أقيم أمس في محافظة الحديدة المنتدى الحواري الثاني لتطلعات المشاركين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين والشباب حول (تطوير الدستور اليمني في مجال الحقوق والحريات) نظمته جمعية أبي موسي الأشعري الاجتماعية الخيرية بالشراكة مع منظمة شركاء اليمن الدولية. وفي افتتاح المنتدى أشار مدير برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية في منظمة شركاء اليمن الدولية الدكتور عبدالسلام العريفي إلى أهمية المنتدى والتعاطي الإيجابي من قبل المشاركين فيه والخروج برؤية وأفكار مشتركة تحقق الأهداف المرجوة من انعقاده حول تطوير الدستور اليمني في مجال الحقوق والحريات وبما يلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني والسعي إلى بناء دولة مدنية حديثة في ظل الحوار الوطني الشامل الذي يضم جميع الفئات تحت مظلته. وأكد على ضرورة أن يتم صياغة الدستور اليمني الجديد بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات على الساحة اليمنية وماتقتضيه المرحلة الراهنة. فيما أوضح المدير التنفيذي لجمعية أبي موسي الأشعري في المحافظة عبده علي المنصوب أن المنتدى يأتي ضمن سلسلة من الحوارات الهادفة التي تسعى إلى الإسهام في تعزيز دور مكونات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة في المشاركة الفاعلة في تطوير الدستور اليمني وبناء المستقبل المشرق لليمن الجديد مما سيؤدي إلى عكس وعي وثقافة العاملين في تلك المنظمات بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم وتجاه المجتمع وتحفزهم على العمل وتعزز الثقة بأنفسهم وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم وخدمة مجالات التنمية . وأستعرض المنصوب الدور المأمول من المنتدى الحواري الذي يشارك فيه (30) من العاملين في مختلف منظمات المدني وتعزيز روح المشاركة بين صفوفهم والانخراط في القضايا السياسية التي يعانيها الوطن وما يشهده حالياً من أوضاع حرجة على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وأشار إلى أهمية مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيضم مختلف الفئات تحت مظلة وقاعدة واحدة هي (الوطن فوق كل اعتبار). من جهته أوضح الميسر المجتمعي للمنتدى أحمد يوسف الجبوبي أن المنتدى يهدف إلى رفع الوعي الحقوقي والدستوري بين المواطنين ومعرفة مطالبهم الحقوقية المتعلقة بتطوير الدستور اليمني وتقديم كل المقترحات والرؤى إلى مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته في ال(18) من مارس القادم. ولفت إلى أنه عند الحديث عن الدستور لابد من تناول الحريات والحقوق التي لايمكن إقامة نظام ديمقراطي بدونها.