صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف مصر : نقابة الدعاة ترفض تعيين وزير الأوقاف الإخوان بمساجد السيدة زينب والشافعي والحسين والمرسي أبو العباس - القدس العربي اللندنية - حسنين كروم
نشر في الجنوب ميديا يوم 16 - 01 - 2013


حسنين كروم
أبرز أخبار وموضوعات صحف مصر الثلاثاء, كان مقتل سبعة عشر من جنود الجيش وإصابة العشرات عندما اصدم قطار حربي قادم من الصعيد بقطار بضائع متوقف في محطة البدرشين, وانقلاب عربتين من الحربي.
وتدفق مئات من أنصار التيار الشعبي والقوى السياسية المعارضة الى المحكمة الدستورية العليا لحمايتها من أي هجوم للإخوان والسلفيين أثناء نظرها الدعوى في دستورية اللجنة التأسيسية التي وضعت الدستور, ودستورية انتخاب مجلسي الشورى, وكان مقررا ان تصدر حكمها في الثاني من الشهر الماضي, ديسمبر - لكن قيام الإخوان بمحاصرتها ومنع أعضائها من دخولها وتدعيم الرئاسة لهم, أدى الى تأجيلها, ومع ذلك فان عدم توجه الإخوان لإرهاب المحكمة أثار تكهنات بأنهم على ثقة بعدم صدور حكم ضد اللجنة التأسيسية والشورى - وتكهنات أخرى بأنهم لا يريدون الاصطدام مع المعارضين حتى لا تتكرر الأحداث الدموية أمام قصر الاتحادية, وكذلك عدم الظهور أمام العالم بالمظهر السيىء الذي ظهروا به من قبل.
ونشرت الصحف عن إحالة وزير العدل المستشار أحمد مكي موضوع طلب رجال النيابة والقضاء إقالة النائب العام المستشار طلعت إبراهيم, إلى مجلس القضاء الأعلى, ليتخذ قراره, وكان المجلس قد طلب من قبل من النائب العام التخلي عن منصبه وطلب العودة لمنصة القضاء, ووضع اسمه مع اثنين آخرين, ورفعهم للرئيس لاختيار واحد منهم نائباً عاماً, وبهذه الطريقة لا يتم إحراج الرئيس بإجباره على إصدار قرار يتراجع به مرة أخرى عن قراره وعدم إحراج النائب العام بإجباره على الاستقالة.
ونشرت الصحف عن لقاء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي مع قيادات هيئة الإمداد والتموين وتأكيده على استمرار الجيش في تحديث قواته.
وقد قامت جريدة الإخوان 'الحرية والعدالة' مشكورة على إبراز الخبر, لمساعدة قادة الجيش وضباطه على معرفة اسم قائدهم العام, والقبض على حمامة ثانية في أسيوط وضبط حلقة معدنية في أحد رجليها, والشك في وجود ميكروفيلم ورسالة تجسس, وكان قد تم ضبط الحمامة الأولى في القليوبية, وذكرى ميلاد خالد الذكر, الذي يسبب ذكر اسمه ونشر صورته حساسية لدى الإخوان - أحسن - واللهم زدها حتى ينشغلوا بعلاج انفسهم منها, وينسون مشروعهم الذي يقاتلون من أجل تمريره لبيع ممتلكات البلاد ومصانعها تحت شعار الصكوك الإسلامية, حيث واصل وزير المالية الإخواني التأكيد على انه سيتم تنفيذه, كما واصلت أسعار السلع الارتفاع بسبب ارتفاع سعر الدولار, لأن معظمها يتم استيراده من الخارج, وفشلت عملية زيادة الوديعة القطرية وكذلك رفع المنحة من خمسمائة مليون دولار الى الف مليون في تثبيت السعر, وظهر النقص في السولار.
وأشارت الصحف الى إعلان سويسرا رفض إعادة أموال مبارك وأسرته والمسؤولين السابقين في بنوكها بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية.
