مازالت جماعة الإخوان المسلمين مُصرة علي ارتكاب جريمة أخونة الدولة على كل المستويات، ويأتي على رأس ذلك وزارة الأوقاف، فالجماعة تقوم باستبدال أئمة المساجد بآخرين تابعين لها، لأنها تراهن بكارت المساجد لاستعادة شعبيتها التي تآكلت على أرض الواقع. وتقوم «الجماعة» الحاكمة بحرب ضروس على وزارة الأوقاف بهدف السيطرة على المساجد، وتقوم بإقصاء الأئمة الذين لا يوافقون على مخطط الجماعة الذي يقوم على السمع والطاعة، وتعرض «الوفد» نماذج من الحرب الشعواء التي تقوم بها الجماعة على الأوقاف. وتدور حرب خفية بالإسكندرية بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي، للاستحواذ على أكبر عدد من المساجد والزوايا بشرق وغرب المدينة، خاصة بالمناطق الفقيرة والشعبية لاستخدام منابرها في الأغراض السياسية قبل الانتخابات البرلمانية القادمة! وفي محافظة الاسكندرية تم رصد أسماء قيادة جماعة الإخوان المسلمين الذين سيطروا علي المساجد في غيبة من وزارة الأوقاف التي فشلت في أداء دورها في الدعوة الإسلامية بعيداً عن إقحام القوي والفصائل السياسية في توصيل رسالتهم من خلال المنابر ودور العبادة، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال عملية الاستفتاء، حين استخدم الدعاة والأئمة من الإخوان السلفيين المنبر لتوجيه الناخبين للتصويت بنعم، وبالتالي شعر باقي المسلمين ممن لا ينتمون لكلا التيارين بأن هذه المساجد لم تعد بيوت الله أو مساجده التي يتوجهون فيها للصلاة، وإنما صارت أشبه بالملتقى السياسي أو المؤتمر الشعبي لحزب ديني. وأكد نشطاء سياسيون أن هناك رسالة يوجهها المواطنون إلى هؤلاء الأئمة والدعاة بأنهم لن يُصلوا وراء إمام يتخذ من المسجد والخطبة مقاما لنشر فكر سياسي أو للترويج لتيار بعينه، وأنهم سيصلون في الشارع ما دامت مساجد الله لم تعد تستوعب كل المسلمين، وأصبحت حكرا على المنتمين لجماعة الإخوان أو التيار السلفي. والداعية الأزهري حسن مصطفى إمام مسجد التوحيد بالعوايد. قال إن وزارة الأوقاف أصبحت تعمل وفق أجندة جماعة الإخوان المسلمين، ولابد من إبعاد الصراعات الحزبية والسياسة عن الوزارة، وأن يكون هناك حيادية في وزاره الأوقاف بين جميع العاملين بها على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وأن تكون المناصب العليا لأبناء الوزارة الأكفاء، وأن هذه هى المطالب الإجمالية التي تعبر عن جموع الأئمة. كما أعلن مصطفى عن قيام الحركة بتنظيم وقفة رمزية إحتجاجية أمام مديرية الأوقاف بالإسكندرية، يوم الأحد، 24 مارس القادم تؤكد كامل حقها في التصعيد، ضد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، من أجل تنفيذ مطالبها، لشعور أئمة المساجد بالإهانة من خلال بعض تصريحات وزير الأوقاف وبعض قراراته من قرار إعمار المساجد. ويعد من أبرز الخطباء والمساجد بالإسكندرية التابعين للقوي الإسلامية الشيخ عبدالخالق الشريف رئيس قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شورى العام بالجماعة، وذلك بمسجد منار الإسلام بمنطقة بحري. والنائب محمود عطية عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة ببرلمان 2012، خطيب مسجد الفردوس بمنطقة الحضرة الجديدة، والنائب أحمد جاد عضو الهيئة البرلمانية بحزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب برلمان2012، خطيب لمسجد الرحمن بمنطقة الورديان، والشيخ محمد المصري بمسجد المرسى أبوالعباس بمنطقة بحري، والداعية الشاب حسين إسماعيل بمسجد كشك بمنطقة بحري. والمهندس إبراهيم السيد، عضو المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالمحافظة، خطيب الجمعة بمسجد الصابرين بمنطقة سموحة، وكذلك الداعية محمد شحاتة عضو المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالمحافظة بمسجد السلام بمنطقة سموحة، والمهندس محمد كمال بمسجد النور بمنطقة سموحة، والداعية محمد عبدالمنعم أحد القيادات التاريخية للإخوان المسلمين بمسجد العزيمة بمنطقة سيدى بشر والدكتور توكل مسعود بمسجد حبيب الرحمن بمنطقة خورشيد، والشيخ أحمد السيد بمسجد التوحيد بمنطقة أبوسليمان، والشيخ الدكتور علي ظريف في مسجد الحمد بمنطقة الحضرة الجديدة، والشيخ حسن العضاض بمسجد العمري بمنطقة العطارين. والشيخ أسامة فتوح بمسجد الحق بمنطقة المندرة، والشيخ محمد عامر بمسجد بن سهلان بمنطقة الورديان، والشيخ محمد السيد بمسجد أبوعمر بالورديان، والشيخ الدكتور جمال الزمراني بمسجد الرحمن بمنطقة جونتي، والشيخ الدكتور صبحي الرفاعي بمسجد الفجر بمنطقة سموحة، والداعية أبو زيد محمد بمسجد التوحيد بمنطقة سيدى بشر، والداعية الشاب وليد الرفشي بمسجد الحق بمنطقة سيدي بشر، والشيخ رمضان الحمراوي بمسجد الفتح بمنطقة طلمبات المكس، والشيخ الدكتور محمد بشير بمسجد قرطاج بمنطقة محرم باشا، والشيخ أبو بكر عبد الغفار بمسجد الفتح بمنطقة محرم بك. وفى السياق ذاته.. يسيطر السلفيون وجناحهم السياسي حزب النور على باقي المساجد والزوايا الصغيرة، بالمناطق العشوائية الفقيرة والعزب والقرى بشرق و غرب المدينة.