اختتمت بمحافظة حجة الدورة التدريبية الخاصة بمقدمي الخدمات الصحية حول الأمراض المنقولة جنسيا التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام جمعية رعاية الاسرة اليمنية بالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة حجة وصندوق الاستجابة الطارئة. وقد هدفت الدورة التي شاركت فيها 20 من مقدمي الخدمات الصحية من قابلات وممرضات من مديريات ( ميدي، مستبأ، وحيران ) إكساب المشاركين المعارف والمعلومات حول كيفية معالجة والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا. وتم تعريف المشاركات بالوضع الوبائي للأمراض المنقولة جنسيا على المستوى العالمي والمستوى المحلي، حيث يبلغ معدل الحالات السنوية في اليمن ما يقارب 150 ألف حالة سنويا. من جهة ثانية تم التطرق إلى كيفية معالجة الأمراض المنقولة جنسيا باستخدام أسلوب المتلازمة الذي يسهل عملية التشخيص وإعطاء العلاج من قبل مقدمي الخدمات الصحية دون الحاجة إلى إجراء فحوصات مخبرية خصوصا في حالة الحروب و في المناطق النائية التي لا يتوفر خدمات صحية متكاملة . وتلقت المشاركات في الدورة معلومات وإحصائيات عن فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، وأهمية التثقيف الصحي في هذا المجال سواء عبر تقديم خدمات المشورة والفحص الطوعي أو أنشطة رفع الوعي المجتمعي. وفي اختتام الدورة أكد نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور خالد الناظري أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي ممثلاً بمكتب الصحة العامة والسكان ومنظمات مجتمع المدني في تقديم الخدمات للمجتمع وخصوصا في الظروف الصعبة كونها عملية تكاملية. وأشاد بالدور الذي تقوم به جمعية رعاية الأسرة في هذا المجال كما تطرق الناظري الى محتوى الدورة التدريبية و أهمية تعزيز الوعي حول الأمراض المنقولة جنسيا كإحدى وسائل الوقاية من المرض . وقال إن مقدمي الخدمات الصحية من القابلات يلعبن دوراً مهماً في رفع مستوى الوعي الصحي لدى شريحة النساء المستفيدات من خدمات الصحة الانجابية في حالة الطوارئ . من جانبه أكد مدير مشروع تعزيز تقديم خدمات الصحة الإنجابية للنازحين والمجتمعات المتضررة بجمعية رعاية الاسرة اليمنية الدكتور فارس الوعيل إن الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية تهدف إلى بناء وتأهيل الكادر الصحي في المناطق المستهدفة بالمشروع في تقديم خدمات الصحة الإنجابية، وأكد ان الجمعية لن تكتفي بتنفيذ الدورة التدريبية بل ستقوم بمتابعة المتدربات بعد التدريب وتقديم الدعم الفني وكذلك سيتم تزويد المراكز بالأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المنقولة جنسيا. وشدد على ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات الرسمية والمدنية في سبيل النهوض بواقع الخدمات الصحية المختلفة وتأمين الحد الأدنى من احتياجات المجتمع في مجال الصحة الإنجابية والرعاية الأولية والتثقيف الصحي، وأضاف الوعيل الى دور مكتب الصحة العامة والسكان محافظة حجة في دعم تنفيذ أنشطة المشروع وتسهيل كل المعوقات التي تقف إمام تنفيذ المشروع ما يعكس معنى حقيقياً للشراكة بين القطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني . من جهته أوضح مدير فرع جمعية الأسر اليمنية بمحافظة حجة احمد يحيى الادبعي أن الجمعية تحرص على رفع قدرات مقدمي الخدمات الصحية في حالة الطوارئ بما من شأنه تعزيز وتحسين الصحة العامة في المجتمع والتقليل من مخاطر انتقال العدوى. وقال أن قابلات المجتمع يلعبن دوراً كبيراً في نشر الوعي الصحي وخاصة في المناطق النائية .