كما لا تزال الأخبار متضاربة عن شكل تحالفات الأحزاب الدينية والإخوان في انتخابات مجلس النواب القادمة, وبين الأحزاب والقوى التي تشكل الجبهة الوطنية للإنقاذ.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:
أحمد منصور:
النخب في مصر افة الحكم
ونبدأ بالمعارك والردود, وسنكتفي اليوم باثنتين, الأولى منها لزميلنا ومقدم البرامج الإخواني بقناة الجزيرة أحمد منصور, والثانية لزميلنا خفيف الظل ابو كريشة, في نفس اليوم - الأحد - وهذا من لطف ربك بي, فلا أعرف كيف كنت بدون أبو كريشة سوف أتحمل عملية التزوير الممنهج التي يقوم بها بإصرار منصور لوقائع تاريخية ثابتة يعرفها قارىء الصحف الذي يفك الخط, لا المتعلم أو المثقف أو الباحث, دون خشية, وكأنه يعتبر القارىء بعيدا كما سيقول أبو كريشة فيما بعد.
منصور بعد أن جرب كل الأساليب وفشل في أن يمن عليه الرئيس بمنصب مستشار, دافع عنه وامتدحه فلم يلتفت إليه, هاجمه بعنف شخصي فلم يحاول إسكاته على طريقة, يا ياسر علي, اديله حاجة, أخذ يحاول إقناعه أن سبب الغضب الشعبي عليه انه لم يحسن اختيار مستشاريه على طريقة, أنا هنا يا ابن الحلال, وتروح بعيد ليه ياجميل وأنا قدامك أهه, فأراد أن يجرب طريقة أخرى, وهي أن يظهر لمرسي قدرته على تدمير أعدائه من كفار قريش من قادة جبهة الإنقاذ فأكد له تفككها وانهيارها, وأنها نخبة بعيدة عن التعبير عن هوية مصر, واستعرض قدراته في القراءة التاريخية فصاح في عموده - بلا حدود - بجريدة 'الوطن' اليومية التي يصدرها من اتهمه الرئيس والمرشد والجماعة علناً بطريقة غير مباشرة بأنه من الفلول وهو رجل الأعمال محمد امين, قال المسكين منصور: 'النخب التي تشكلت حول الأنظمة المتعاقبة منذ أول برلمان أسس في مصر عام 1876 حيث حرص النظام الذي كان قد اقترب من الغرب آنذاك, وبدأ يتخلى عن الهوية العربية الإسلامية لمصر.
ووصلت في بداية القرن العشرين إلى حد الدعوة للفرعونية, ولو نظرنا إلى النخبة السياسية والفكرية التي ظهرت خلال هذه الفترة وحتى عام 1952 فسنجدها نخبة مفترية ابتعدت بمصر عن عمقها العربي الإسلامي وقد تنبه بعض المفكرين البارزين مبكراً لهذه الدعوات مثل الإمام محمد عبده وحسن البنا في بداية القرن الماضي لكن صوتهم كان أضعف من صوت النخبة التي كان لها كل شيء وبعد انقلاب يوليو عام 1952 تم تدمير النخبة السياسية لكن 'الفكرية' استمرت وتكونت نخبة جديدة محيطة بالنظام لكنها لم تكن سوى امتداد للنخبة العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة والهوية والانتماء العميق لمصر, ساعدها توجيه ضربات قاصمة لجماعة الإخوان المسلمين وسارت هذه النخبة مع النظام بكل أشكال الإبداع من أفلام ومسلسلات وروايات وكتابات وإصدارات كانت كلها أبعد ما تكون عن الهوية العربية والإسلامية لمصر أما الان وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بدأت هذه النخبة تتآكل لصالح نخبة جديدة تتشكل لتعود بمصر لهويتها وجذورها العربية الإسلامية'.
