ارتشفت الرشفة الأخيرة من فنجان قهوتها و هي تدير قرص الهاتف . ( أرجو أن ترد الآن ... كم أشتاق لسماع صوتها) أربع رنات .. خمس .. عشر ... خمس عشرة ... انقطع الرنين . أطرقت إلى الأرض قلقة ، ثم وجدت نفسها تغرق في نشيج عميق ، متذكرة أن والدتها التي كانت تطلبها قد واراها الثرى منذ سنين .