قام السيد نفيد حسين ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قي اليمن، بزيارة إلى مدينة زنجبار في محافظة أبين وذلك للإطلاع عن كثب على أوضاع العائدين إلى ديارهم من أماكن النزوح و الأنشطة المتعلقة بالمساعدات و الحماية التي تقدمها المفوضية لهم في المنطقة. وجدد حسين خلال الزيارة التي تمت في 12 يناير التزام المفوضية بدعم الحكومة اليمنية لمساعدة النازحين داخليا و كذا العائدين إلى ديارهم، مشيرا إلى أهمية التركيز في الوقت الراهن على مسألة الإنعاش المبكر و إعادة بناء البنية التحتية في أبين. ولفت إلى التطورات التي شهدتها مدينة زنجبار بما في ذلك البدء في إعادة تأهيل خدمات المياه و الكهرباء، و توفير الخدمات الصحية الأساسية في المستشفيات، و توفير وسائل المواصلات، و إعادة فتح الأسواق الصغيرة و المحال التجارية، مشدداً، في ذات الوقت، على أن هناك حاجة إلى الكثير من الموارد. و قال:" يجب علينا العمل معاً لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في محافظة أبين لمساعدة العائدين و الذين تضرروا بفعل الصراع على إعادة بناء حياتهم من جديد". يذكر أنه ومنذ توقف القتال في أبين شهر يوليو 2012 و أخذت الأوضاع في التحسن، حيث عاد أكثر من 100.000 نازح كانوا قد فروا إلى عدن و محافظات أخرى جنوب البلاد إلى ديارهم و شرعوا في إعادة بناء حياتهم من جديد. وكانت قد وصلت في 30 ديسمبر 2012 طائرة تابعة للمفوضية قادمة من كينيا و على متنها مواد إغاثية عاجلة بما في ذلك البطانيات و الأغطية البلاستيكية و مراتب سرير (فُرُش) لتلبية الاحتياجات المباشرة للعائدين في محافظة أبين. بالإضافة إلى ذلك، قامت المفوضية بتقديم المواد الإيوائية لقرابة 70.400 شخص و كذا مستلزمات المأوى لأكثر من 52.800 شخص ممن عادوا إلى ديارهم في أبين. وستلبي طائرة الإغاثة إلى جانب مساعدات إضافية ستصل بحراً في غضون الأشهر الثلاثة القادمة احتياجات حوالي 44.000 شخص من النازحين الأشد ضعفاً ، كما تنفذ المفوضية جملةً من مشاريع إعادة التأهيل و الرعاية الصحية و المياه في المحافظة. وتقوم المفوضية بزيارات ميدانية إلى أبين بشكل منتظم، كما تواصل حشد التأييد لدى الحكومة اليمنية و المجتمع الدولي من أجل الاستثمار في أبين و تسهيل المزيد من مشاريع التنمية و إعادة التأهيل لدعم استدامة عودة النازحين.