استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود علي زادة، للتوديع بمناسبة انتهاء فتره عمله سفيرا لدى اليمن. وخلال اللقاء جرى مناقشة جوانب التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل توطيدها. وقد أكد رئيس الوزراء حرص اليمن على تطوير العلاقات مع جمهورية إيران الشقيقة. وقال « نريد أن تكون العلاقات بين البلدين قائمة على أساس التعاون المثمر والاحترام المتبادل والشفافية في مختلف القضايا وان تلعب إيران دورا محوريا في استقرار وامن ووحدة اليمن». وأوضح الأخ باسندوة أن مساندة إيران لأي طرف أو شخص لاتخدم العلاقات بين البلدين وتؤثر في الوقت نفسه على واقع هذه العلاقات على نحو سلبي، داعيا إيران إلى أن توجه دعمها إلى الشعب اليمني كافة وليس لطرف أو لشخص بعينه، مشيرا إلى أهمية أن تتطابق المواقف الإيرانية تجاه اليمن في السر والعلن وان توجه لما فيه خير المصالح المشتركة وامن ووحدة اليمن. كما أكد رئيس الوزراء أن اليمن لا مصلحة لها في خسارة إيران بل على العكس حريصة على أن تكون علاقاتها مع إيران الإسلامية قوية. وقال « ننظر دوما إلى إيران وما تحققه من تطورات بانها إنجاز لكل الشعوب الإسلامية»... وقال» إن أية خلافات بين الدول الإسلامية لاتخدم جهود التقارب والتشابك بين الشعوب الإسلامية وتطلعاتها في التكامل والشراكة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، مجددا الدعوة إلى أهمية أن يتم إعادة بناء العلاقات بين البلدين وفق أسس سليمة وواضحة ترتكز على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية تحت أي مسمى أو أي نزعة من شانها تعكير صفوف العلاقات خاصة في هذه الفترة». بدوره أكد السفير الإيراني أن بلاده حريصة كل الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية مع اليمن، موضحا أن الإستراتيجية الإيرانية تجاه اليمن تؤكد على استقرار الجمهورية اليمنية وصون وحدتها وضد الانفصال. ولفت إلى أهمية التواصل بين البلدين وجلوس المسئولين الإيرانيين واليمنيين والتحدث حول مجمل الجوانب المتصلة بواقع العلاقات بكل شفافية وصراحة. وأشار السفير الإيراني في الوقت ذاته إلى استعداد بلاده لمساندة اليمن تنمويا والمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية خاصة في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز وبناء السدود وإنشاء الطرقات وكذلك في قطاع الكهرباء.. متمنيا لليمن دوام التقدم والتطور.