يصل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين إلى مصر في زيارة تستغرق يومين، وهي المحطة الأولى له في جولة في دول "الربيع العربي"، حيث سينتقل بعدها إلى كل من ليبيا وتونس. وتأتي هذه الزيارة من رئيس الوزراء التركي إلى مصر بعد أيام على طرد الأولى للسفير الإسرائيلي من أنقرة، و"فرار" السفير الإسرائيلي من القاهرة إلى تل أبيب، بعد اقتحام أفراد من الشعب المصري للسفارة الإسرائيلية في القاهرة وهدم الجدار المحيط بها. وكان أردوغان قد عبر مرارا عن أمله في زيارة قطاع غزة خلال زيارته لمصر، وإذا ما تمت هذه الزيارة فإنها ستشكل لطمة أخرى للحكومة الإسرائيلية الحالية. ونقلت وكالة "جيهان" التركية للأنباء، عن السفير المصري، عبد الرحمن صلاح الدين، لدى أنقره قوله إن "زيارة أردوغان لمصر نقلة نوعية في العلاقات الثنائية." وأشار السفير إلى أن الزيارة "تكتسب أهمية كبيرة في توقيتها نظرا للتطورات الجارية حاليا في المنطقة." أما موقع هيئة الإذاعة التركية "تي آر تي" فقال إن أردوغان "يجري زيارة تضامن مع الربيع العربي إلى كل من مصر وتونس وليبيا"، مشيرة إلى أنها الأولى التي يقوم رئيس الوزراء التركي لمصر "عقب الإطاحة بنظام مبارك في مصر"، وأنها "تهدف إلى تقديم دعم تركيا للربيع العربي." وقالت الإذاعة التركية إنه ينتظر أن يلقي أردوغان خطاباً في ميدان التحرير أثناء زيارته لمصر، وسيلتقي بكل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء، عصام شرف. وأضاف الموقع الناطق بالعربية إنه "سيجري التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين تركيا ومصر أهمها التوقيع على بيان سياسي مشترك من اجل تأسيس مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين وعلى عدد من الاتفاقيات من الاقتصاد إلى الرياضة." ووفقاً للمركز الفلسطيني للإعلام، التابع لحركة حماس، من المقرر أن يلقي أردوغان خطاباً موجهاً لمصر والعالم العربي من دار الأوبرا الثلاثاء على هامش الزيارة. ونقل عن رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن "حكومته تجري استعداداتها لزيارة أردوغان في حال قرر زيارة القطاع المحاصر من أكثر من خمس سنوات."
