دشنت أمس بمحافظة تعز ورشة العمل الخاصة بمشروع الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي والتي تقام لمدة «يومين»بدعم من مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه ومجموعة شركات احمد عبدالله الشيباني وبحضور رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه الحاج علي محمد سعيد أنعم وبمشاركة عدد من رجال الأعمال وقيادة الغرفة التجارية ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة وممثلين عن المراكز البحثية بالجمهورية. وفي التدشين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عبدالله على أهمية انعقاد الورشة التي تأتي ترجمة لاهتمامات الوزارة وأولوياتها التي تعكس أولويات حكومة الوفاق واهتماماتها وتشكل خطوة نحو استيعاب مخرجات الحوار الوطني. وأضاف أن المستقبل الذي نخطط له اليوم يتطلب منا جميعا الإيمان بدور البحث العلمي ودور الجامعات التنموي والشراكة الفاعلة بين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير وقطاع المال والأعمال. وشدد الوزير هشام شرف على النأي بمؤسسات التعليم العالي عن المناكفات السياسية وتسجيل المواقف الحزبية, داعيا إلى التوقيع علي ميثاق شرف يحفظ للتعليم قيمته وهيبته الكبيرة. وأشاد وزير التعليم العالي بالتعاون القائم بين جامعة تعز والقطاع الخاص ممثلا بمجموعة شركات هائل سعيد انعم, مؤكدا أهمية الشراكة بين القطاع الخاص ووزارة التعليم العالي والجامعات اليمنية بهدف تطوير نوعية التعليم. من جانبه أكد محافظ تعز رئيس المجلس المحلي شوقي أحمد هائل دعم السلطة المحلية للباحثين وتسهيل كافة الصعوبات أمامهم بما يمكنهم من الإسهام مع القطاع الخاص في المشاركة بدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق الأهداف المأمولة وجذب المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في القطاعات الحيوية والإستراتيجية للاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً كعنصر مواز ومكمل لمعادلة التنمية المستدامة في اليمن والتي من أولوياتها تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة للمواطنين وتنمية القوى البشرية وزيادة توظيفها وإيجاد تنمية متوازية بين الأقاليم الإدارية وتعزيز تنافسية الاقتصاد ومنتجاته في الأسواق المحلية والعالمية. وأضاف: حريصون على أن تصل ثمار التنمية إلى جميع المواطنين وسنستكمل ما بدأناه من مشروعات تطويرية لتحقيق أبعاد البناء والتنمية وإيجاد الرخاء بمختلف مجالاتها وننشد تعاونكم وتقديم الدراسات اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة. ولفت إلى أن طموحنا في تعز كعاصمة ثقافية اشمل من أن يكون مجرد مهرجان للفنون أوموسم للأدب أومنصة للفكر فقط بل هي مجموع ذلك في صورة حضارية تمثلها محافظة تعز تعبيرا عن إيمان عميق بقيمة الثروة الحضارية قبل غيرها من ثروات الأوطان. وألقى رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي كلمة اللجنة التحضيرية للورشة, مشيرا إلى أن النهضة الاقتصادية والتنموية التي نتطلع إليهما تتم عند تلاقي وتواصل هذه المؤسسات وتعاونها وتكاملها ولا يمكن أن تحقق شيئا من ذلك في ظل العزلة والانقطاع. وأكد الشعيبي أن الدول المتقدمة ادركت مبكرا اهمية الشراكة والتعاون والتكامل بين القطاع الخاص والجامعات ومؤسسات ومراكز البحث العلمي فكان ثمارها نهضة تنموية وحضارية شاملة تعيشها تلك الدول في مختلف جوانب الحياة وحققت لشعوبها رغد العيش والحياة الكريمة. وأضاف: إننا في جامعة تعز نولي جانب الشراكة المجتمعية وخدمة المجتمع أهمية كبيرة بوصفها جزءا من رسالتنا والطريق الذي سيوصلنا إلى تحقيق الكثير من اهدافنا ومن ثمار تلك الشراكة مع السطلة المحلية في محافظة تعز انشاء مركز البحوث ودراسة الجدوى الذي حقق كثيرا من الإنجازات رغم حداثة التأسيس. بعد ذلك بدأت جلسات العمل الخاصة بالورشة, حيث استعرضت الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور محمد مطهر ورقة عمل حول رؤية القطاع الخاص قدمها رجل الأعمال فائز سعيد عبده سعيد, كما قدم الدكتور فؤاد الصلاحي والدكتورة سميرة علي جبارة ورقتي عمل حول سبل تفعيل التعاون بين التعليم العالي ومؤسساتها والقطاع الخاص في مجال البحث العلمي وتوجيه خدمة التنمية والقطاع الخاص. فيما ناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عبد العزيز الشعيبي رؤية الأطراف للأدوار والاحتياجات ومتطلبات الشراكة في إطار عمل مجموعات ثلاث تمثل الجانب الحكومي ورجال الأعمال ومؤسسات البحث العلمي.