قال وزير السياحة التونسي، جمال قمرة، عن الجدل القائم حول منع «البكيني» للسياحة الشاطئية في ظل وجود الإسلاميين على سدة الحكم من حزب النهضة والمعارضة المتشددة من السلفيين، أن السياح نوعان: فيهم مَنْ يفضل أن يكون في خندق الانفتاح وارتداء «البكيني» وشرب الكحوليات، وهناك جانب لا يرغب في هذا الأمر ويفضل فنادق لا تقدم الكحول، وتونس حرصت على تقديم كل الرغبات، وقضية ارتداء البكيني للسياح الأجانب ليست وليدة اليوم، ولم تتغير في شيء، لا قبل ولا بعد الثورة. وأكد في حديث صحفي أن هدف تونس المقبل هو فتح أسواق جديدة منها السوق الآسيوية، كما هناك أكثر من توأمة فهناك برامج سياحية بيننا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى برنامج ثلاثي بيننا ومصر ودول من آسيا مثل الصين واليابان، فالسائح يزور مصر ثم تونس والعكس. وحول ظهور بعض عناصر القاعدة أو الإسلاميين المتشددين الذين قد يضرّون بصورة السياحة، أوضح الوزير التونسي إن هؤلاء «المتطرفين» لم يأتوا للمشاريع، والحكومة الحالية التي تمثل «الإسلام المعتدل» قادرة على التصدي لأي عناصر متطرفة تريد الشر لتونس، بل قامت تونس بالفعل بالقضاء على تلك الفئات، خصوصاً أن قطاع السياحة «خط أحمر» حاله حال بقية القطاعات الاقتصادية المهمة في الدولة. وأضاف الوزير قمرة أن «التطرف الديني» ظاهرة موجودة ولا يمكن إنكارها، ولكن الحكومة قادرة على وقف هذا التطرف، في الوقت نفسه هنالك تيارات وأحزاب إسلامية تعبر عن رأيها بكل حرية، لكن دون أن تعبر الخطوط الحمراء ومنها خلق فلسفة العنف أو التدخل في حريات الآخرين، أو محاولة تخريب الاقتصاد أو التراجع عن مكتسبات حققها الشعب التونسي. وأكد الوزير جمال قمرة أن بعض الفرق التي على علاقة بالقاعدة أصبحت اليوم طريدة، والأمن التونسي يلاحقها وقضى على غالبية تلك الفرق، مبيناً أن الأمن التونسي لا يهادن في هذه الأمور أو بمن يسعى للإضرار بتونس، مشيراً إلى أن تلك الجماعات لم تلق رواجاً في تونس، وليس لها تأثير حتى على الأحزاب الدينية. وأشار الوزير قمرة إلى أن تونس استقبلت 11 مليون سائح بعد الثورة، ولم تشهد البلاد حتى يومنا هذا أي مشكلة في هذا القطاع، ولم يتعرض أي سائح لعراقيل أو مشاكل.