اشتباكات الكاتدرائية مؤشر خطر أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى أن الاشتباكات الدائرة في مصر الآن توضح مدى الانقسام الذي يعانى منه المجتمع المصري حالياً. وأوضحت الصحيفة في تقرير عن الأحداث الأخيرة في مصر «إن الاشتباكات التي وقعت بين الآلاف من المسيحيين والمسلمين أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في أعقاب تشييع جنازة أربعة من الأقباط الذين قتلوا في أعمال العنف بقرية «الخصوص» تعتبر بداية جديدة للمشاكل الطائفية المتفاقمة في مصر». ولفت التقرير إلى تصاعد الاشتباكات الدامية بين المسيحيين - الذين يمثلون 10% من سكان مصر - والمسلمين، واصفاً ما حدث أمس الأحد بأنه نقطة تحول جديدة تنبئ بمشكلة جديدة للرئيس المصري «محمد مرسى»، المدعوم من الإسلاميين، والذي تعانى حكومته من اقتصاد متهاوى وارتفاع في معدلات الجريمة وازدياد واضح في أصوات المعارضة. وأضاف التقرير قائلاً: «إن أحداث العنف الحالية في مصر تأتى وسط تصاعد النبرة الطائفية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين». وختاما أشار التقرير إلى قانون إجازة استخدام الشعارات الدينية في الحملات الانتخابية الذي وافق عليه مجلس الشورى الأسبوع الماضي ما يتيح الفرصة أمام الإخوان المسلمين لاستخدام شعارهم المُعتاد «الإسلام هو الحل». يذكر أن اشتباكات ليلة، الأحد، قد أسفرت عن قتل مواطن واحد وقرابة ال66 مصاباً وفقاً للتقديرات الرسمية لوزارة الصحة المصرية. السيسي رسم خطًا فاصلاً بين مرسي والجيش رأى المحلل الإسرائيلي «تسفي برئيل» في مقاله بصحيفة «هاآرتس» العبرية أن الفريق «عبد الفتاح السيسي» رسم خطاً فاصلاً بين صلاحيات القيادة السياسية برئاسة الرئيس «محمد مرسي» وبين القيادة العسكرية على خلفية العلاقات مع حماس. وأشار «برئيل» أنه على الرغم من أن ثمة اتصالات تجري بشكل دوري بين المخابرات المصرية و»خالد مشعل» ورغم ضغط رئيس المخابرات المصرية اللواء «رأفت شحادته» من أجل إعادة انتخاب «مشعل» رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس» إلا أن الفجوة بين حماس والجيش المصري تتزايد وتتسع، زاعماً أن مصر بهدمها الأنفاق أضرت كثيراً باقتصاد قطاع غزة. وأضاف «برئيل» أن إعادة انتخاب «خالد مشعل» رئيساً للمكتب السياسي لحماس لم تكن مفاجئة على الأقل بالنسبة للمخابرات المصرية وحاكم دولة قطر التي باتت إحدى الدول الممولة لحماس وكذلك بالنسبة للعاهل الأردني الملك «عبد الله» الذي أقام علاقات جيدة مع حماس في الأشهر الأخيرة. وتابع «برئيل»: لكن العلاقات الوطيدة بن رئيس المخابرات المصرية وبين مشعل لا يمكن أن تكون دليلاً على أن الأمور بين حماس والجيش المصري تسير كما تشتهي الأنفس، باستثناء العلاقات مع الرئيس مرسي، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أجرى فيه مشعل وهنية في نهاية الأسبوع الماضي مباحثات مع رئيس المخابرات المصرية، واصل الجيش المصري هدم الأنفاق الواصلة بين غزةوسيناء بعدما هدم نحو 250 نفقاً وأغرق 76 نفقاً بمياه الصرف الصحي بعد رصدها عبر الأقمار الصناعية. وأضاف «برئيل» أن وزير الدفاع المصري الفريق «عبد الفتاح السيسي» أكد أيضاً أن الجيش سيواصل عملياته الواسعة ضد أوكار الإرهاب في سيناء وأن «الجيش المصري لا يحتاج أي مساعدة من حماس أو أي جهة أخرى. فالجيش المصري قادر على مواجهة الإرهاب بنفسه». ورأى «برئيل» أن هذا التوضيح من جانب «السيسي» جاء رداً على عرض حماس مرة أخرى المساعدة في إحباط تهريب السلاح والعمليات الإرهابية التي مصدرها سيناء، مشيراً إلى أن الجيش المصري أكد أيضاً أن «الجيش يقيم علاقات مع الجيوش النظامية للدول وليس المنظمات السرية». وتابع برئيل أن رفض مقابلة قيادات حماس ومواصلة هدم الأنفاق ليست إلا عمليات تهدف إلى تدعيم الأمن في سيناء أو تصفية الحسابات مع قيادات حماس، زاعماً أن «السيسي» يستخدم تلك العمليات التي تحظى بتأييد شعبي لكي يوضح للرئيس مرسي أن جيشه هو الذي يحدد من يشكل تهديداً قومياً وهو الذي يحدد أساليب العمل ضد هذا التهديد سواء كانوا مهربين في سيناء أو متظاهرين في بورسعيد. وأضاف «برئيل» أن وزير الدفاع الذي عينه مرسي