قال مسلحو العشائر إنهم أحرقوا دبابة وثلاث مدرعات للجيش في اشتباكات مستمرة منذ يومين في الرمادي. وذلك في قوت قتل فيه 14 شخصا وأصيب 44 آخرون بهجمات متفرقة في بغداد، في حين كثف الجيش العراقي امس قصف مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار. وقال مسلحو العشائر إن الدبابات الثلاث والمدرعات التابعة للجيش أحرقت في اشتباكات مستمرة منذ يومين في حي الملعب وشارعي ستين وعشرين في الرمادي. أمّا وزارة الدفاع فنشرت تسجيلا مصورا يظهر وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي وقادة عسكريين وهم يتابعون تسجيلا يظهر قصفا جويا، قالت الوزارة إنه على منازل في الرمادي يتحصن فيها مسلحون. وكان مسلحو العشائر قد سيطروا على الفلوجة وأجزاء من الرمادي قبل نحو شهر في خضم الأزمة التي تفجرت عقب فض القوات الحكومية اعتصاما في الرمادي, واعتقالها النائب أحمد العلواني. من ناحية أخرى سقط 14 قتيلا بهجمات متفرقة في بغداد بينها انفجارات بسيارات ملغومة وقع أعنفها في المحمودية بجنوب بغداد، التي شهدت انفجارين متزامنين بسيارتين ملغومتين إحداهما يقودها انتحاري قرب سوق رئيسية بالمدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينما قتل شخص وأصيب ستة آخرون في الانفجار الثاني. ووقع أعنف هذه الهجمات في المحمودية بجنوب بغداد، والتي شهدت انفجارين متزامنين بسيارتين ملغومتين إحداهما يقودها انتحاري قرب سوق رئيسية بالمدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينما قتل شخص وأصيب ستة آخرون في الانفجار الثاني. كما قضى شخصان وأصيب ثمانية في انفجار سيارة ملغومة في منطقة البلديات شرقي العاصمة العراقية. وفي حي الحرية شمالي بغداد انفجرت سيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح. من جهة أُخرى، قالت الشرطة إنها عثرت صباح (أمس) على أربع جثث عليها آثار رصاص في حي الفرات جنوبي غربي بغداد. وفي محافظة الأنبار بغربي البلاد كثف الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة وعزز قواته على أطرافها وسط توقعات بمواجهات وشيكة بينه وبين المسلحين المتمركزين داخلها. ونشر الجيش دبابات ومدرعات وطائرات مروحية على محاور عدة بجنوب الفلوجة على مقربة من الطريق الدولي، في حين بدت المدينة مهجورة بعد نزوح معظم الأهالي عنها. من جهته طالب رئيس الحزب الإسلامي العراقي في الأنبار خالد العلواني الحكومة بسحب الجيش و«الكف عن استفزاز أهل الأنبار»، قائلا إن على الجميع تذكر نتائج دخول القوات الأميركية للفلوجة. جاء ذلك بعد انتهاء مهلة طلبتها العشائر لإخلاء المدينة من المسلحين وتجنب عملية عسكرية, في حين قالت مصادر عراقية إن دولا نصحت رئيس الوزراء نوري المالكي بتجنب الاقتحام. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني عراقي كبير أن أوامر صدرت ببدء قصف الفلوجة بالطائرات والمدفعية لاكتشاف القدرات القتالية للمسلحين الذين يسيطرون على المدينة منذ أسابيع, ومحاولة العثور على فجوة للدخول منها. وذكر أن القوات المنتشرة في محيط الفلوجة تنتظر أمرا من المالكي لبدء الهجوم النهائي. وأضاف أن المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة لمواجهة اقتحام بري محتمل, مضيفا أن الجيش سيستخدم طرقا بديلة. ووفقا لمسؤولين أمنيين, فإن المالكي تلقى اتصالات هاتفية من سفراء العديد من الدول في المنطقة تحثه على عدم اقتحام الفلوجة. وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا إن قرارا اتخذ باقتحام المدينة مساء الأحد بعد «فشل» رجال العشائر في إخلائها من المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي تقول السلطات العراقية إنه يتخذ معاقل له بالمنطقة. وفي الأسابيع القليلة الماضية, تعرضت الفلوجة لقصف جوي ومدفعي أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين, واضطُر قسم كبير من سكان الفلوجة إلى النزوح عنها ضمن 150 ألفا نزحوا عن الأنبار إلى محافظات مجاورة بينها صلاح الدين.
