بغداد - زيدان الربيعي: شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة العراقيتان، أمس الجمعة، اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة ثانية، وأكدت مصادر حكومية مقتل 63 من مقاتلي "القاعدة"، بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين . وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن "اشتباكات مسلحة في الرمادي وقعت صباح الجمعة وترافقت مع انتشار إضافي لتنظيم القاعدة" في وسط وشرق المدينة . وأضاف "يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من أبناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي" . ونقل تلفزيون "العراقية" الحكومي عن قيادة عمليات الأنبار في خبر عاجل أن قوة من الرد السريع قتلت "عشرة إرهابيين" وألقت القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" في الرمادي . وأعلنت القناة الحكومية أيضاً أن جهاز مكافحة الإرهاب قتل قناصين اثنين واحرق أربع سيارات "تحمل إرهابيين مسلحين" في المدينة . وفي الفلوجة المجاورة، قال مقدم في الشرطة إن "اشتباكات متقطعة وقعت في الجانب الشرقي من المدينة بين عناصر القاعدة ومسلحين من أبناء العشائر"، مشيراً إلى أن مقاتلي القاعدة ما زالوا ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة . كما أكدت أنباء مقتل جنديين وإصابة خمسة بجروح في هجوم استهدف فوج مهمات ذي قار الخاصة خلال انسحابهم من المحافظة . من جانبه أعلن الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق مقتل 62 من عناصر "القاعدة" بينهم أمير التنظيم في الأنبار، خلال اشتباكات معهم من قبل أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية . وقال أبو ريشة إن "أبناء العشائر انتقموا من تنظيم داعش الإرهابي بمقتل أميرهم في الأنبار أبو عبد الرحمن البغدادي، كما قتل 16 إرهابياً من عناصر داعش في الخالدية و46 آخرين في مدينة الرمادي" . وكان آلاف من أهالي مدينة الفلوجة تجمعوا في أحد الشوارع الرئيسية لأداء صلاة الجمعة تحت شعار "الفلوجة بأبناء عشائرنا نحرر معتقلينا" تحت إجراءات أمنية مشددة . وحيا خطيب المصلين الشيخ علي محيبس "رجال العشائر في الفلوجة للمطالبة بتنفيذ مطالب المعتصمين بصورة سلمية لكن الحكومة العراقية قابلت الاعتصامات بالطريقة الأمريكية القذرة بالشر والقتل والحرب للحيلولة دون تنفيذ مطالبنا المشروعة" . وقال "إننا قادرون على رد أي عدوان مهما كانت طبيعته وعلى الحكومة عدم التورط في الفلوجة لأنها كانت في السابق محرقة للأمريكيين" . وأكد الشيخ محيبس أن "غياب الحكمة عن رئيس الحكومة نوري المالكي يؤدي إلى ضياع هيبة الدولة، وهذا ما نرفضه في عموم مدن الأنبار" . مطالباً إياه بالتهدئة وعدم زج العراقيين في أتون حرب أهلية . من جانبه، قال خطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام بقضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين الشيخ حسين غازي، إن عشائر العراق ترفض ما تقوم به الحكومة من زج الجيش لمقاتلة إخوانهم في الأنبار . مطالباً بالإفراج عن النائب أحمد العلواني . كما دعا ائتلاف متحدون بزعامة أسامة النجيفي الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح العلواني . وقال النائب عن القائمة العراقية محمد إقبال، إن العمليات العسكرية التي تجري في محافظة الأنبار باتت تتخذ أشكالاً أكثر خطورة في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة الفلوجة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين وعدم جعلهم هدفاً للآلة العسكرية . قتلى وجرحى بهجمات متفرقة في العراق أكدت مصادر محلية أن 38 شخصاً أصيبوا بجروح أمس الجمعة في تظاهرات شعبية حاشدة في إحدى المناطق شمال شرقي مدينة السليمانية التابعة لإقليم كردستان العراق، للمطالبة بعدم ضم القضاء إلى محافظة حلبجة . وقال الشهود إن المتظاهرين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة فيما استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأدت الأحداث إلى إصابة نحو 38 شخصاً بينهم متظاهرون وعناصر شرطة . وفي بغداد قتل شخصان، وأصيب 3 آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي بمنطقة المحمودية . وأعلنت مصادر بالشرطة أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة . وأوضحت المصادر أن عبوة ناسفة زرعت بالقرب من عربة لبيع الخضار وسط سوق بعقوبة، انفجرت ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة . وأضافت أن جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلحين على نقطة تفتيش للجيش في ناحية العظيم شمال شرق المدينة . وقتل عنصر في استخبارات الداخلية خلال مداهمات وحملات اعتقال في ناحية جرف الصخر شمال المحافظة . (وكالات) الخليج الامارتية