يا طفل، هل وهنت عظامك فاتكأت على عصا؟ أم قد تعبت ونام جسمك قبل أن يأتي المسا؟ فالبؤس يحتم فوق رأسك فاتحاً أشداقه والضعف يمسك في عصاك مجسداً إرهاقه مالي أرى طفلاً قعيداً لا يشارك في المسير! هل مات أهل لم يزرهم؟ أم مريض في السرير؟ مالي أرى الأقدار قد رسمت تجاعيد الدهور! مالي أراها أذبلت طفلاً طرياً كالزهور! طفل يقاسي ما اعتراه من المصائب والمحن ما ذنبه ليعيش عمراً في المتاعب والوهن؟ ماذا جنى حتى يذوق البؤس في سن الطفولة؟ ما ذنبه يحبو كئيباً حاملاً ضعف الكهولة؟ الذنب ذنب رجالنا ونسائنا من عطلوه لمراكز التطعيم يوماً أهملوا لم يحملوه يا ويح من يهمل بنيه، ولم يخطئ فعله يا ويله، يا ويله، إن لم يلقح طفله