استمرت الاحتفالات في عدد من محافظات الجمهورية، أمس الجمعة، بعد إسقاط النظام وعزل محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية، حيث احتفل متظاهرون في الإسكندريةوالسويس والإسماعيلية والمنوفية للتأكيد على تأييدهم لخطاب الفريق السيسى. وانطلقت مظاهرة عقب صلاة أمس الجمعة، من الساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، تأييدا لخارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة، رافعين الأعلام المصرية واللافتات المؤيدة للقوات المسلحة. وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة لقيادات القوات المسلحة، بعد عزل رئيس الجمهورية د.محمد مرسى، مؤكدين بدء مرحلة انتقالية جديدة تستهدف إعادة بناء مؤسسات الدولة، والتكاتف من أجل مكافحة العنف، وفق ما ورد في اللافتات التي حملوها. كما تواصل القوى السياسية والثورية بالإسكندرية، احتفالاتها بسقوط النظام الإخواني وعزل مرسي وانتصار الإرادة الشعبية، حيث تنظم القوى السياسية والثورية احتفالية في السادسة من مساء اليوم بميدان سيدي جابر. من جهة أخرى، أكدت الناشطة السياسية ماهينور المصري، أن القوى السياسية والثورية قررت فض الاعتصام بالميدان، ورفع الخيام وفتح الطريق أمام السيارات والمشاة، مع التأكيد على متابعة تنفيذ خارطة الطريق والمطالبة بوضع جدول زمني لها. وفي السويس، شهد مسجد جليدان بشارع صدقي بحي الأربعين، وعدد من المساجد بالمحافظة، مشادات بالقول بين المصلين وخطباء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية، لتكفير المعارضين والدعاء عليهم، الأمر الذي وصل للدعاء على الجيش المصري. من جانبه، قال أبو زيد حمدي، أحد النشطاء السياسيين والذي أدى الصلاة بمسجد جليدان، إن المصلين كادوا يعتدون على إمام المسجد علي يوسف، الذي تحدث خلال الخطبة عن غلق القنوات الفضائية الدينية التي كانت تتحدث في السياسة، بالإضافة إلى الدعاء على الشعب المصري والمتظاهرين من المعارضة وقرارات القوات المسلحة، وهو ما لم يقبله المصلون، وقاموا بقطع الخطبة أكثر من مرة والتشاجر معه عقب الصلاة. وتكرر نفس المشهد بمساجد حي الأربعين وفيصل، وكاد الأمر يصل إلى الاشتباك بالكراسي والأيدي لولا تدخل عدد من كبار السن. وشهدت محافظة السويس حالة من الهدوء، بعد صلاة الجمعة أمس، انتظاراً للمظاهرات التي ستخرج بعد صلاة العصر للتأكيد على مكتسبات الثورة، فيما تسيطر حالة من الحذر والتأهب يشهدها ميدان الأربعين وشارع الجيش، الشارع الرئيسي بالمحافظة، انتظارا لخروج مسيرات مؤيدة ل"مرسي". من جانبهم، أكد شباب الثورة بالسويس عن نيتهم حشد المواطنين بميدان الخضر والأربعين للتظاهر مساء اليوم، تأييداً للجيش ورفضاً للضغوط الأمريكية. وقال مصدر عسكري إن قيادة الجيش تلقت منذ قليل اتصالات هاتفية من جميع شيوخ القبائل العربية بمحافظة السويس وجنوب سيناء، يعلنون تأييدهم الكامل لخطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، وقراراته التي اتخذها بالتنسيق مع القوى السياسية والشبابية بناء على إرادة الشعب المصري. وتابع المصدر، أن شيوخ القبائل أكدوا أنهم لن يسمحوا لدعاة الفتنة بإحداث وقيعة بين الجيش والشعب، كما لن يسمحوا بدعاوى التقسيم والاستقواء بالخارج، وسيدافعون مع الجيش والشرطة عن البلاد ضد أي تجاوزات ضد المؤسسة العسكرية. وأضاف المصدر، أن شيوخ القبائل أعلنوا رفضهم لدعوات التظاهر ضد الشعب والجيش والتحريض على استخدام العنف. أما في الإسماعيلية، فنظمت القوى السياسية والثورية، عصر أمس، مسيرة حاشدة تبدأ بميدان الممر، انتهت أمام مبنى المحافظة الجديد بشارع التجاري بالشيخ زايد. وقال مسعد حسن علي، المتحدث الإعلامي لتحالف القوى السياسية والثورية، إن دعوة اليوم ( أمس ) تأتي لاستكمال الثورة والتأكيد على أننا نحمي ثورتنا، ونصمم على عدم عودة الإخوان للحكم، ونحمي مطالبنا بتشكيل حكومة تكنوقراط متخصصة لحل الأزمات والمشكلات التي تتعرض لها مصر، وتشكيل لجنة لإعداد دستور مصري يتوافق مع متطلبات الشعب المصري بكافة أطيافه، والدعوة لانتخابات برلمانية، وبعدها رئاسية، لنبدأ مرحلة جديدة من عمر مصر الحديثة بعد إنهاء حكم الإخوان. وفي أسيوط، اعتزمت اللجنة المنسقة لفعاليات 30 يونيو عمل فعالية ثورية عند ديوان محافظة أسيوط يوم غد الأحد، للتأكيد على مطالب الثورة، والمطالبة بتطهير أجهزة المحافظة من عمليات الأخونة التي نفذها المحافظ الإخواني. وصرح د.علي سيد علي، المتحدث الإعلامي باسم اللجنة المنسقة لفعاليات 30 يونيو بأسيوط، أمس الجمعة، بأنه سيتم تكريم ذكرى شهداء أسيوط في نفس اليوم الخامسة مساء. وفي المنوفية، واصل الآلاف من الأهالي وبمشاركة التيارات والقوى السياسية والحركات الثورية، الخروج في مسيرات بجميع مدن المحافظة للاحتفال برحيل مرسي، وسقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث جابت المسيرات شوارع وميادين المحافظة، وسط إطلاق الأعيرة والألعاب النارية. في الوقت نفسه، نظمت القوى الثورية والسياسية احتفالات هائلة أمام ديوان عام محافظة المنوفية، احتفالاً برحيل نظام مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، عقب أدائهم لصلاة الجمعة أمام مبنى الديوان لعام للمحافظة. من جانبهم، أكد أعضاء القوى الثورية أنهم سوف يبذلون مزيداً من الجهد للعمل على النهوض بمحافظة المنوفية، لتصبح من أحسن المحافظات على مستوى الجمهورية في شتى المجالات. وتم لأول مرة تشكيل هيئة استشارية معاونة من شباب القوى الثورية والسياسية بمحافظة المنوفية، لمعاونة القيادات بالمحافظة، حيث تضم الهيئة المستشار العسكري، ومدير أمن المنوفية، ورئيس نادي القضاة.
