اختتمت أمس الأول بالعاصمة صنعاء ورشة العمل التدريبية لتنمية معارف الإعلاميين العاملين في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة بقضايا نماء الأم والطفل والتي نظمها على مدى أربعة أيام في الفترة 11 - 14 مايو الجاري البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الاعلام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بمشاركة نحو (30) مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الجمهورية . وكانت رئيسة برنامج اعلام المرأة والطفل بوزارة الاعلام انتصار عمر خالد قد أكدت في افتتاح الورشة أهمية دور الاعلام في نشر وتعزيز الوعى المجتمعي بقضايا الأم والطفل . وقالت أن الاعلام الايجابي طرف أساسي في عملية توعية المجتمع والفئات المستهدفة بالقضايا المجتمعية موضحة أن قضايا نماء الأم والطفل من القضايا الهامة التى تلامس أهم الجوانب في حياة المجتمع وتتطلب تضافر جهود الاعلام لتسليط الضوء عليها وتعزيز الوعي المجتمعي حولها . وأشارت الى أنه وبالرغم من الامكانيات الشحيحة ماليا وفنيا في مختلف وسائل الاعلام الرسمية إلا ان العقل الاعلامي التواق الى تقديم الرسالة التوعوية متصاعد يوما عن يوم بدليل ان هناك شريحة واسعة من المجتمع تتابع باهتمام البرامج التوعوية المختلفة. وثمنت جهود الاعلاميين العاملين في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ومنسقي البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الاعلام في المحافظات في مساندة جهود البرنامج لدعم قضايا المرأة والطفل وتعزيز الوعى المجتمعى حول هذه القضايا . ودعت الاعلاميين الى الابتكار والتجديد وتناول قضايا الطفولة بهمة ونشاط .مشيدة بأداء قناتى (السعيدة) و(سبأ) في تبنيهما لقضايا الطفولة واستمرارهما في تقديم البرامج التوعوية المختلفة . وقالت أن البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الاعلام يسعى دوما الى بناء قدرات الاعلاميين وتنمية معارفهم ليتمكنوا من تأدية رسالتهم الاعلامية بالمستوى المطلوب وليتمكنوا من ملامسة كافة القضايا الهامة التى تحتاج من الاعلام تسليط الضوء عليها . ولفتت انتصار عمر خالد الى ان الإعلاميين العاملين في المؤسسات الاعلامية الرسمية وبالرغم من شحة الامكانيات قادرون على تحقيق الكثير من الانجازات وتوصيل الرسائل التوعوية المناسبة الى الفئات المستهدفة بالشكل المطلوب . وطالبت الاعلام الرسمي بالإبداع والتميز واثبات وجوده في ظل التطور الاعلامي والتقني المتسارع الذي يعيشه العالم اليوم .مذكرة بوجود اشكال جديدة من القضايا التى يواجهها الاطفال في بلادنا وأشكال مختلفة من العنف الذي يمارس ضدهم والتى تتطلب جهوداً كبيرة لمواجهتها وأن يؤدي الاعلام دوراً رئيسياً في ذلك. واشارت بجهود اليونيسيف في دعم قضايا الطفولة في بلادنا .. آملة في أن تساهم المنظمة في دعم البرامج الإذاعية والتلفزيونية المبتكرة التى تتناول قضايا الاطفال في بلادنا . من جانبه أوضح مسئول المتابعة بمنظمة اليونيسيف وليد نعمان أن عقد هذه الورشة يمثل نقطة إستراتيجية للبدء بشراكة جديدة مع الاعلام كون الإعلاميين والصحفيين هم قادة الرأي بهذا البلد وهم المساهمين والمشاركين في صناعة أهم القرارات التى تهم المرأة والطفل . وقال أن منظمة اليونيسيف تعول كثيرا على هذه الشراكة وتدعم وتحث جميع من هم في الميدان من الاعلاميين والصحفيين أن يعززوا ويساندوا حقوق المرأة والطفل . وعبر عن ثقته بنجاح الورشة وقدرة المشاركين فيها على توظيف ما سيتلقونه فيها من معارف ومعلومات في خطابهم الاعلامي التوعوي . وأوضح أن وضع الطفولة في اليمن متردي ويحتاج إلى تكاتف جهود الجميع للنهوض بواقع الطفولة ومواجهة كل اشكال العنف الموجه ضدهم . ولفتا الى أن الورشة ستركز على قضايا نوعية جديدة بهدف تسليط الضوء عليها وحث الاعلاميين على توجيه رسائل توعوية هادفة وموجهة . وشدد على ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي بما يضمن توصيل رسالة توعوية سليمة الى المجتمع تحقق الاثر الايجابي المنشود . واستعرض بعض المؤشرات لبعض قضايا الطفولة في اليمن والتى تحتاج الى اهتمام وتركيز اعلامي متواصل لمواجهتها . من جهته قال المنسق العام البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الاعلام عزيز عبدالمجيد أن هذه الورشة تهدف الى تنمية معارف المشاركين من المنسقين الفرعيين للبرنامج ومعدي ومقدمي الرسائل التوعوية في اجهزة الاعلام المسموعة والمرئية على المستوى الوطنى والمحلي حول قضايا نماء الأم والطفل بما يمكنهم من القيام بدورهم التوعوي وفق خطاب إعلامي موحد نحو تلك القضية .بالإضافة الى توجيه اهتمام الاعلاميين بمتابعة قضايا نماء الام والطفل وتسليط الضوء عليها ، مواجهة الانتهاكات التى يتعرض لها الأطفال والأمهات وتطبيق القوانين التى تحمي حقوقهم ، ونشر وتعزيز ثقافة المجتمع بهذه القضية المهمة وتعميق إحساسه بأهمية تحمل المسئولية والقدرة عليها واتخاذ مواقف ايجابية تعود بالنفع على نماء الأم والطفل ، كما تهدف الورشة الى توحيد الخطاب الاعلامي حول هذه القضايا. وأوضح أن الورشة تناولت جانبين في التدريب احدهما نظري وقد تضمن مقدمة عن أهداف تغيير السلوك والطرق المستخدمة ، مواضيع أساسية عن التعليم ، الصحة ، التغذية ، والمياه والصرف الصحي، النظافة الشخصية ، والآخر عملي تمثل في انتاج العديد من الاعمال الاذاعية والتلفزيونية حول موضوعات الورشة . وتطلع الى قيام اجهزة الاعلام بدورها التنويري والتوعوي بهذه القضية المهمة نحو المجتمع والفئات المستهدفة . وأشار الى أن البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف بصدد تنفيذ العديد من الورش التدريبية للصحفيين والإعلاميين حول الصحافة الاستقصائية ودورها في حماية الطفل خلال الفترة القادمة وذلك في محافظاتالحديدة ، تعز ، عدن ، حجة ، سقطرى وتستهدف صحفيين وإعلاميين من كافة محافظات الجمهورية.