ويتهم عبدالناصر
بمحاربة القومية العربية
وطبعا هو على رأس النخبة الجديدة, التي بدأت تتشكل بعد الثورة, ونشكره على انه كشف عن ملامحها وإمكانياتها فهي نخبة لا تعلم شيئاً, أي جاهلة, أو مزورة للوقائع, فأولا شكل الخديوي إسماعيل مجلس شورى القوانين عام 1860, لا عام 1876, ودون أن يذكر الاسم, وثانيا تعمد تجاهل اعظم ثورة شعبية في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى, وهي ثورة مارس 1919 بقيادة خالد الذكر سعد زغلول باشا, ولم يحدث ان كان هناك فصل بين الدين والدولة أبداً, وإنما فصل بين الدين والسياسة, حتى يتم استغلاله من جانب الملك فؤاد وابنه الملك فاروق, وأيد حسن البنا الملك فؤاد في محاولته الدعوة لإحياء الخلافة الإسلامية, ومصر المحتلة من الانكليز هي التي تزعمت الدعوة لإنشاء الجامعة العربية, بقيادة خالد الذكر مصطفى النحاس باشا, حتى تم التوقيع على البروتوكول في أكتوبر 1944, ثم الميثاق في العام التالي.
وكان الملك قد أطاح بوزارة الوفد في اليوم التالي 8 أكتوبر 1944 للتوقيع على البروتوكول, ومصر المحتلة هي التي قادت الدعوة لدخول حرب فلسطين لمنع قيام إسرائيل وكان رئيس الحكومة محمود فهمي النقراشي الذي اغتاله الإخوان في ديسمبر 48, وبعد ثورة يوليو واصل عبدالناصر, آسف - قصدي خالد الذكر سياسة مصر قبلها, في الابتعاد عن الهوية العربية الإسلامية, ومنع ذكر اسم القومية العربية أو الوحدة العربية, وسجن كل من ينطق بهما, وفصل الدين عن الدولة, وأكبر دليل على ذلك أن أول كتاب ألفه الشيخ القرضاوي وهو شاب في مقتبل العمر, وهو الحلال والحرام في الإسلام عام 1956 وتمت ترجمته على حساب الدولة الكافرة وكتاب سيد قطب في ظلال القرآن كتبه وهو في السجن ونشر في عهد الكافر عبدالناصر - بيه - قصدي خالد الذكر, وكذلك كتابه معالم في الطريق الذي كفر فيه النظام والمجتمع كتبه ونشره في مصر وهو في السجن.
أهذا هي أمانة من يريد أن ينصب نفسه زعيماً للنخبة الجديدة؟
لكن الحقيقة, أن هذه هي صفات الإخوان, هكذا أهم وسبحان ربك في خلقه.
البعرة تدل على البعير
والبعرة نخبتنا وأحزابنا
وهو ما ينقلنا إلى المعركة الثانية لزميلنا خفيف الظل ومدير عام تحرير 'الجمهورية' محمد أبو كريشة الذي غمز بعينه وقال متهكماً على الشعب المصري على طريقة, وناقتها تحب بعيري: 'إنه الهوان والشعور بالدونية والهشاشة ذلك الذي يجعلنا نرقص ونغني ونطبل ونزمر ونقيم الأفراح والليالي الملاح لمجرد أن الشيخ الدكتور العريفي ألقى خطبة عصماء في مدح مصر.
