أكد المهندس عبدالحكيم عبدالناصر قيام رئاسة الجمهورية بإخلاء قبر الزعيم جمال عبدالناصر من المكتب الموجود به، مضيفا أن الرئاسة أبلغتهم قبل فترة أنها غير مسئولة عن تأمين الضريح، وأسندت المهمة إلى القوات المسلحة، لكن لم يتخيل أن تتجاهل مؤسسة الرئاسة أحداث بورسعيد والسويس وميدان التحرير والشوارع المحيطة به والاشتباكات التي تدور في شتى أنحاء مصر وتهتم بقبر الزعيم لترفع عنه الحماية والاهتمام، بعد أن قامت الجماهير برفع صور عبدالناصر في المظاهرات. الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وقال عبدالحكيم : لم أتخيل أن عبدالناصر يوجعهم لدرجة أن يتركوا البلد التي تشتعل ويتذكروه ويسحبوا المكتب وعامل النظافة الذي يتولى متابعة الضريح وتنظيفه، لمجرد رفع صوره أو استعادة شعاراته وخطاباته الآن. وأضاف نجل الزعيم: أرسلت مكتبا من منزلي بدلا من الذي سحبته الرئاسة، ومستعد لتنظيف الضريح بنفسي ومعي من يحبون عبدالناصر يوميا، أما مسألة التأمين فهذا أمر لم نعوّل كثيرا فيه على مؤسسة الرئاسة لأننا كأسرة الزعيم نعتبر أن القوات المسلحة التي انتمى إليها والدنا مؤسسة تعرف قيمة وقامة عبدالناصر وتقدره كما نقدرها ولن تتوانى عن حماية وتأمين الضريح لأنه ابنهم.. مشيراً إلى أن أسرة الزعيم عبدالناصر تكن كل تقدير واحترام إلى مؤسسة القوات المسلحة التي دائما ما تثبت المواقف أنها درع قوية لمصر وللمصريين ولكل من انتمى لها ولن تترك أبناءها للعبث. من ناحية أخرى لم تعلق رئاسة الجمهورية على الخبر سواء بالتأكيد أو النفي حتى الآن. وعلى الصعيد نفسه أكد أحمد حسن، أمين تنظيم الحزب الناصري، أن رئاسة الجمهورية أصدرت قراراً جمهورياً، بسحب مقتنيات ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة وإخلاء مسئوليتها عن الضريح. وأضاف "حسن" في تصريح صحفي أن أعضاء الحزب متخوفون أن يكون سحب المقتنيات من الضريح بداية لهجره، لافتاً إلى أنهم سينظمون وقفة احتجاجية ضد قرار الرئاسة مساء اليوم (أمس) بشارع الخليفة المأمون أمام ضريح الزعيم الراحل.