وحدة 22 مايو 1990، مثلت الانتصار الوحيد، لبقايا صراعات الهزائم بين فصائل الحركة الوطنية، وحرب 94، كانت الاستدراك التاريخي لهذا الانتصار.. تحالف ذلك النصر، تشكل من المهزومين طيلة نصف قرن على الأقل. كل خبرتهم، مأسورة لهذه الهزائم، ومنطلقة منها.. لذلك، بعد الحرب، واصلوا هزيمتهم للوحدة.. فوسعوا الصف الجنوبي الرافض لدولتها.. واليوم يكملون المهمة، لايصال الشماليين الى قناعة، أنهم كانوا يدافعون عن دولة الحرب لا عن دولة الوحدة. ترى، كم باقي لتحالفات وصراعات المهزومين، كي يحلوا عن عاتق هذا الشعب. عبدالرحمن انيس قال المرشح الرئاسي السابق في مصر حمدين صباحي: « بكيت بعد سماعي اوبريت ( قطري حبيبي).. الذي اذيع في حلقة الجمعة الماضية من برنامج (البرنامج) الذي يقدمه الاعلامي الساخر/ باسم يوسف. وهو اوبريت على نقيض النشيد القومي العربي في حقبة الزعيم جمال عبدالناصر (وطني الاكبر) والذي لحنه موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب خلال الستينات، يجسد وضعية العرب في حقبة الربيع العربي. ان الاعلامي الساخر/ باسم يوسف يقدم رسالة إعلامية رفيعة المستوى تضحك المشاهد من الأعماق وتبكيه أيضا من الأعماق. الحامد عوض الحامد ظهر الممثل اليمني فهد القرني المشهور بشوتر " في مقطع مسرحية عرضت اليوم يقول فية بان " الوحدة حاجة اسلامية" وانهم مستعدون للدفاع عنها، نشير للواقعة هنا ليس لانها جديدة او مفاجئة لنا بل لانها بلا شك ردة فعل على كلمة جمال بن الاخيرة عن الجنوب والتي اثارت الرعب ودقت ناقوس الخطر لدى جميع القوى في الشمال. كلمة بن عمر احدثت زلزالاً كبيراً في صنعاء وان حاولت تلك القوى اخفاء ذلك الامر لكن ما تطرق له المقطع المسرحي هي رسالة للمجتمع اليمني ان الوحدة في خطر وان مصيرها قاب قوسين او ادنى , هنا لاول مرة يشترك مجال الفن في الدفاع عن الوحدة وهذا ما يشير الى ان الجميع اصبحوا يدركون ان الوضع في الجنوب اصبح بيد المجتمع الدولي. أروى عبده عثمان لايمكن أن يتمثل اليمن الجديد إلاّ بدولة مدنية حديثة تجعل القبيلي الحاضر في مؤتمر الحوار يتحرك دون حراسات ودون سلاح مثلما يكون خارج اليمن, وهنا يحضرني حديثي مع أحد رجال القبائل المشاركين في مؤتمر الحوار والذي سألته: لماذا لاتتحرك دون سلاح ومرافقين في اليمن كما هو الحال عندما تسافر للخارج؟ ليجيبني بالقول: هنا لاتوجد دولة وأنا من جيز الجميع. ينبغي إيجاد حالة قطع مع الماضي، فلدينا أجيال لا نريد لها أن تعيش نفس وضع التشظي الذي عانينا منه. د. عيدروس نصر ناصر لا أستطيع أن أفهم ما هي الموانع التي تقف دون إطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين: أحمد المرقشي، بجاش الأغبري، حسن بنان وغيرهم من المعتقلين من الحراك السلمي والثورة الشبابية السلمية المخفيين قسرا في سجون الأمن السياسي والقومي والمركزي، بينما يعلم قادة السلطة بمن في ذلك رئيس الجمهورية أن هؤلاء معتقلون سياسيون على خلفية نشاطات يقر بها اليوم كل الفرقاء السياسيين اليمنيين.