أعلن اللواء ركن صادق صالح حيد مدير عام أمن محافظة عدن عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث الإرهابي الإجرامي الذي تعرض له مبنى الإدارة العامة للأمن في المحافظة فجر أمس من قبل مجموعة إرهابية، بينهم انتحاري اقتحم إحدى بوابات الإدارة بواسطة حافلة (باص) نوع هايس .. جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به لصحيفة (14 أكتوبر) وقال: ان كمية المواد المتفجرة في الحادث بلغت بين (800 إلى 1000) كيلو من المتفجرات الشديدة الانفجار، وزود حبل التفجير فيها بمادة سريعة الانفجار جرى تعبئتها في انابيب حديدية وضغطها ووضعها أسفل الحافلة المستخدمة في التفجير. وأشاد مدير عام أمن عدن بدور الجنود الذين دافعوا قدر الامكان عن المبنى في هذه الجريمة الشنعاء، والتي حاول فيها الارهابيون اقتحام المبنى من عدة جهات بعد حادث التفجير وتمكن الجنود بمقاومتهم الشديدة من القاء القبض على اثنين من الجناة وايداعهما السجن، واجبار عدد منهم على الهروب. وأوضح حيد أن قوات الشرطة والأمن القت القبض على متهمين اثنين في الحادث اودعا السجن، وتجري التحقيق معهما، وعثرت في موقع الحاث على اشلاء الانتحاري الذي اقتحم البوابة وهي أجزاء من قدميه ورأسه وعينه متناثرة هنا وهناك. وتطرق اللواء صادق حيد في تصريحه إلى حجم الاضرار التي لحقت بالقوة والمبنى موضحاً تعرض 12 جندياً من قوات الشرطة والقوات الخاصة إلى اضرار طفيفة باستثناء تعرض اثنين من الجنود إلى اصابات حرجة، وتعرض المبنى الذي يتكون من طابقين ويشتمل على عدد من الادارات والاقسام الأمنية لانهيار الجزء المحاذي للطريق الرئيسي الذي يقود إلى جولتي الثقافة ومعسكر بدر في مدينة خورمكسر. وأدى الحادث إلى اقتلاع وتحطيم مختلف أبواب ونوافذ الادارات والأقسام، بالاضافة إلى تحطم سقوف عدد منها إلى جانب اضرار مختلفة في مواسير المياه وأجهزة ومعدات مختلفة والكايبلات الكهربائية يجري ترميمها حالياً بأقصى سرعة.
