قال الدكتور عبدالله أبو حورية - مدير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ابو حورية ان ماوصلت إليه المؤسسة اليوم من نجاح لم يأت من فراغ بل كان جهد سنوات طويلة بدأت في منتصف السبعينات بعد أن بدأت تدشينها بطباعة (50) ألف كتاب. وأشار إلى ان قدرة المؤسسة الانتاجية وصلت اليوم إلى أكثر من (60) مليون كتاب، و(16) مليون مطبوعة أخرى. وبين ابو حورية - في كلمته بالاحتفال السنوي لتكريم المبرزين من عمال وموظفي المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي امس بصنعاء- إن تلك الأرقام والجهد الذي يقوم به عمال المؤسسة لم تأت به أحلام اليقظة أو مصابيح علاء الدين بل أصبح واقعا يعكس الجهود المتراكمة لكل العاملين القدامى والموجودين ولكل الوزراء وقيادات المؤسسة السابقين والحاليين. ودعا جميع العاملين في المؤسسة والحقل التربوي إلى ترسيخ قيم الولاء والحب لليمن وجعلها الحزب الأول والوحيد وتجاوز كافة الخلافات والولاءات الحزبية والمذهبية والمناطقية الضيقة. وقال : "إن الأزمة التي مرت بها اليمن في العام 2011م أثرت بشكل واضح على المؤسسة ونشاطها وبالأخص على برنامجها الاستثماري الذي تم تنفيذ النسبة الأكبر منه ممثلة بمنشآت وحدة جدر وصالة إنتاج المنصورة، وإضافة آلات ومعدات ثابتة في كل الفروع". وأضاف: انه وبرغم صعوبة تلك الأحداث وتعقيداتها إلا ان وطننا اليوم قد خرج من هذا النفق المظلم بحكمة وحنكة قادته العقلاء وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وتابع: "هانحن اليوم على مقربة من جبل نقم الأشم نتحاور بصوت عال مغلبين صوت العقل على صوت البندقية وهدفنا جميعا فتح نافذة ضوء المستقبل نطل منها جميعا على مستقبل أفضل لوطننا وأبنائنا". وتحدث أبو حورية عن بعض من معاناة المؤسسة وتقديمها لعدد من الشهداء والجرحى جراء أحداث 2011م منهم شهيد المؤسسة البطل محمد القدمي وشهيد الواجب عبدالعزيز القرص وغيرهم. وقال: انه رغم ماتعرض له المؤسسة إلى من جراء تلك الأحداث المؤسفة إلا ان عجلة الإنتاج لم تتوقف واستمرت في انجاز مهامها. ولفت مدير عام المؤسسة ان مؤسسته قامت بتلبية عدد لا بأس به من مطالب العمال الذين بذلوا ويبذلون جهودا حثيثة في سبيل إنجاح مهام المؤسسة الموكلة إليها. وطالب أبو حورية وزير التربية والتعليم بتحويل من تم تثبيتهم من التعاقدين في المؤسسة داخليا إلى التثبيت الفعلي في كشوفات الخدمة المدنية ، والعمل على إعادة النظر في اللائحة واعتماد مبالغ إضافية تلبي الحد المقبول من رعاية عمال وموظفي المؤسسة وعائلاتهم، والموافقة على صرف بدل الإجازات لهم في يوم عيدهم. كما دعا أيضا إلى إعفاء الأخوين يحيى الكوكباني وخالد العراسي من مبالغ كانت عهدة عليهم ونهبت منهم أثناء أحداث 2011م. مناشدا في الوقت نفسه الجميع بالعمل بروح الفريق الواحد على استكمال البرنامج الاستثماري للمؤسسة حتى يتم الوصول بها إلى بر الأمان. من جانبها دعت اللجنة النقابية في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي إلى عدم الزج بالعمال في صراعات حزبية الجميع في غنى عنها، وسرعة البت في مطالب العمال التي تمثل بعضها في سرعة متابعة الخدمة المدنية بإصدار فتوى بدل المخاطر ، ورفع رصيد الرعاية الصحية بحيث يصبح تأمين شامل، ودفع تعويضات إصابات العمل بناء على الأحكام القضائية والتقارير الطبية وبدون تسويف. وطالبت اللجنة النقابية بسرعة صرف مكافأة نهاية الخدمة لكل من يحال إلى التقاعد وإشهار الجمعية السكنية أسوة بالفروع. تخلل الحفل التكريمي عدد من الفقرات الفنية والإبداعية تلاها تكريم عمال وموظفي المؤسسة المبرزين بالشهادات التقديرية والمبالغ والهدايا الرمزية والعينية.