جددت الحكومة الروسية موقفها المشكك باتهامات دول غربية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء الهجوم بالأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق، مشيرة إلى أن تقرير الأممالمتحدة حول استخدام تلك الأسلحة ليس كافيا لإدانة حكومة دمشق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو الثلاثاء، إن أي قرار قد يصدر من مجلس الأمن للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع السوري لن يكون في إطار البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة والذي يتضمن فرض عقوبات صارمة قد تصل إلى حد استخدام القوة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد قال الاثنين إن الاتفاق الروسي-الأميركي حول ترسانة دمشق الكيميائية يتضمن اتفاقا حول فرض عقوبات في إطار البند السابع في حال لم يلتزم نظام الأسد بتعهداته بشأن تلك الأسلحة. من جهتها قالت محققة دولية معنية بحقوق الإنسان أمس إن جرائم الحرب التي يعزى ارتكابها إلى الجماعات المسلحة في سوريا وقعت أغلبها على أيدي مسلحين أجانب. وقالت المحققة كارن كونينج أبو زياد في جنيف "إذا كنت ستبحث عن الجماعات المعارضة التي ترتكب أفظع الجرائم فابحث على وجه الخصوص عن المسلحين الأجانب فهي حيث يقاتل المسلحون الأجانب". وأضافت أنه في تباين مع ذلك يحاول سليم إدريس رئيس ما يسمى المجلس العسكري الأعلى الذي يشرف على تجمع المسلحين الذي يعرف بالجيش السوري الحر "غرس قانون حقوق الإنسان" وتدريب الجنود على قوانين الحرب. وأبو زياد من بين الأعضاء الأربعة الرئيسين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والمعنية بسوريا وهي هيئة أنشأها مجلس حقوق الإنسان قبل عامين للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الصراع السوري.
انفجار سيارة على الحدود السورية التركية ميدانيا انفجرت سيارة مفخخة أمس الثلاثاء على الجانب السوري من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "انفجرت سيارة مفخخة على الباب الرئيسي لمعبر باب الهوى في محافظة إدلب" شمال غربي سوريا، مشيرا إلى أنه "لا معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن". وكان انفجار مماثل وقع في المنطقة العازلة بين سورياوتركيا قرب معبر باب الهوى في 11 فبراير، تسبب بمقتل 13 شخصا، بينهم 3 أتراك، في المنطقة التي خرجت عن سيطرة الجيش السوري. ومن جهة أخرى، شن الطيران الحربي السوري غارات متتالية على حي برزة في دمشق الثلاثاء، من دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وبث ناشطون شريطين مصورين، يظهران الغارات الجوية على الحي. وذكروا أن أضراراً مادية جسيمة خلفتها الغارات، وأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من إصابة طائرة بمضاداتهم الأرضية حسب قولهم. وتأتي هذه الغارات بعد أيام من العمليات العسكرية على الأرض في المنطقة ذاتها.
إسرائيل تنادي علنا ولأول مرة بإسقاط الأسد من جانبه قال سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة الثلاثاء إن إسرائيل تريد أن تشهد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في تغير في موقفها العلني من الحرب الأهلية الدائرة في جارتها. وقال السفير مايكل أورين في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست إنه حتى هزيمة الأسد على أيدي معارضين متحالفين مع القاعدة ستكون أفضل من التحالف الراهن مع إيران العدو اللدود لإسرائيل. وتمثل تصريحاته تغيرا في الموقف العلني لإسرائيل بشأن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في سوريا.