تتعرض الشقيقة سوريا ومنذ وقت لتحديات جادة من أعداء الأمة العربية بتوجيه ضربة عسكرية تستهدف بنينتها العسكرية والاقتصادية ، بهدف تركيعها سياسياً وإجبارها للسير في ركب الصهيونية وحلفائها ، خاصة وأن سوريا الدولة الوحيدة التي لم توقع اتفاقات مع الكيان الصهيوني وهي دولة مواجهة تشكل خطراً كبيراً على هذا الكيان، وقد استعصى عليهم خلال كل السنوات الماضية إقناع سوريا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، هذا إلى جانب احتضان سوريا لكل فصائل المقاومة الفلسطينية وبدون استثناء وتقديم أشكال الدعم اللازمة لها بحيث أصبحت سوريا قاعدة للمقاومة بعد العدوان والاجتياح الصهيوني المدعم من كل قوى الشر عام 1982م والذي أدى إلى إخراج المقاومة من لبنان.. كل هذا أدى إلى انزعاج الغرب وانزعاج الصهيونية من سوريا ، وعندما جاءت الفرصة اليوم ، أخذوا شعاراتهم الزائفة والكاذبة ويرفعونها ويروجون لها عالميا لجمع أكبر تأييد دولي بهدف ضرب الشقيقة سوريا ووصل بهم الأمر أنهم لم يضعوا أي اعتبار لمجلس الأمن الدولي وأنهم سيقومون بهذا العمل حتى ولو لم يحصل على موافقة من مجلس الأمن ، وهذا معناه جريمة مع سابق الإصرار وهل يوجد تفسير غير هذا؟ هل نترك سوريا وحدها تواجه هذا العدوان ؟ هل ضعف سوريا وضرب وتدمير مؤسساتها لمصلحة الأمة العربية؟ أليست ( إسرائيل) المستفيدة الوحيدة من تدمير سوريا؟ هل عادت الحياة والأمن والاستقرار والديمقراطية إلى العراق الشقيق بعد غزوه وتدميره، هل عاد الأمن والاستقرار إلى ليبيا الشقيقة بعد ضربها؟ أسئلة كثيرة نعرفها وتعرفونها تجول في الخواطر في كل لحظة!! من منطلق قومي ووطني وديني وإنساني أن نكون نحن العرب إلى جانب سوريا وأن نحميها من الشر والخطر القادم ، وان لا نكون نحن من يشكل الغطاء لأي عدوان وهذا أضعف الإيمان. ضعف سوريا هو ضعف لنا جميعاً ويجب أن لا ننسى ما قدمته سوريا من واجب قومي في مواجهة العدوان الصهيوني عام 1973م وإصرارها على الاستمرار في حرب 1973م لولا التدخلات الخارجية والتهديدات بعد أن لحقت الهزيمة العسكرية بالعدو الصهيوني وضربت نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ، يجب أن نفهم هذا جيداً ونقرأ التاريخ.