من أعظم ما أتى به الإسلام أن الأسرة فيه لا تقف عند حدود الوالدين بل تتسع لتشمل ذوي الرحم واولي القربى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قاطع رحم) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم). جرائم القتل مازالت تتكرر في محافظة عدن .. غريبة هذه الدنيا فهي دائماً ما تكون حبلى بالقصص المأساوية والدرامية ففي الوقت الذي تضحك فيه لبعض الناس، تلتفت بعبوس لأناس آخرين وهذه قصة شاب يدعى (ع،س،ن) يبلغ من العمر 33 عاماً عازب مستواه سادس بدون عمل وجد نفسه في الدنيا يعاني من مشاكل مع والده حيث ان امه قد فارقت الحياة .. والحياة تنسج له قصة من قصص الحرمان وماكدنا نقترب من الإمساك بالقصة حتى فوجئنا بأكثر من محور خطير ومهم. كنا نعتقد لفترة من الزمن ان الجريمة لا يرتكبها الا ذوالقلب الميت (رجلاً او امرأة) لكن يبدو انه لم يعد مستغرباً الآن ان نسمع عن شاب في مقتبل العمر قام بقتل أخته حيث وجه لها عدة طعنات بواسطة آلة حادة (سكين + زجاج ) في أجزاء متفرقة من جسمها في الرقبة والرأس والبطن واليد اليسرى كما قام في فترة سابقة بتعذيب والده عندما قام بربطه بالحبال وقد أدخل السجن في السابق .. وسبب إقدامه على قتل اخته المطلقة التي تدعى (ج،س،ن) العمر 35 عاماً ولديها (7) أولاد هو منزل الوالد. صفحة قضايا وحوادث التقت بالمحقق/ نبيل اسماعيل وتحت اشراف الرائد عبدالواحد سعيد ردمان قائد شرطة الشيخ عثمان وخرجت بهذا التحقيق: (الرياضي)تحدث إلينا المساعد والمحقق نبيل اسماعيل قائلاً: استلمنا بلاغاً بالحادثة من قبل والد القتيلة الذي يدعى (س،ن، ال) متقاعد وقال لنا عند التحقيق معه: كنت خارج المنزل لغرض إحضار روتي في تمام الساعة السابعة صباحاً لإبني وإبنتي، وبعد عودتي الى البيت من الفرن وجدت أبواب المنزل مغلقة من الداخل وسمعت إبنتي (ج) تصيح وتقول (قتلني قتلني) وطلعت من فوق الفرن الى البيت حقي وشاهدت إبنتي (ج) في الحوش الخلفي للمنزل وكانت مرمية على الأرض وهي تنزف دماً، وكان دمها يسيل على الأرض وكانت تقول (قتلني وعندما شاهدني ابني (ع) لحق بي وبيده سكين يريد قتلي ايضاً ولكني هربت إلى الفرن الذي بجانب منزلي وعندما لم يستطيع اللحاق بي ذهب الى المطعم وكان يقول حقها معاها، ودخل الجيران إلى المنزل واخرجوا (ج) وأسعفوها إلى المستشفى الجمهورية وبعدها سمعت من الجيران ان إبنتي (ج) قد فارقت الحياة بسبب طعنات السكين التي تعرضت لها من أخيها لانه لايريدها ان تمكث معنا في المنزل وهي مطلقة من زوجها وجالسه عندي وقد سبق ان حاول قتلها من قبل كما حاول قتلي من قبل وقد سجن في سجن المنصورة المركزي عدة مرات كما تم النزول إلى المنزل وبمساعدة المواطنين والجيران تم القبض على المتهم الذي يدعى (ع،س،ن) وتم ترحيله الى سجن البحث الجنائي بخورمكسر. ماذا قال المتهم؟ (ع،س،ن) يقول: صحوت في صباح الجمعة الساعة الثامنة صباحاً وكانت أختي نائمة في المنزل في الغرفة الثانية مع والدي .. وحين خرج من المنزل الى المخبز (الفرم) ليشتري لنا روتي قمت بإغلاق الممر المؤدي الى المطبخ ومنعت أختي من الدخول لتحضير وجبة الإفطار والسبب أنني عندما عدت الى الغرفة في المساء وجدت غرفتي مفتوحة وتشاجرت مع أختي وبمهاترتها وقامت هي تصيح وتقول (بحبسك) وفي هذه اللحظة لم أتحمل هذه الكلمة وقمت بأخذ سكين (خنجر) كان بحوزتي وقمت بطعنها طعنتين في الجانب الأيسر من البطن ثم طعنتها بالرقبة الا أنها قاومتني وأمسكت السكين (الخنجر) مني حتى انفصل الخنجر عن قبضتي وهربت مني الى الحوش الخلفي في المنزل وقمت بأخذ قارورة زجاج وكسرتها وطعنتها في الرأس والرقبة وتركتها وتفأجأت بأن الباب الخاص بالمنزل مغلق من الخارج فقد أغلقه أبي عندما خرج، فقفزت من الجدار الى الشارع الى المطعم لتناول وجبة الإفطار وقام والدي وأحضر الجيران الذين دخلوا المنزل واخذوا (ج) وأسعفوها الى المستشفى والسبب الذي دفعني الى ذلك إنها لا تسمع كلامي ولا تخدمني ولا تغسل ملابسي لا تعدلي الأكل وتدعي بإنها سوف تحضر تقارير مدعية بأنني أقوم بضربها.