كشفت مصادر دبلوماسية عن إلغاء الزيارة التى كان مقررا أن يقوم بها رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، إلى قطاع غزة، وقالت إن "ترتيبات الزيارة جرى إلغاؤها خاصة بعد تغيير نظام حكم ( الاخوان ) فى مصر، فضلا عن عدم الترحيب المصرى بأردوغان بسبب مواقفه الداعمة للإخوان المسلمين فى مصر على حساب الشعب المصري". وكان هناك اتفاق مصري تركي عندما كان الاخوان يهيمنون على الحكم في مصرعلى أن يقوم أردوغان بزيارة قطاع غزة، عبر معبر رفح المصري ، على ان تتم الزيارة في شهر رمضان ، وأشارت المصادر إلى أن القاهرة أبلغت أنقرة بأن كافة الترتيبات المتعلقة بالزيارة جرى إلغاؤها. من جهته قال الدكتور عصام الدعاليس، مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إن تأجيل زيارة أردوغان للقطاع يأتي بسبب الأحداث التى تشهدها الساحة المصرية حاليًا، وأشار فى تصريح لموقع "الرسالة نت" الفلسطيني إلى إن الأحداث التى تجرى فى مصر عرقلت زيارة أردوغان إلى قطاع غزة، وأضاف: "الظروف التى شهدتها تركيا وكذلك المنطقة العربية من مظاهرات واحتجاجات -خاصة فى مصر وتركيا ، ألقت بظلالها على غزة، مما حال دون تنفيذ زيارة أردوغان". الى ذلك ذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلى سمح لوفود من تركيا بزيارة قطاع غزة عبر معبر "إيرز" الاسرائيلي ، وذلك بعد رفض مصر زيارة رجب طيب أردوغان لقطاع غزة. وأوضحت القناة أن الهدف من زيارة الوفد التركى هو إقامة مستشفى بالقطاع، مشيرةً إلى أن الوفد يضم 14 من أعضاء الهلال الأحمر التركى، إضافة إلى خبراء فى مجال الزراعة. وأكدت الصحيفة أنه تم الموافقة على دخول الوفدين من قبل وزير الدفاع موشية يعالون، بعد أن حصل على وعود من السلطات التركية بعدم لقاء ممثلين من حركة حماس. تجدر الإشارة إلى أنه فى عام 2010 رفض الجيش الإسرائيلى دخول أسطول الحرية إلى قطاع غزة وكان من ضمن الأسطول السفينة "مرمرة"، التى كانت تضم نشطاء سلام أتراك، فقامت إسرائيل بقتل 8 من الأتراك، مما أدى إلى توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
