تصدت الشرطة التركية امس السبت، لمسيرة للمعلمين بمناسبة يوم المعلم احتجاجا على سياسة الحكومة الخاصة بالتعليم. وكان المعلمون، الذين جاءوا إلى العاصمة أنقرة من جميع أنحاء تركيا، تجمعوا فى ميدان تاندوجان بدعوة من نقابة المعلمين، حسبما ذكرت صحيفة «حريت» التركية. ولم تسمح الشرطة للمشاركين فى المسيرة بتجاوز ميدان كيزيلاى ولجأت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المتظاهرين من مواصلة احتجاجاتهم وطاردت المحتجين داخل الشوارع المحيطة بالميدان. وذكرت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء ذلك ونقلوا إلى المستشفى كما تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص. وارتفعت حدة التوتر بشأن قطاع التعليم الأسبوع الماضي بعدما أعلنت الحكومة عن تغيير وضع مؤسسات إعداد الامتحانات ونقلها إلى مدارس خاصة. في سياق متصل اندلعت اشتباكات وسط بلدة جيزرة جنوب شرقي تركيا بين قوات الشرطة ومجموعة من المتظاهرين بعد رفضهم الانصياع لتعليمات الشرطة بفض تجمعهم. وذكرت محطة «إن تي في» الإخبارية التركية امس السبت، أن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وطاردت المتظاهرين فى شوارع البلدة وطرقها الفرعية بعد أن استخدم المتظاهرون الألعاب النارية وقنابل المولوتوف ضد قوات الأمن مما تسبب فى احتراق سيارتين للشرطة. وأوضحت المحطة أن المطاردات استمرت بشوارع البلدة حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بعد أن تحول ميدان البلدة إلى ساحة حرب وارتفاع سحب دخان الغاز المسيل للدموع التي استخدمتها الشرطة بكثافة لتفريق المتظاهرين من موقع تجمعهم.