قالت شركة (سوني بيكتشرز انترتينمنت) مؤخراً إنها حصلت على حقوق تحويل كتاب الصحفي غلين غرينوالد عن ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إلى فيلم سينمائي. وكان سنودن (30 عاماً) الذي كشف عن تفاصيل برامج المراقبة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية لوسائل الإعلام العام الماضي قد حصل على حق اللجوء في روسيا لكنه معرض للاعتقال أو التسليم إذا وطئت قدماه أي بلد حليف للولايات المتحدة.وغرينوالد هو واحد من أوائل الصحفيين الذين كتبوا عن تسريبات سنودن في صحيفة الغارديان البريطانية وحصل على جائزة (بوليتزر) مع الصحفية ومخرجة الأفلام الوثائقية لورا بويتراس لتغطيتهما حياة سنودن في رحلة الهروب. وصدر كتاب جرينوالد «لا مكان للاختباء: ادوارد سنودن».. وكالة الأمن القومي وحالة الرقابة الأمريكية الأسبوع الماضي وتطرق فيه إلى قضية تجسس واشنطن على عدد من الدول. وقال إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية لمحطة تلفزيون ألمانية: إن هناك تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين يريدون اغتياله بعد أن سرب وثائق سرية تتعلق بجمع الوكالة تسجيلات المحادثات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني. وقال سنودن في المقابلة التي ذكرت شبكة (ايه.ار.دي) الإخبارية الألمانية إنها أول مقابلة تلفزيونية معه إنه يعتقد أن وكالة الأمن القومي الأميركية راقبت كبار مسؤولي الحكومة الألمانية بمن فيهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل. وأضاف: إنه يشعر أن هناك «تهديدات خطيرة» لحياته لكنه قال إنه مع ذلك ينام جيداً لأنه يعتقد أنه فعل الشيء الصحيح بكشف الأنشطة المشبوهة لوكالة الأمن القومي. وقالت محامية المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن إن موكلها على استعداد لأن يبحث مع وزير العدل إريك هولدر مسألة عودته إلى الولاياتالمتحدة، لكن بشرط وجود ضمانات للعفو عنه. وقالت المحامية غيسلين راداك إنها سعيدة بالتصريحات التي أشار فيها وزير العدل والنائب العام الأميركي إريك هولدر الأسبوع الماضي إلى عزمه التحدث مع محامي سنودن للتفاوض بخصوص عودته من موسكو، لكنها أوضحت أن موكلها سيحتاج إلى حماية أفضل. وأضافت راداك في تصريحات أدلت بها الأحد لمحطة (إن.بي.سي) عبر الأقمار الصناعية من موسكو: «يبدو أن هولدر استبعد الرأفة والعفو من على طاولة التفاوض، وهذا أمر لا يشجع كثيراً». وتابعت المحامية: «ولكن لم يتم الاتصال بأي منا بعد بشأن بدء المفاوضات».