بدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة ظهر أمس الاثنين اجتماعات تحضيرية تستمر على مدى يومين لمناقشة عدة موضوعات مدرجة على جدول أعمال الدورة ال 12 لمؤتمر القمة الإسلامي المقرر عقده في القاهرة خلال يومي السادس والسابع من شهر فبراير الجاري. ويرأس وفد بلادنا خلال الاجتماعات التحضيرية وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، الذي من المتوقع أن يلقي كلمة اليمن في القمة الإسلامية نيابة عن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كبيرة وخطيرة ولن يكون بمقدور الدول الإسلامية مواجهة هذه التحديات والخروج منها إلا في حالة قامت بتفعيل التعاون والتضامن الإسلامي. وقال أوغلو إن الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية تعقد والمنطقة العربية والإسلامية تمر بظرف دقيق وحرج وتعيش أدق فترات تاريخها، مضيفا أن هناك دوافع داخلية وخارجية تسهم وتؤدي إلى زيادة الأزمات في العالم الإسلامي وان على دول المنظمة أن تدرك ذلك وتعمل بمسؤولية اكبر للتعامل مع هذه الأزمات. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ان دولنا مطالبة بتبني استراتيجيات خاصة تعمل على الحد من استمرار التدهور والأزمات التي تواجه امتنا الإسلامية. وشدد أوغلو بأن على الاجتماع مناقشة ابزر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وأبرزها التحدي الدائم وهي القضية الفلسطينية وما تواجهه من استمرار التهويد الإسرائيلي للقدس والاستمرار في بناء المستوطنات، بالإضافة إلى الوضع في سوريا وضرورة الخروج بإجراءات تسهم في وقف معاناة الشعب السوري والحفاظ على وحدته. ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الوضع في مالي والصومال والسودان وعدد آخر من الدول الإسلامية، وما يفرضه الواقع للتعامل مع هذه القضايا بما يحافظ على وحدة هذه الدول ويحقق التماسك والتضامن الإسلامي. من جهته أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على أهمية العمل لبلورة حلول وإجراءات لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في سورياومالي. وقال عمرو إننا نتطلع لمناقشة الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الإسلام والمسلمين في العالم والعمل على توضيح أن الإسلام لا يتعارض مع بناء الدولة المدنية الحديثة.. مشيراً إلى انه يأمل بأن تكون القمة الإسلامية التي تعقد بالقاهرة نقطة فارقة في تاريخ العمل الإسلامي المشترك. وتم خلال الجلسة الافتتاحية لوزراء خارجية الدول الإسلامية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي برئاسة مصر ونواب من باكستان وفلسطين وأوغندا، والسنغال كمقرر للمكتب.