القضاء أبرز مقومات العدالة وإنقاذ القانون وحل مشاكل الناس ، وسيادة الثقة والشعور الآمن وأبين إذا لم تتواجد أجهزة العدالة فيها فلن تستقيم أحوالها أبدا ، وكل مفاصل هذه المحافظة نال نصيباً من التدمير والتخريب ومنها السلطة القضائية التي تجري حالياُ خطوات حثيثة لإعادة كيانها ولإلقاء نظرة على مساعي وخطوات الجهود والاجتهاد . التقيت القاضي قيصر محمد محسن العيدورس رئيس محكمة استئناف أبين بالنيابة وقد صرح للصحيفة قائلاً: سعينا بجهد جاء لترميم وتأهيل محكمة الاستئناف لاستعادة نشاطها القضائي بعد تعرضها للتخريب والنهب للمحتويات والملفات ونتيجة لقيام وزارة المالية باحتجاز مخصصات السلطة القضائية لم نتوقف وواصلنا جهودنا من المنظمات الدولية من خلال مشاركتنا مع الوفد الذي تحرك إلى صنعاء لمتابعة المتطلبات الاستئنافية المستعجلة للمحافظة وقد ساعدتنا منظمة ( شركاء اليمن) تم تسهيل الالتقاء والتواصل مع قيادات وزارتي التخطيط والتعاون الدولي والعدل تبدأ خطوته الأولى من بوابة تأهيل المحاكم المخربة والمنهوبة وتم الاتفاق على ترميم وتأهيل مبنى محكمة الاستئناف بمبلغ قدره ( 170.000 دولار) (مائة وسبعون ألف دولار) وسنتسلمه في الأسابيع القادمة وكذا متابعة تأهيل محكمة جعار بجانب المحاكم في أحور والمحفد وزارة ( م /لودر). وعن ملفات قضايا المواطنين شكلت لجنة نزلت إلى المحاكم ورفعت تقاريرها عدا ملفات القضايا الجسميمة التي اختفت وبالنسبة للمساجين فروا في أثناء الحرب الطاحنة جزء منهم صدرت ضدهم أحكام وجزء آخر كان على قيد النظر وللأمانة وجود الوعي القانوني هو الذي جعل عدداً من المساجين يتواصلون معنا نحن والنيابة ليعودوا إلى السجن لقرب انتهاء محكومية سجنه وتتكاتف كل الجهود لإعادة السلطة القضائية وتطبيع الأوضاع الاجتماعية وطي صفحة أليمة من كتاب الحرمان الذي فرصته الظروف على أبين.