قالت محققة دولية معنية بحقوق الانسان إن جرائم الحرب التي يعزى ارتكابها إلى الجماعات المسلحة في سوريا وقعت أغلبها على أيدي مسلحين أجانب. وقالت المحققة كارن كونينج ابو زياد في جنيف «اذا كنت ستبحث عن الجماعات المعارضة التي ترتكب أفظع الجرائم فابحث على وجه الخصوص عن المسلحين الاجانب فهي حيث يقاتل المسلحون الاجانب». وأضافت انه في تباين مع ذلك يحاول سليم ادريس رئيس ما يسمى المجلس العسكري الاعلى الذي يشرف على تجمع المسلحين الذي يعرف بالجيش السوري الحر «غرس قانون حقوق الانسان» وتدريب الجنود على قوانين الحرب. وابو زياد من بين الاعضاء الاربعة الرئيسين في لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة والمعنية بسوريا وهي هيئة أنشأها مجلس حقوق الانسان قبل عامين للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في الصراع السوري. الى ذلك قالت إسبانيا إنها اعتقلت في سبتة -المدينة المغربية الخاضعة للسيطرة الإسبانية- رجلا من أصل مغربي يقود شبكة أرسلت عشرات المقاتلين إلى سوريا. وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان أن الأمن أوقف ياسين أحمد العربي الذي وصفته بالهارب والمطلوب للعدالة لانتمائه لمنظمة «إرهابية». وكانت أجهزة الأمن الإسبانية قد اعتقلت في يونيو الماضي ثمانية أشخاص من الشبكة بينما لم يتسن لها القبض على العربي في تلك العملية. ووفقا للسلطات الإسبانية, فإن المجموعة التي يفترض أن العربي يقودها أرسلت نحو 50 شخصا إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيمات المرتبطة بتنظيم (القاعدة). وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في يونيو الماضي إن بعضا ممن أرسلوا إلى سوريا فجروا أنفسهم في عمليات ضد القوات النظامية السورية, في حين انضم آخرون إلى معسكرات تدريب هناك. يشار إلى أن دولا أوروبية من بينها بلجيكا نفذت هذا العام عمليات أمنية بحثا عن خلايا تجند مقاتلين للالتحاق بمجموعات مقاتلة في سوريا. والتحق مئات الأوروبيين من أصول محلية أو أجنبية بفصائل مسلحة بسوريا توصف بالجهادية على غرار جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.