البعرة تدل على البعير, والبعرة نخبتنا وأحزابنا وتياراتنا وإعلامنا ودستورنا وبرلماننا, والبعرة مشوهة فلا بد أن يكون البعير مشوهاً, صدقني لا أحد من حكام بلدي يبذل أي مجهود لتلوين الناس على مزاجه, يعني الحاكم العلماني لا يبذل أي مجهود في علمنة الدولة والشعب, والحاكم الإخواني لا يبذل أي مجهود في الأخونة, الناس يتعلمون أو يتبلورون أو يتأخونون أو يتسلفون طوعاً لا كرها, الناس عندما يسجدون لأي قائل أنا ربكم الأعلى, الناس يهرولون إلى من غلب وركب بلا أي جهد منه, لا يتقرب هو إليهم شبرا ولا ذراعاً ولا باعاً وإنما هم من تلقاء أنفسهم يأتونه هرولة: 'احنا كده, خلقتنا كده, جبلتنا كده', 'شوف مصلحتك يا سيد'!! ويسألونك عن الربيع العربي؟! قل هو أكذوبة كبرى من 'هنا لشبرا' نحن من أقدر الشعوب على أن تكذب وتصدق نفسها, ولا تصدق كل عربي يقول لك: إن ثورة بلده من أعظم الثورات, كل الأمم قامت بثورات ونجحت نجاحاً باهراً, من الثورة الفرنسية الى الثورة الأمريكية الى الثورة الالمانية الأعظم بإسقاط سور برلين وإقامة المانيا العظمى, الى الثورة الإيرانية الى ثورة كمال أتاتورك في تركيا, وتيجي الثورة عندنا وتبقى خراب مستعجل 'بعلم الوصول', الثورة سلعة وليس العيب فيها ولكن صانعها هو الكارثة, فشلت ثورات تونس وليبيا ومصر واليمن وستفشل أيضاً ثورة سورية'.
اتهام العريفي بأنه
جاء للدعاية للاخوان
وهكذا يدفع بنا أبو كريشة خفيف الظل الى المعركة الناشبة حول الشيخ العريفي واتهامه بأنه جاء للدعاية للإخوان المسلمين, وأنه منهم وهو ما نفاه الرجل في تصريحات له, مؤكدا انه جاء بدعوة من الأزهر لا من الحكومة أو الجماعة, وأنه لا يتدخل في السياسة, بينما لقي يوم الاثنين دعماً قوياً من صحيفة الإخوان 'الحرية والعدالة' من ثلاثة, أولهم الإخواني خفيف الظل حمزة زوبع الذي قال عنه: 'وقف العريفي خطيباً ومن بعده أو معه جاء عائض القرني واعظاً ومتحدثا بفضل مصر وأهلها ودورها في الوقت الذي خرج نفر من بني جلدتنا ليجلدوا شعبها ويطمسوا حاضرها, ويدمروا مستقبلها الذي لا يزال جنينا في رحم الثورة.
جاء هؤلاء بينما بعض حكومات الخليج الواهية تكابر وتمضي في غيها مستغلة نفرا من أهلها لم يسمع التاريخ عنهم من قبل ولا من بعد ليكون مخلب قط لخربشة مصر, وما يعلم المسكين أن مصر العظيمة لا تصارع الفئران ولا القطط, بل تصارع الكبار ان أرادت المصارعة'.
وزوبع يقصد بالبعض الإمارات ثم الكويت التي اعلنت هي الأخرى عن كشف خلية إخوانية, أما أن مصر لا تصارع فئران أو قطط, فهو يذكرني بعبارة قالها عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد, ردا على سؤال عن عدم رده على هجوم تعرض له من زميل صحفي في الجمهورية - توفاه الله من سنين طويلة: 'حتى لا يقال ان أسداً يصارع كلباً'.
لماذا لا يعاملون الشيخ الجليل محمد
العريفي مثلما يعاملون اي مطرب؟!
والدفاع الثاني عن العريفي في 'الحرية والعدالة' جاء من زميلنا محمد مصطفى أحد مديري تحريرها وقوله: 'يستكثر البعض ان يعامل الشيخ الجليل محمد العريفي, بنفس ما يتكرم به على هيفاء وهبي! إذا جاء الى مصر مطرب مغمور أو فنانة صاعدة أو مغنية 'على ما تفرج' تنزل فورا أسطوانة مصر هوليوود الشرق, قبلة الفن, الريادة الإعلامية, القوة الناعمة, لكن إذا وفد إلينا شيخ جليل أو عالم فقيه أو إمام نزيه أو داعية إسلامي يتحول 'مؤشر الإرسال' نحو 'استيراد المتطرفين', 'الأفكار الوهابية', 'إسلام الصحراء', حتى 'التنظيم الدولي'! لم أسمع من أحد المعترضين على زيارة العريفي لمصر في السابق محذرا من 'لبننة الغناء المصري' ولا 'خلجنة الانتاج السينمائي' ولا 'تركنة المسلسلات الدولية', لكن هؤلاء أنفسهم خرجوا يشقون الجيوب ويلطمون الخدود خوفاً وهلعاً من 'سعودة الدين' و'سلفنة الأزهر' فإن ذهب الآلاف لحضور خطبة العريفي في مسجد عمرو بن العاص فهو دليل على صدور أوامر ل'القطيع' ويعكس 'حالة فقدان ثقة بالنفس' ويعبر عن 'انسحاق ودونية تجاه الأجنبي'.
