عقدت بمحافظة عدن ندوة لاستعراض مشروع الرؤية الاقتصادية لليمن للعام 2030، نظمها فريق المشروع وترأس هذه الندوة معالي الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة ورئيس الفريق بالتعاون مع مشروع استجابة ( RGP ) والتي أعدها أكاديميون ومختصون في قطاعات مختلفة في بلادنا. وفي مستهل عقد الندوة أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب رئيس الفريق أن هذه الندوة تأتي بعد تنظيم الفريق مؤتمر تدشين المشروع للرؤية الاقتصادية للجمهورية اليمنية في العاصمة صنعاء والتي شارك في إعدادها ما يزيد عن 120 من الأكاديميين والمختصين من قطاعات مختلفة في الاقتصاد وممثلين عن القطاع الخاص. وقال إن إقامة هذه الندوة في مدينة عدن لما تحتله من أهمية اقتصادية وضرورة استعراضها ومناقشتها مع كوكبة من الأكاديميين والمختصين من قطاعات مختلفة في الاقتصاد وممثلين عن القطاع الخاص والأحزاب السياسية في المحافظة ، مشيراُ في الوقت نفسه إلى أن الرؤية تنطلق من فكرة اللامركزية وتشكيل مناطق اقتصادية في اليمن مع الأخذ بعين الاعتبار التجارب الماضية والحالة السياسية والاقتصادية الراهنة,معتبراً أن المركزية الشديدة هي أساس المشاكل الاقتصادية التي تعانيها بلادنا ،موضحاً أن هناك حوارا سياسيا يؤمل منه اتفاق سياسي على هيكل الدولة ,ومؤسساتها وآلياتها وأن هذه الرؤية لا تستبق نتائج ذلك الحوار. ويمكن تطويرها لتتوافق مع مخرجات الحوار الوطني. من جانبه أوضح وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار احمد الضلاعي أن محافظة عدن تمثل الرافد الأساسي للاقتصاد اليمني عموما وذلك لما تمتلكه من الأهمية الإستراتيجية لموقع مينائها وربطها بين العالم الشرقي والغربي،وإنها مدينة أخذت مكانتها الحقيقية في مؤتمر الحوار الوطني وذلك في مجال إعادة هيكلة الوطن . وفي ختام كلمته تمنى الضلاعي أن تحصل عدن في القريب العاجل على إقليم اقتصادي كبير ليساهم هذا في تعزيز ورفد الاقتصاد الوطني للجمهورية اليمنية بشكل عام وبناء المدينة بصورة ملموسة على الواقع وإعطاء الشباب القدر الكبير من الأهمية كون الشباب هم أساس الثروة والطاقات المتفجرة التي يزخر بها هذا الوطن المعطاء وتطلع كل أبنائه إلى عيش كريم وامن دون أي صراع سياسي أو حزبي .