أعلن مسؤول أمني فلسطيني، امس الأحد، أن السلطة الفلسطينية اعتقلت عشرين ناشطاً سلفياً في الضفة الغربية، نافياً ارتباطهم بتنظيم القاعدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "في الأيام الأخيرة تم اعتقال عدة مجموعات من السلفية الجهادية، وعددهم الإجمالي 20 شخصاً". وأكد أنهم "يحملون أفكار السلفية الجهادية، ولكنهم ليسوا مرتبطين بالتنظيم المركزي للقاعدة". وأضاف المسؤول أن عمليات الاعتقال جرت في نابلس وجنين وقلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وتأتي تصريحات المسؤول بعد يوم من إعلان "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، وهو تنظيم تابع للقاعدة، مقتل ثلاثة من عناصره في الضفة الغربية الثلاثاء، معلناً بذلك بدء نشاطه "الجهادي السلفي" في هذه المنطقة. وجاء في بيان المجلس امس الأحد "نبشر الأمة ونحن نزف هذه الكوكبة أنه بفضل الله تعالى أصبح لمنهج الجهاد العالمي في الضفة الغربية موطئ بعد أن سعى الجميع لإفشال كل بذرة تزرع هناك". وأضاف أن "هؤلاء الإخوة وتلك الخلية التي تم التعامل معها بالقتل والعمالة والخسة والنذالة ليسوا إلا غيضاً من فيض، وما خفي كان أعظم"، في إشارة إلى مقتل عناصرها الثلاثة في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وأشار المسؤول الأمني إلى أن جميع المعتقلين "كانوا في حركة حماس سابقاً وهم يحملون أفكار تنظيم الإخوان العالمي الذي يفرز هذه المجموعات المتطرفة فكرياً". وأوضح أن «هؤلاء لهم اتصالات محلية عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة بعضهم مع بعض لكنهم غير مسلحين ».