نفسه يرسم بهذا الشكل الخط الفاصل بين صلاحيات القيادة السياسية وبين القيادة العسكرية. تشاؤم بزيارة كيري ودعوة لجلب كيم للمحكمة تناولت معظم الصحف الأميركية بالنقد والتحليل زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى الشرق الأوسط، وقال بعضها إن كيري يعود للمنطقة وسط سقف توقعات منخفض بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما دعت أخرى الأممالمتحدة إلى جلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى المحكمة الجنائية الدولية بدعوى أن تهديداته تشكل جريمة ضد الإنسانية. فقد قالت صحيفة «ذي غارديان» إنه ليس هناك الكثير مما يدعو إلى التفاؤل بأن زيارة وزير الخارجية الأميركي ستعيد عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى مسارها الصحيح، مضيفة أنه يتوقع أن يعود كيري إلى المنطقة بزيارات مكوكية خلال الشهور القادمة، وذلك من أجل مقارعة الصراع بين الجانبي الذي يعود بجذوره إلى أكثر من 65 عاما. وأوضحت أن كيري سيسعى جاهدا لجسر الهوة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تسببت في تعثر مباحثات السلام منذ أكثر من عامين ونصف العام. من جانبها قالت صحيفة «تايم» في افتتاحيتها إن محاولة وزير الخارجية الأميركي لإيجاد تسوية دائمة في المنطقة ستكون محاولة فاشلة، وذلك ما لم يكن القادة الإسرائيليون والفلسطينيون راغبين بالسلام أكثر من رغبتهم بالصراع، مشيرة إلى أن كيري التقى البارحة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في إسطنبول، ثم التقى عباس في رام الله بالضفة الغربية. وأضافت أن كيري جاء وبجعبته خطة تبدو موضع ترحيب ولكنها مألوفة، موضحة أن الخطة تقتضي الاعتراف الكامل بإسرائيل من جانب كثير من الدول العربية مقابل قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وقالت إن هذه الخطة هي نفسها التي نادت بها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل خمس سنوات، ولكنها تعثرت بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية، مما وضع عملية السلام برمتها في مأزق. يشار إلى أن عباس التقى كيري البارحة في رام الله، بعد أن وصل إليها قادما من العاصمة التركية، وأن وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني استبعدت أي دور لتركيا في الوقت الحالي لإحياء عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي الشأن الكوري والتصعيد الذي يسود أجواء شبه الجزيرة الكورية، دعت صحيفة ذي غارديان الأممالمتحدة إلى ضرورة جلب الزعيم الكوري الشمالي إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك لأن تهديداته بشن هجمات نووية ضد كوريا الجنوبية واليابان والولاياتالمتحدة ومواقع أخرى تعتبر جريمة ضد الإنسانية. وأوضحت من خلال مقال نشرته للكاتب البريطاني جيفري روبرتسون أنه ليس من الضروري أخذ التهديدات الكورية الشمالية على محمل الجد، ولكن بيونغ يانغ تمتلك بالفعل قنابل نووية تقدر ب12 قنبلة، كما أنها تمتلك صواريخ بالستية، وأنه لا يتطلب الأمر منها الكثير من السنوات حتى تصمم رؤوسا نووية تكون قادرة على ضرب مواقع في الولاياتالمتحدة مثل هوليوود. وقالت إنه إذا تُرك الحبل على الغارب لكوريا الشمالية، فإن دولا أخرى ستحذو حذوها مثل إيران والسعودية وربما حتى مصر، مضيفة أنه صار من الضروري معالجة أمر الزعيم الكوري الشمالي قبل فوات الأوان، وذلك لأن تهديداته بهجوم نووي تطال المدنيين وتشكل جريمة ضد الإنسانية. يشار إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر وحدات الصواريخ الإستراتيجية في بلاده بأخذ وضعية الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أميركية في كوريا الجنوبية والمحيط الهادئ، وذلك بعد أن قامت قاذفتان أميركيتان من طراز ستيلث بطلعتين في استعراض للقوة أمام بيونغ يانغ. كما أن كيم «وقع رسميا خطة الاستعدادات التقنية للصواريخ الإستراتيجية لجيش الشعب الكوري، وأمره باتخاذ وضع الاستعداد لإطلاق النار بما يمكنه في أي وقت من ضرب أراضي الولاياتالمتحدة وقواعدها العسكرية، ومسارح العمليات في المحيط الهادئ، بما في ذلك هاواي وغوام والقواعد الموجودة في كوريا الجنوبية».