أشاد الأخ / خالد أمين الغيش النائب الثاني في فريق عمل قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني بدور جلسات الحوار الوطني في تقريب وجهات النظر حول القضية التي كانت متشعبة وشهدت خلافات وآراء متباينة بين المشاركين. وقال الغيش في تصريح لصحيفة ( 14 أكتوبر): الحوار حقق انجازا كبيراً من خلال الجلوس على طاولة واحدة والاستماع إلى وجهات نظر الأطراف المختلفة وإيجاد نقطة مشتركة، مؤكدا أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى تخلف قضية صعدة عن بقية القضايا في مؤتمر الحوار الوطني هو الخلافات حول رئاسة الفريق. وأضاف الغيش: حان الوقت اليوم للعمل من اجل إنصاف أبناء صعدة في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإنسانية، لافتا الى انه تم تقسيم الفريق لكن النزول الميداني لم يحدد بعد، حيث سيتم العمل على محورين أساسين: الجذور التي تتمثل في جذور حرب صعدة والنزول الميداني إلى مران كقضية حرب، والمحتوى الذي يتضمن قضايا تنموية، واقتصادية، وتهميش، وإقصاء منذ 1962م. وأكد الغيش أن المواطنين في صعدة عانوا كثيرا من قضايا التهميش في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وخاصة في مجال صناعة القرار بسبب سياسة النظام السابق موضحا أن الفريق قد حزم الأمر في عملية النزول في التوجه نحو كافة أبناء صعدة والاستماع إلى قضاياهم ومشاكلهم وعدم الانحياز إلى طرف، أو مكون سياسي أو اجتماعي مؤكدا أن فريق صعدة سيقف بكل جرأة أمام جميع الضغوطات من اجل توضيح الرؤية والاستشعار بالمسؤولية التي تقف أمام المشاركين في قضية صعدة لإيجاد الحلول السليمة مناشدا جميع المكونات المجتمعية في محافظة صعدة الاستعداد والعمل من اجل الإصلاحات لإحداث تغييرات جذرية ستعود بمنفعة عامة لكل أبناء صعدة في جميع المجالات الحياتية للحد من الفساد، والتهميش، والإقصاء. وأشار النائب الثاني لفريق قضية صعدة خلال اللقاء الى أن جلوس الأطراف المختلفة على طاولة الحوار لمناقشة المشاكل والظروف بكل شفافية ضروري لإيجاد معالجات تطبق على ارض الواقع لتثمر نهضة اقتصادية وتنموية بحاجة إليها محافظة صعدة وعودة الأمان والسلام إليها، مؤكدا أن المشكلة الحقيقة في صعدة سياسة ممنهجة تمثلت في تدمير محافظة صعدة بإقصاء كوادرها البشرية، ووضع قيادات فاسدة ما أدى إلى افتقار محافظة صعدة إلى البنية التحتية ونشر الفوضى والدمار الشامل والكامل على حساب المواطن البسيط. واختتم الغيش « إن بناء دولة حديثة مدنية في إطار شكل بناء الدولة يعتبر أحد التحديات التي يقف أمامها المؤتمر وأهمها شكل الدولة ونظامها السياسي، والانتخابي، والدستوري الذي سيعمل على نشر مفهوم الديمقراطية ومبدأ الحرية والمساواة بعيدا عن هيمنة الأحزاب، والشخصيات المنفردة في خيارات صناع القرار تحت نطاق الدستور، والقانون»، لافتا الى أن أبناء صعدة يقفون مع بناء دولة مدينة حديثة ويطالبون برفع معاناتهم، وتلبية طموحاتهم وتمثيلهم في مختلف المجالات، بعيدا عن التعصب الديني والمذهبي لصالح بناء دولة تجسد المساواة بين الحاكم والمحكوم.