أما إذا امتلأ استاد القاهرة بحفل فني أو استعراض راقص فيكون ذلك دليلا على أن مصر 'حاضنة الفن العربي'! بالمناسبة ليست لدي أية دوافع عدائية ضد الفن ولا الفنانين ولكني انتقد فقط ازدواج المعايير والترصد ضد كل ما هو إسلامي والكلام ب'ذمتين'.
العريفي طالب اغنياء الخليج
الاستثمار في مصر بدل
ايداع اموالهم في الغرب
أما زميله أحمد عبدالمنعم فكان رأيه في نفس العدد هو: 'لم يخطىء العريفي حينما حث أثرياء الخليج على استثمار أموالهم في مصر بدلا من ايداعها في بنوك أوروبا ولم يرتكب جرماً أو يحث على فتنة حينما دعا اقوى والأحزاب السياسية الى التوحد ولم الشمل والسعي إلى تحقيق مصالح الوطن بعيدا عن الانقسامات والفرقة لم يقل الرجل إلاً خيرا في مصر وشعبها حتى تتعالى أصوات الصغار من محدثي السياسة وأصحاب النفوس المريضة لمطالبته بعدم التدخل في الشأن المصري أو أنه جاء الى مصر بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين ومن أجل تحسين صورتها التي يزعمون انها ساءت في الإعلام ولم يدرك هؤلاء الجهلاء أن الداعية السعودي جاء بدعوة من الأزهر, وما هم سوى 'أشباه رجال' طفت على سطح الأحداث يتطاولون على الرموز دون وازع من ضمير أو قيم, أحد هؤلاء الصغار يقول 'وما دخل العريفي بشأن مصر وفيها من علماء الأزهر من هم أقدر منه' ومن قال لهذا الفسل ان العريفي يزاحم علماء الأزهر كل ما هنالك ان الرجل وجد من واجبه دعم هذا البلد, راجعوا أنفسكم ولا يدفعنكم الحقد على الإسلاميين للتطاول على قامات أناس كبار أمثال شيخنا محمد العريفي'.
حملة اعلامية ضخمة
صاحبت زيارة الشيخ السعودي
والآن إلى رأي مضاد سيكون لاستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة في نفس اليوم وقوله في 'المصري اليوم': 'الحملة الإعلامية الضخمة التي صاحبت زيارة الشيخ السعودي بددت شعوري السابق بالامتنان والتأثر من كلمات الشيخ السعودي في البداية, بل لا أبالغ ان قلت انني وجدت فيها من مظاهر الابتذال والتزلف ما جعلني أشعر بالإهانة كمواطن, فمصر, كانت ولا تزال, وستظل كبيرة سواء اعترف بفضلها من غرف من نعيمها السابق أم لم يعترف، أما المبالغة إلى حد استجداء من يعترفون بفضل مصر السابق عليهم, فقد عكست عندي شعورا بعقدة نقص وبنزعة تسول كنت أتصور ان الثورة قضت عليها تماماً, وارفع رأسك يا أخي المصري فقد مضى زمن التسول'.
