إنما تصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة حيث أكدت كل القيادات وأجمعت من خلاله ان إي حل للازمة يتجاوز إرادة الشارع الجنوبي سيكون مصيره الفشل ولن ينخرط الجنوبيون في إي حوار لايقوم على أساس الندية بين الشمال والجنوب والاعتراف الصريح بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة حريته وسيادته وإقامة دولته المستقلة». وتابع : « انه من الحكمة والمصلحة أن ينحاز الجميع لمشروع التصالح والتسامح، الشامل للمراحل الثلاث من تاريخ شعبنا المعاصر ويعمل الجميع على تعزيزه وترسيخه ليصبح منهج حياة فلا نتوقف عند الماضي وننطلق من الحاضر في اتجاه المستقبل، بعيدا عن اجترار الماضي ومتاعبه ومنغصاته، الذي يحاول البعض استغلاله لثنينا عن السير في الطريق الذي اختاره شعبنا. وبهذه المناسبة نهيب بالشباب وهم في طليعة ساحات النضال السلمي ان يواصلوا جهودهم البناءة في تعزيز تلاحم صفوف المناضلين في كافة الساحات ومراقبة وتفعيل ممارسة مبدأ التصالح والتسامح وعدم التهاون بشأن أي خروقات ضارة بالنصح والتوجيه».