في تطور لافت للأحداث بكاتدرائية العباسية في القاهرة، أفادت وزارة الصحة المصرية أمس الأحد بمقتل شخص في الصدامات أمام الكاتدرائية، في حين نقلت وكالات عالمية أن 25 شخصا على الأقل أصيبوا أمس في تجدد الاشتباكات في منطقة «الخصوص» أمام كنيسة مارجرجس بين قوات الأمن وعدد من شباب الأقباط. وقد نشبت اشتباكات امس بين اقباط ومجهولين خلال تشييع جنازة ضحايا أحداث الخصوص الأخيرة، بكاتدرائية العباسية بعدما هتف المشيعون بشعارات منددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين . ودارت اشتباكات بالخرطوش، وسُمع دوي إطلاق نار قرب الكاتدرائية أثناء خروج العشرات من باب الكاتدرائية فى مسيرة كانت مقررة من الأمس الاول عقب قداس الجنازة، إلا أن ترديد الأقباط هتافات ضد الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، تسبب في هجوم من مجهولين من خارج الكنيسة على الأقباط، حيث ردد عدد من الأقباط هتافات منها «يسقط يسقط حكم المرشد» و«حكم الرئيس باطل»، الأمر الذي أدى إلى قيام الطرفين بتبادل إلقاء الحجارة داخل شارع الشريف أمام الكاتدرائية، ما تسبب فى تفريق المتظاهرين، وعودة غالبيتهم إلى الكاتدرائية، ورفع المشاركون سلسلة من اللافتات، والتي جاء فى مضمونها «لا لاضطهاد الأقباط»، و«ينجيب حقهم ينموت زيهم»، و«ارفع راسك فوق أنت قبطي». فيما قطع عدد من الأقباط المشاركين فى جنازة ضحايا الخصوص بالكاتدرائية صلوات القداس أكثر من مرة، مرددين هتافات ضد الرئيس مرسى قائلين «أرحل أرحل» و«بالروح بالدم نفديك يا صليب». وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن شهود عيان، أن 25 شخصاً أصيبوا فى الاشتباكات التى اندلعت بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بوسط القاهرة. وقال شهود العيان إنه أثناء تشييع جثامين عدد من ضحايا الأقباط فى أحداث مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية ردد البعض هتافات بسقوط الرئيس محمد مرسى والنظام وفوجئوا بإلقاء الحجارة عليهم، مما أدى إلى إصابة 25 شخصا. من ناحية أخرى قال القيادى باتحاد شباب ماسبيرو رامى كامل في تصريحات صحفية، إنه عقب قداس الجنازة على ضحايا أحداث الخصوص فى محافظة القليوبية بشمال القاهرة حاول المشيعيون تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب الكاتدرائية تمهيدا لمسيرة كان من المقرر أن تتجه إلى مقر وزارة الدفاع لتقديم مذكرة تطالب القوات المسلحة بحماية الأقباط، ففوجئوا بإطلاق نار على الجنازة أمام الكاتدرائية من مجهولين ثم توالى الهجوم من أشخاص مجهولين ليتحول المشهد إلى مواجهات بين الأقباط الموجودين فى محيط الكاتدرائية ومجهولين استخدموا المولوتوف وقنابل يدوية الصنع». واشتعلت النيران فى عدد من المبانى المحيطة بالكاتدرائية، فيما يواصل مجهولون رشق أسوار الكاتدرائية بالحجارة، فى الوقت الذى تطلق فيه عناصر الأمن المركزى وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، فى محاولة للسيطرة على الموقف. من ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن المتواجدة خارج الكاتدرائية من إطلاق القنابل المسيلة للدموع وقنابل أسمنت داخل ساحة الكاتدرائية عقب صعود مجهولين وبلطجية على أسوارها، ورشق المتواجدين داخلها بالحجارة والمولوتوف، ما دفع الأقباط للرد عليهم. وأدى إلقاء القنابل إلى إصابة العشرات بحالات إغماء واختناقات فيما تمركزت ثلاث سيارات إسعاف داخل الكاتدرائية لنقل المصابين.