اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة. واستخدمت الشرطة المصرية خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين كانوا يرشقون القصر الرئاسي بمقذوفات. ومن جهة أخرى، توافد المصريون أمس إلى ميدان التحرير تلبية لدعوة القوى الثورية لإحياء ذكرى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وقطع العشرات من المتظاهرين الطريق على كوبري ستة أكتوبر أمام السيارات، في إطار الخطوات التصعيدية الداعية لإسقاط النظام الحالي ورحيل مرسي. كما قطعت مجموعات أخرى سكة محطة مترو السادات. وواصل المعتصمون في الميدان إغلاق مجمع المصالح الحكومية لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يعد نجاحاً للثوار في تنفيذ دعوات العصيان المدني حتى الاستجابة لمطالبهم. وفي سياق متصل، وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام دار القضاء العالي عقب محاولة اقتحام المتظاهرين الباب الرئيسي لها احتجاجا على النائب العام. ويعد «مجمع التحرير»، نقطة ارتكاز حيوية لمعظم المصالح والوزارات الخدمية في مصر، وإغلاقه يعني تعطيل العمل في أماكن شتى وهيئات حكومية مختلفة في أرجاء المحافظات المصرية. وانطلقت أمس عدة مسيرات في جمهورية مصر العربية في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك حيث انطلقت المسيرة الأولى من أمام مسجد الفتح برمسيس، والمسيرة الثانية من أمام مسجد السيدة زينب، على أن تبدأ المسيرات بالتحرك في الساعة الخامسة مساءا متوجهة إلى ميدان التحرير. وشملت القوى السياسية المشاركة في هذه الفعاليات حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حركة شباب من أجل العدالة والحرية،حزب الدستور، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، حزب الكرامة، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، اتحاد شباب ماسبيرو، حركة شباب الثورة العربية، الاشتراكيون الثوريون، التيار الشعبي المصري، حزب مصر الحرية، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة كفاية. وقالت القوى المشاركة في بيان لها، أنه بعد مرور عامين على ذلك المساء الذي حبست فيه الأنفاس في ميادين التحرير، بل ويمكن أن نقول في بلاد العالم أجمع، والناس في انتظار خطاب طال انتظاره يعلن تنحي الديكتاتور حسني مبارك عن حكم مصر . وردد المتظاهرون هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، «ارحل ارحل»، «مسرحية مسرحية والعصابة هى هى»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، «عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة»، «عايزين حكومة جديدة بقينا على الحديدة»، «اسمع اسمع يا هنية .. منتاش قد المصراوية»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، «يسقط يسقط حكم المرشد»، «عبدالناصر قالها زمان .. الإخوان ملهومش أمان». كما رفع المتظاهرون ?فتات مكتوباً عليها «مش نادم على حسنى و? عايز إخوان .. الأول ظلمه دهسنى والثانى خوان»، «خلعنا زعيم الفاسدين وفاضل تاجر الدين»، «عيش حرية إسقاط الاخوانجية»، «انسى تخويف هذا الجيل .. عدالة بجد أو الرحيل»، و?فتة اخرى كبيرة تحمل علم أمريكا ونجمة داوود بداخلها صورة الرئيس مرسى وعلم قطر. وشددت قوات الحرس الجمهوري المصري الإجراءات الأمنية خلف أبواب قصر الاتحادية الرئاسي الواقع بمنطقة مصر الجديدة بالقاهر ةبعد اتجاه مسيرات باتجاه القصر دعت إليها عدد من الأحزاب والقوى السياسية بمناسبة الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك . وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية، أن قوات الحرس الجمهوري قامت بوضع ألواح حديدية خلف البوابة رقم ثلاثة المطلة على شارع الميرغني بمصر الجديدة، والبوابة رقم أربعة المطلة على الشارع الجانبي للقصر، بالإضافة إلى تكثيف الأسلاك الشائكة الموضوعة أمام الحواجز المعدنية المنصوبة أمام البوابتين . وتضمنت فعاليات أمس أربع مسيرات حاشدة، حيث انطلقت مسيرتان من مسجدي النور بالعباسية ورابعة العدوية بمدينة نصر باتجاه قصر الاتحادية بمصر الجديدة، فيما انطلقت مسيرتان من حي السيدة زينب وحي لازوغلي إلى ميدان التحرير. إلى ذلك واصل المعتصمون في ميدان التحرير إغلاق مجمع المصالح الحكومية لليوم الثاني على التوالي، تنفيذا لدعوات العصيان المدني حتى الاستجابة لمطالبهم، والتي تتمثل في إسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي. ويعد «مجمع التحرير»، نقطة ارتكاز حيوية لمعظم المصالح والوزارات الخدمية في مصر، وإغلاقه يعني تعطيل العمل في أماكن شتى وهيئات حكومية مختلفة في أرجاء المحافظات المصرية. وأغلق المعتصمون ميدان التحرير، بجميع مداخله أمام حركة السيارات، وبدأ توافد العشرات على منصة التحرير الرئيسة لسماع الأغاني الثورية وكلمات شباب المعتصمين، انتظارا لتوافد المسيرات القادمة من ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، والسيدة زينب ومسيرتي مسجد الفتح والنور. ولم تقتصر الاحتجاجات على القاهرة فقط ، فقد نظمت قوى وحركات ثورية بمحافظة الإسكندرية « حزب الدستور والتيار الشعبي وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحملة لازم والاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية واللجان الشعبية» ، مسيرات بدأت من مزلقان فيكتوريا بشرق المدينة لتجوب شوارع منطقة الساعة ودربالة، انتهاء بشارع الوزارة. كما أدت المظاهرات الحاشدة في الإسكندرية إلى توقف مرور السيارات في شارع الكورنيش المطل على البحر بسبب كثافة المتظاهرين فيه.