شهدت مدينة الضالع امس احداث عنف دامية راح ضحيتها 11 فردا من المواطنين وقوات الجيش. وقصف اللواء 33 مدرع المدينة امس بشكل عنيف أسفر عن مقتل 6 مواطنين واكثر من 20 جريحا، وجاء القصف عقب اشتباكات بين مسلحين وأفراد اللواء 33 مدرع في مدخل مدينة الضالع، أسفر عن مقتل 5 جنود واسر 12 آخرين بحسب مصدر امني. وقال مواطنون ل «14 اكتوبر » ان قوات اللواء 33 قصفت مناطق الجليلة والوبح وسناح والشعب واحياء في مدينة الضالع بشكل عشوائي مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وأحرقت عددا من المحلات التجارية والمنازل وقصفت مسجدا بجانب محطة صالح الشنفرة ومسجدا آخر في الشعب وهو ما اسفر عن سقوط عددا كبير من القتلى والجرحى . وسقط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية في مدينة الضالع، خلال عمليات تقطع ينفذها مسلحون ضد اللواء فيما يرد الأخير بقصف المناطق المجاورة الآهلة بالسكان، وهو ما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء، فيما لم تستجب الجهات العليا لدعوات المواطنين بنقل اللواء إلى خارج مدينة الضالع. إلى ذلك قال مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الرابعة إن جماعات تخريبية خارجة عن النظام والقانون نصبت صباح أمس كميناً لعدد من أفراد وضباط اللواء 33 مدرع خلال عودتهم من الإجازات لممارسة مهامهم في وحدات اللواء. وأضاف المصدر:« وخلال الاشتباك مع المخربين في المنطقة المسماة بمفرق الضالع الشعيب قتل خمسة أفراد وضابط فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الخارجين عن القانون". وتابع المصدر قائلا:« كما قام المخربون باحتجاز (12) فرداً من منتسبي اللواء ونقلهم إلى مكان مجهول.. في حين تمكنت الحماية الأمنية من القبض على عدد (21) شخصاً وجريحين من المخربين والاستيلاء على مدفع هاون وستة (قاذفات آر بي جي) وكمية من الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزة المخربين". وأهاب المصدر بكل العقلاء والمشايخ والعقال في محافظة الضالع إلى نبذ الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة عن القانون والوقوف إلى جانب حماة الأمن والاستقرار.. مؤكداً بأن الدولة ممثلة بوحدات القوات المسلحة والأمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.