يتلقى 38 من أئمة المساجد والخطباء وقادة المجتمع والإعلاميين من مديريتي تبن والحوطة في ورشة العمل التوعوية حول العناية والوصمة والتمييز لمرضى الإيدز والتي بدأت أمس في مكتب الصحة ونظمها برنامج الصحة الإنجابية والسكان بالمحافظة العديد من المعلومات حول التعريف بالمرض وطرق انتقاله ووبائيات عدوى فيروس نقص المناعة/ الإيدز/ والوضع العالمي والإقليمي والمحلي لهذا المرض بالإضافة إلى الوصمة والتمييز للمتعايش مع فيروس نقص المناعة والعواقب النفسية والاجتماعية عليهم والتعريف بمراكز المشورة والفحص الطوعي والخدمات المقدمة فيها بالمحافظة وكذا دليل الرسائل الصحية حول الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً ويتخلل أعمال لورشة استطلاع لأراء المشاركين. الدكتورة رضا برقوق والدكتور صدقي العبدلي المحاضران في الورشة أوضحا أن الإيدز ينجم عن فيروس يضعف الجهاز المناعي الذي يحتوي على كريات الدم البيضاء التي تحمينا من الأمراض وتدافع عن جسمنا من هجوم البكتيريا والفيروسات في جسم الإنسان فيصبح معرضاً للأمراض الفتاكة، وأضافا: لا يمكن معرفة المصاب بفيروس الإيدز من خلال مظهره الخارجي فالمصاب يستطيع العيش وهو في حالة جيدة لعدة سنوات ويكتشف إصابته بالمصادفة عند التحليل المخبري للدم (اختبارات الإيدز) وأشاروا إلى أن هناك دواء وقائياً (ثلاثي العلاج) ويعمل على أنزيم واحد ويسمى (العلاج القهقري) موضحين أن الفيروس يمر بأربع مراحل وأن نسبة الانتقال عن طريق فيروس الصفار أكثر منها من الإيدز. ودعوا إلى الوقاية منه ولهذا لا بد أن نحمي أنفسنا بالعفة والمعرفة ولفتا في سياق محاضراتهما إلى أنه ينبغي على المشاركين في الورشة أن يقوموا بأداء رسالة إنسانية وينبغي على المجتمع عدم التمييز ضد المصابين بفيروس الإيدز وعلينا تمكينهم من الانخراط في المجتمع ونبها إلى فوائد خدمة المشورة والفحص الطوعي وأن نبادر بحماية أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من خطر الإيدز. وكان الدكتور جلال سعيد حسن مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الصحة والسكان المدعم من الاتحاد الأوربي قد ألقى في الورشة كلمة توجيهية دعا فيها إلى أن يكون لهذه الورشة مردود للتوعية. الأخ فكري فضل عبدالله منسق الورشة أشار في تصريح ل14 أكتوبر إلى أن الورشة تختتم اليوم الاثنين حيث سيصدر عنها خطة توعوية تنفذ من قبل المشاركين في أوساط المجتمع. تجدر الإشارة إلى أنه تم رصد 60 حالة إيدز مكتشفة في لحج إلى نهاية العام 2013م.