لكن هناك مشكلة واجهت نافعة, بعد ان اتضح ان خطبة العريفي تعالج المرض والمشاكل المالية, وهو ما أخبره به في نفس اليوم - الاثنين - زميلنا الرسام ايهاب هندي, في الصفحة الاولى من 'التحرير', إذ اخبره قريبا له وجده مهموماً ومريضاً وعنده مشاكل وهو في حالة يأس, وزوجته تقول له:
- يا أخويا استهدي كده بالله وقوم اتوضا وصلي ركعتين واسمعلك حتة من خطبة الشيخ العريفي, وبإذن الله كل حاجة هتبقى زي الفل'.
الأوقاف ترفض اخونة الوزارة
ولا تزال المعارك متواصلة بسبب عمل الإخوان المسلمين المستمر للسيطرة على مفاصل الدولة, ونثر أعضائها في كل ركن فيها, وبدأوا أولا في التركيز على وزارة الأوقاف فعينوا واحدا منهم وزيرا هو الاستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور الشيخ طلعت عفيفي, وهو في نفس الوقت نائب الرئيس العام لكبرى الجمعيات الإسلامية وهي الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة ورئيسها الدكتور الشيخ محمد المختار المهدي اتضح انه هو الآخر من لإخوان بعد أن حول الجمعية لأول مرة في تاريخها منذ نشأتها عام 1911 على يد الشيخ السبكي لتكون فرعا للجماعة, كما ان الوزير عفيفي عضو ايضا في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم ممثلين عن الجماعات الدينية ومنها الإخوان ويتخذون مواقف متطرفة كان آخرها تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ووقع على البيان ممثل الإخوان خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام, وقد بدأ الوزير عمله بإبعاد المسؤولين الذين يرفضون أخونة الوزارة وعين أحد الإخوان أميناً عاما للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو الدكتور صلاح الدين سلطان ليسيطر على العلاقات الخارجية, والتعاون مع المنظمات الإسلامية والمبعوثين, ثم عين الإخواني جمال عبدالستار وكيلا للوزارة, لشئون الدعوة وهو الذي طالب في خطبة رسمية للدعاة بأن يتحولوا في مساجدهم الى منصات قضائية.
الاخوان يضغطون على وزير الاوقاف
للسيطرة على المساجد الكبرى
ثم واصل الوزير سياساته في الابعاد والتعيين, حتى وصل الى درجة مستفزة دفعت زميلنا وصديقنا وأحد نواب رئيس تحرير مجلة 'آخر ساعة' القومية تهامي منتصر الى مهاجمته بعنف رغم انه على صلة طيبة به, فقال يوم الاربعاء الماضي: 'ضغط السلفيون والإخوان على وزير الأوقاف لتخلية المساجد الكبرى مثل السيدة نفيسة والسيدة زينب والشافعي والحسين والنور والفتح والمرسي أبو العباس بالإسكندرية والقنائي بقنا وغيرها كثير, أمر الوزير بنقل أئمتها وخطبائها لصالح خطباء من التيارات المتشددة لتكون المساجد منصة إطلاق وانطلاق لحملاتهم الانتخابية, وما جرى في السيدة نفيسة يستحق مساءلة الوزير, اجتمعت لجنة النذور بحضور موظف صغير ممثلا لمكتب الوزير وانفضت بلا ملحوظة وفجأة صاح موظف مكتب الوزير وفي يده ألف جنيه, لقد أخرجتها من جيب مقيم الشعائر وضرب الحاضرون كفاً بكف إذ لم يروا بأم أعينهم مندوب الوزير يخرجها من جيبه وأن المقيم تاريخه مشرف ثارت ثائرة الوزير بتحريض المدبرين للواقعة فأصدر قراراً بنقل كل العاملين بالمسجد وفي مقدمتهم إمام المسجد الدكتور الشحات العزازي وهو من خير العلماء الدعاة الذين أعادوا للمنبر هيبته وهو لم يكن بالمسجد ولا عضوا بلجنة النذور أصلا ولا علاقة له بالواقعة من بعيد ولا قريب.
