عقد أمس بمركز اعلام الاممالمتحدة بالعاصمة صنعاء لقاء اعلامي حول الاطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن ودور الاممالمتحدة في حماية الاطفال من الانتهاكات الجسيمة التى يتعرضون لها في النزاعات المسلحة . وخلال اللقاء الذي حضره مسئول مركز اعلام الاممالمتحدةبصنعاء عبد السلام احمد شرف الدين استعرضت اختصاصية حماية الاطفال بمنظمة اليونيسيف بصنعاء يوكو أوساوا تقرير الامين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاع المسلح في اليمن الذي صدر في مارس 2013م والذي يعد أول تقرير يتناول بالتحديد حالة الاطفال والنزاع المسلح في اليمن ويشمل الفترة يوليو 2011 وحتى مارس 2014م ويتضمن معلومات تفصيلية عن الاحداث التى تندرج ضمن الاصناف الستة للانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها في اليمن على الاطفال كل من القوات والجماعات المسلحة . وقالت أن الانتهاكات الجسيمة التى تضمنها التقرير تشمل تجنيد الاطفال واستخدامهم ، القتل والتشويه ، والاغتصاب وغيره من اعمال العنف الجنسي الجسيمة ، والاختطافات ومهاجمة المدارس والمستشفيات ، ومنع وصول المساعدات الإنسانية . وأكدت أن حقوق الطفل في اليمن لا تزال عرضة للانتهاكات الجسيمة رغم انخفضها بوجه عام خلال الفترة المشمولة بتقرير الامين العام للأمم المتحدة بسبب تراجع أعداد حوادث العنف المسلح والاضطرابات الاهلية وإحراز تقدم في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، غير أن اعداد الضحايا من الاطفال ارتفعت لأسباب تتعلق بالألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات . ونوهت بجهود الحكومة وجماعة الحوثيين المسلحة في تنفيذ ما تعهدا به من التزامات في اعقاب الزيارة التى قامت بها ممثلة الامين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح،مؤكدة على ضرورة تفعيل وتنفيذ القرار الجمهوري وخطة الحكومة اليمنية بحضر تجنيد واستخدام الاطفال في النزاع المسلح .والتزام الجماعات المسلحة بأنها جميع اشكال الانتهاكات الجسيمة للأطفال بما في ذلك تسريح وإعادة ادماج الاطفال الذين سبق لهم الانضمام في الجماعات المسلحة . وقالت أن الاممالمتحدة ستواصل دورها في الرقابة على ارض الواقع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وان هذه الاطراف ستظل الى أن يتم الالتزام الكلي بما تم الاتفاق عليه في قائمة وصمة العار. منوهة بدور آليات المتابعة وإعداد التقارير التى اعتمدتها الاممالمتحدة عام 2005 والتى تستخدم في 14 دولة بما فيها اليمن لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الاطفال في مواقع النزاع المسلح وتعزيز مساءلة الجناة والحيلولة دون وقوع أي انتهاكات في المستقبل وتقديم استجابة فعالة وفي الوقت المناسب للانتهاكات . وأشارت اختصاصية الحماية بمنظمة اليونيسف في اليمن الى أن الاممالمتحدة قد وثقت خلال يوليو 2011 وحتى مارس 2013م 84 حالة من حالات تجنيد الاطفال واستخدامهم وقد تحققت فرقة العمل المعنية بالرصد والإبلاغ من 69 من هذه الحالات وكلها تتعلق بأولاد اعمارهم بين 17-10 سنة . فيما وثقت الاممالمتحدة خلال نفس الفترة فيما يتعلق بالقتل والتشويه حالات ابلاغ ل564 طفلاً قتل منهم 135 طفلا وتعرض 429 منهم للتشويه . وقد تم التحقق من 290 حالة من تلك الحالات منها 79 حالة قتل و210 حالات تشويه .أما ما يتعلق بالاغتصاب وغيره من اعمال العنف الجنسي الخطيرة فقد وثقت فرقة العمل القطرية للرصد والإبلاغ تقارير تتحدث ان نحو 100 بنت في ابين زوجن قسرا لقادة أو اعضاء في جماعة انصار الشريعة عام 2012 عندما كانت هذه الجماعة تسيطر على ابين غير ان الاممالمتحدة لم تستطع التحقق سوى من 7 حالات لفتيات تتراوح اعمارهن بين 13 و 17 سنة . اما عن اختطاف الاطفال فقد اظهرت التقارير المؤكدة اختطاف اربعة اطفال على يد القوات والجماعات المسلحة . فيما اظهر التقرير حدوث 242 هجوماً على المدارس و 18 هجوماً على المستشفيات ، و46 حادثة منع وصول المساعدات الانسانية .
