ترأس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن امس الاجتماع الدوري لمجلس جامعة عدن الذي وقف أمام الخطوات الإجرائية والعملية لتنفيذ الخطط الأكاديمية التعليمية والبحثية والإدارية..إلخ، للفصل الأول من العام الحالي، ومتطلبات النشاط المقبل للجامعة للعام الجاري 2013م. وأشاد مجلس الجامعة بالدور الذي اضطلعت به كلية ناصر للعلوم الزراعية طوال تاريخها التعليمي الحافل بالانجازات العلمية وبرفد الوطن بخير الكوادر المؤهلة في المجال الزراعي والمجالات المرتبطة بالتنمية للثروة الزراعية والحيوانية. وهنأ المجلس عمادة الكلية وأساتذتها وموظفيها وفنييها وكل منتسبيها بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيس كلية ناصر للعلوم الزراعية كأول كلية في هذا التخصص على مستوى الوطن (1973م - 2013م). وأقر المجلس فتح برنامج الماجستير بكلية التربية صبر، قسم اللغة العربية بتخصص (لغويات - أدبيات)، كما أقر محضر اجتماع مجلس الجامعة السابق بعد مناقشته. ووافق مجلس جامعة عدن على مراعاة أوضاع طلاب الدراسات العليا الدارسين في سوريا، ومواصلة دراستهم في كليات جامعة عدن، على أن يتم احضار قبول للدراسة بالجامعات الخارجية للتخصصات النادرة غير الموجودة بجامعة عدن ممن يتحصلون على قبول للدراسة في الجامعات الخارجية. ودعا مجلس جامعة عدن نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة إلى توجيه مذكرات رسمية للكليات والأقسام العلمية التي لديها برامج في الدراسات العليا (ماجستير - دكتوراه)، لتقديم خططها عن الموضوعات العلمية (العناوين) التي يجب أن تبحث في رسائل الدراسات العليا، ولم تبحث من قبل وتحظى بجدوى تفيد العلم والمجتمع المحلي وعملية التنمية في البلاد. إلى ذلك ناقش أعضاء مجلس جامعة عدن التداعيات الخطيرة على العملية التعليمية لمايسمى العصيان المدني الذي عطل سير العملية الدراسية الجامعية في كليات جامعة عدن، وهدد الدور التنويري لتلك الصروح العلمية الواقعة تحديداً في إطار محافظة عدن التي تحملت الوزر الأساسي والأكبر من نتائج ذلك الفعل الغريب على مدينة عدن التي عرفت بحضارتها وبشغفها السرمدي للعلم والتعلم والمدنية الواعية. وتطرقت المداخلات إلى ضياع الوقت التعليمي الثمين لطلاب الجامعة مما يعني ضياعاً معرفياً علمياً مهماً في مسيرتهم الأكاديمية بالجامعة..، لافتين إلى الصعوبات التي واجهها الطلاب في انتظام العملية الدراسية وفي إجراء بعض الاختبارات وحضور المحاضرات وفي الاستعدادات للامتحانات التي أضحت على الأبواب ومشارف قادم الأيام. وأكد أعضاء مجلس الجامعة أن العلم هو مفتاح تطور الشعوب والحضارات وأي عملية تعطيل له تحت أي مبرر لن يقبلها مستقبل الأجيال التي يأمل منها أن تمتلك نواصي العلم والمعرفة لبناء الغد المنشود، مشيرين الى أن وسائل التعبير عن الرأي كثيرة ومنها الحوار العقلاني ولايندرج ضمنها الاضرار بمصالح الآخرين ومنهم طلاب العلم أو بإشاعة وتعميم التجهيل وضرب الدراسة العامة والتعليم الجامعي ومؤسساته التنويرية التي يجب على الجميع بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية الحفاظ عليها بحدقات الأعين لا توجيه معاول الهدم والتدمير لها ولمنتسبيها. وأوضحوا أن ضياع ساعات وأيام وأسابيع وأشهر وسنين من حياة الطلاب وضياع فرصة التزود بنور العلم لن يعوض أبداً، داعين كل العقلاء في القوى السياسية بعدن إلى التفكر ملياً بهذا الأمر وبموضوعية ومسئولية عالية، ودراسته بعمق وإكتشاف مخاطره الجسيمة وسلبياته الكثيرة على مستقبل أبنائنا، وماذا ستكون حصيلتهم العلمية وكفاءتهم وتأهيلهم للغد..، في ظل مايسمى بالعصيان المدني الذي شمل كل القطاعات بمدينة عدن وأهمها وأخطرها قطاع التعليم الجامعي. ومنح مجلس جامعة عدن الصلاحيات الكاملة لمجالس الكليات والمراكز العلمية لتقييم وتقويم أوضاع صيرورة العملية التعليمية لديها واتخاذ الاجراءات المناسبة لمواجهة العراقيل غير المنطقية للتعطيل الجاري حالياً لعملية التعليم الجامعي للطلاب بمدينة عدن خاصة، والهادف إضعاف قدرة طلاب الجامعة العلمية والمعرفية والمهارية وإدخالهم بدوامة الفراغ الدراسي، والتجهيل المعرفي لهم والانزياح الزمني الضائع من حياتهم المخصصة أصلاً لتلقي العلوم والمعارف والتذخير العقلي لمواجهة متطلبات تطلعاتهم المقبلة وماينتظر منهم. وشدد المجلس على أن يتم جعل الأولوية في أي معالجات تتخذ للطالب وتصب أولاً وأخيراً في مصلحته ومستقبله وتعليمه، وتأهيله التأهيل العلمي العالي الذي يفتخر به ويتمكن من خلاله أن ينافس بعد تخرجه من الجامعة لشغل أدق التخصصات العملية تعقيداً وكفاءةً في مجال عمله المقبل، لا أن يتخرج من الجامعة ويجد نفسه وقد ضاعت عليه ساعات واشهر وسنوات ثمينة خلال مدة دراسته في الجامعة في ظل تصرفات غير حكيمة تترك أثارها السلبية الغائرة على جيل الغد الذي يتمنى الجميع أن يكونوا لبناته الأفضل مما مضى.