نظمت منظمة تمكين للتنمية السياسية مؤتمراً صحفياً بصنعاء في فندق ايجيل لمناقشة تقرير لرؤية النساء لقضايا الحوار الوطني والذي تم إعداده ضمن مشروع أصوات نسائية في المرحلة الانتقالية وهذا التقرير لكافة النساء في المجتمع لإثراء وتبني هذه الرؤية وتعميمها ومحاولة الضغط بها لدى مؤتمر الحوار الوطني والفاعلين الدوليين وصانعي القرار المحليين . وفي افتتاح المؤتمر الصحفي ألقى الأخ مراد الغارتي - رئيس منظمة تمكين كلمة أوضح فيها مراحل إعداد التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه كونه يمثل وجهة نظر نسوية خالصة لقضايا مؤتمر الحوار الوطني. وأشار إلى أن إعلان هذا التقرير يأتي في مرحلة مهمة تتمثل بالمرحلة الانتقالية التي تسعى فيها كل الجهود الدولية والمحلية والمجتمعية لتحقيق حلول ايجابية وإيجاد معالجات. بدورها قدمت الدكتورة سامية الأغبري ملخصاً لمحتوى التقرير حيث قالت : أن التقرير يتضمن ثمانية فصول والعديد من المحاور والمواضيع الهامة عن بناء الدولة والحكم الرشيد والحقوق والحريات والعدالة الانتقالية وكذا القضايا ذات البعد الوطني والقضية الجنوبية،بالإضافة إلى قضية صعدة والتنمية المستدامة الشاملة.. تقرير "تطلعات 30 %" صدر بعد جهد مضن شاركت فيه ثمانون امرأة وخرج إلى حيز الوجود بعد إقامة وتنظيم أكثر من 21 منتدى نسوياً حوارياً شاركت فيه أكثر من 480 امرأة . . أشارت الاغبري إلى أن التقرير يناقش وجود المرأة ومشاركتها في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني وسيؤدي إلى إبراز كيانها ووجودها في مراكز صنع القرار في المرحلة القادمة والمستقبل القريب .. مؤكدة أن المجتمع الداعم لمؤتمر الحوار الوطني سيكفل لها أساس المساواة والعدالة الاجتماعية والثقافية والسياسية والقانونية ،ويطالب التقرير بوضع قواعد وأسس الدولة المدنية الحديثة بصورة تُميز بوضوح عدم تداخل السلطة السياسية المدنية مع السلطات التقليدية ،وذلك بتأكيد حيادية الدولة وعدم خضوعها للتأثير أو الاختراق السياسي أو المذهبي في جميع أجهزتها منعاً لأيٍ من أشكال التمحور القبلي والمناطقي والمذهبي والسياسي . بينما تحدث المشرف العلمي على التقرير الدكتور علي البريهي عن العديد من القضايا ذات الصلة بالمرأة وضرورة المساواة بين النساء والرجال وأن يعملا جنباً إلى جنب في خدمة الوطن في شتى مناحي الحياة وذلك من خلال إشراك النساء في الأعمال الميدانية التي ستقوم بها اللجان المتخصصة في الحوار الوطني سواء بالمشاورات أو بالحلول ،وأكد التقرير على ضرورة قيام كافة الأطراف والمنظمات والأحزاب فضلاً عن الأمانة العامة بتوعية النساء بقضايا الحوار والقضايا الوطنية. وطالب تقرير باعتماد كافة المجالات مع التأكيد على أهمية قيام منظومة الحكم الرشيد وتطبيق الإدارة الرشيدة بالتوازي مع مراحل وخطوات بناء الدولة,وكذا الاهتمام ببرامج تنمية الشابات من النساء وتطوير مهاراتهن ودعم حضورهن في مراكز صنع القرار من المستويات الدنيا إلى المستويات العليا .. وتضمنت التوصيات التشديد على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية بما فيها النساء واعتماد إستراتيجية اقتصادية تكفل للمرأة أن تكون إحدى ركائزها، بالإضافة إلى حل القضية الجنوبية وقضية صعدة حلا عادلا وتعويض المتضررين، وكذا وضع منهجية فاعلة ومزمنة لاسترداد الأموال المنهوبة في الداخل والخارج وتفعيل الدور الرقابي لأجهزة الدولة .