رواد المسجد ناشدوا الوزير وهو مصر وفي الجمعة الماضية تشكل 'ائتلاف' أحباب السيدة نفيسة بالمسجد وأعلنوا رفضهم لقرار الوزير وقالوها صراحة أنها ألاعيب السياسة ولن يسمحوا بتسليم المساجد قبل الانتخابات لتيارات متشددة, الأوضاع مرشحة للانفجار, يا دكتور الرجوع للحق فضيلة!'.
والحقيقة ان تهامي يجامل صديقه الوزير بمحاولة نفي انه من الإخوان وينفذ خطة هو مكلف بها ولا يتعرض لضغط منهم ومن السلفيين, لأنه كما أشرنا نائب رئيس الجمعية الشرعية وعضو في الهيئة الشرعية.
هذا ونشير الى ان مسجد السيدة نفيسة بالذات له مكانة قوية لدى الكثيرين جدا من أحبائها ومريديها من جميع الطبقات لأنها نفيسة العلم, ولها بركات, ويتبرعون لمسجدها بالكثير, ورغم قرب مسجد السيدة عائشة منها, إلا أن الاهتمام بها بارز.
سؤال لوزير الاوقاف: هل تريد أن
تقضي على جيل كامل من الدعاة؟
وهو ما دفع زميلنا وصديقنا ب'المساء' ورئيس تحريرها الاسبق محمد فودة لأن يقول في نفس اليوم: 'منذ أن تولى الدكتور طلعت عفيفي وزارة الأوقاف تلبسته روح انتقامية من كل القيادات العاملة بها, وكأن بينه وبين هذه القيادات ثأراً وعداء قديما وقد آن الأوان ليصفي حساباته معهم, هل تريد أن تقضي على جيل كامل من الدعاة لتحل محلهم جيلا جديدا؟ هل هذه القيادات دنست الأماكن الموجودة بها فاحتاجت الى عملية تطهير واستئصال من الجذور هل ضميرك مرتاح يا سيادة الوزير لما قمت به؟
هل تظن نفسك مخلداً في المنصب؟ هل تدرك ان فوق كل قادر إلهاً قادرا مقتدرا؟ هل تأمن مكر الله''.
'الشروق': ضغط لتوجيه
الأئمة لصالح الإخوان
وأخيرا, إلى 'الشروق' يوم الاثنين وتحقيق زميلنا خالد موسى, الذي جاء فيه:
'قال نقيب الدعاة المستقلة الشيخ محمد البسطويسي إن النقابة تتضامن مع قيادات الوزارة الذين تم إقصاؤهم من مديريات القاهرة والجيزة وهم الشيخ محمد عز الدين عبدالستار وكيل الوزارة بمديرية القاهرة ومدير مديرية الجيزة الشيخ محمد عبدالرحمن وغيرهما من القيادات.
انه تم إقصاؤهم وتعيين قيادات ينتمون لجماعة الإخوان ضمن خطة الإخوان في السيطرة التامة على الدعوة والمساجد في مصر خصوصاً مع اقتراب الانتخابات البرلمانية, وأوضح أن القيادات في وزارة الأوقاف طلبت منهم إنهاء الوقفة والتفاوض مع وزير الأوقاف وأنه حينما وافق هو وعدد من أعضاء النقابة رفض الوزير مقابلتهم متحججاً بانشغاله وطلب منهم التفاوض مع رئيس قطاع الدعوة الشيخ عبده مقلد وهو ما رفضه أعضاء النقابة والأئمة واستمروا في وقفتهم.
ان النقابة ستستمر في النضال ضد أخونة الوزارة والدفاع عن وسطية الدعوة الإسلامية, وستقف ضد أي محاولة من قيادات الوزارة للضغط أو توجيه الأئمة لصالح الإخوان, سنفضح أي محاولة منهم للضغط على الأئمة لصالح الإخوان وسنناضل ضد أخونة الوزارة حتى تعود الوزارة لتكون لكل المصريين ولا تعمل لحساب فصيل واحد'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.